هذه دعوتنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الموقع الرسمي للكاتب الإسلامي سيد مبارك
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالمنشوراتالتسجيلدخول
الزوار من 4/2018
Hit Counter
صفحات الشيخ علي الانترنت












لرؤية الموقع بشكل مثالي استخدم متصفح
" برنامج فايرفوكس"


المواضيع الأخيرة
» المباديء الأولى للصلاة
قصة تسبيحة وأخواتها Icon_minitimeالأربعاء 3 يناير 2024 - 10:29 من طرف هند دويدار

» تربية الأطفال على الأخلاق الدينية وزرع حب الدين
قصة تسبيحة وأخواتها Icon_minitimeالأحد 26 نوفمبر 2023 - 22:44 من طرف faridaahmed

» العدد20-السنة الاولي
قصة تسبيحة وأخواتها Icon_minitimeالأربعاء 22 نوفمبر 2023 - 12:21 من طرف الشيخ سيد مبارك

» جريدة اعرف دينك-العدد19-السنة الأولي
قصة تسبيحة وأخواتها Icon_minitimeالأربعاء 22 نوفمبر 2023 - 12:12 من طرف الشيخ سيد مبارك

» نظرة تأمل وتفكر
قصة تسبيحة وأخواتها Icon_minitimeالأربعاء 22 نوفمبر 2023 - 12:09 من طرف الشيخ سيد مبارك

» الكلاب أنواع
قصة تسبيحة وأخواتها Icon_minitimeالأربعاء 22 نوفمبر 2023 - 12:05 من طرف الشيخ سيد مبارك

» صبرًا ياوطن العزة والكرامة
قصة تسبيحة وأخواتها Icon_minitimeالأربعاء 22 نوفمبر 2023 - 12:03 من طرف الشيخ سيد مبارك

» مجلة اعرف دينك-العدد11
قصة تسبيحة وأخواتها Icon_minitimeالثلاثاء 21 نوفمبر 2023 - 7:41 من طرف الشيخ سيد مبارك

» العدد الثاني-الجمعة-30يونيو-2023م
قصة تسبيحة وأخواتها Icon_minitimeالسبت 2 سبتمبر 2023 - 22:43 من طرف الشيخ سيد مبارك

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
من مؤلفات الشيخ المنشورة






من روائع مؤلفات الشيخ












 

 قصة تسبيحة وأخواتها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشيخ سيد مبارك
Admin
الشيخ سيد مبارك



قصة تسبيحة وأخواتها Empty
مُساهمةموضوع: قصة تسبيحة وأخواتها   قصة تسبيحة وأخواتها Icon_minitimeالأحد 27 سبتمبر 2015 - 19:00

قصة تسبيحة وأخواتها Ie_a10
قصة تسبيحة وأخواتها
"عمر" طفل في الثامنة من عمره، وتلميذ في السنة الرابعة الابتدائية، ومدرسته قريبة من بيته.
هو يحب مدرسته وكتبه؛ لأنه يحب القراءة جدًّا.
ودومًا قبل النوم يأخذ كتابًا من مكتبته الصغيرة التي كوَّنها من مصروفه الخاص، وساعده أبوه تشجيعًا له للقراءة والاطِّلاع، فالعلم نور كما يقول الكبار.
أخذ من مكتبته كُتيِّبًا صغيرًا بغلافة جميلة ملونة بصورة المسجد النبوي الشريف، وبعنوان مكتوب بخط واضح وجميل: "من وصايا الرسول للأطفال".
جلس "عمر" وهو مسرور ليقرأَ عن وصايا الحبيب "محمد" صلى الله عليه وسلم، وقد انتبهت حواسُّه، وطار النوم من عينه، وقرأ الوصية الأولى، قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده))[1].
وقال "عمر" وهو يكرر على لسانه هاتين التسبيحتين اللتين يحبُّهما الله؛ ليحبَّه الله تعالى، وليثقل ميزانه يوم القيامة:
سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده.
سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده.
سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده.
وأخذ يكرِّرها مرة واثنتين وثلاثًا وعشرًا، وشعر أن النوم يغالبه وبدأ يبتعد ويبتعد عن عالم اليقظة، حتى أخذته سِنةٌ من النوم، ورأى في منامه نورًا يقترب منه ويقترب، حتى إنه أخفى وجهه من شدته وقال: من أنت؟
وسمع صوتًا يأتي من النور يقول له: أنا تسبيحة.
قال "عمر" في دهشة: وما تسبيحة؟!
قالت: اسمي تسبيحة، وعمري مئات السنين، جئتُ لأنك تناديني بلسانك، وقلبك يذكرني بإخلاص لله تعالى، وأنا أحببتك لأنك أحببتني، ومن أحبَّني وأحببته فاللهُ يحبُّه ويُدخِله جنته.
قال "عمر": عرِّفيني بنفسك؛ كي أحبَّك أكثر.
قالت "تسبيحة": كتب الله تعالى عليَّ ألاَّ أموت أبدًا، أعيش على لسان المؤمنين والصالحين والعابدين، وأدخل قلوبَهم جيلاً بعد جيل حتى آخر الزمان.
وحتى لسان الغافلين - إن تابوا لله تعالى - فهم يعرفونني جيدًا؛ فأنا في قلوب الجميع.
وإن سمعتَ يا صديقي رجلاً أو امرأةً أو طفلاً يقول: "سبحان الله"، فهذه أنا، وبيتي هو لسانه وقلبه.
إن ذكروني ذكَرَهم الله، وإن أحَبوني أحبَّهم الله تعالى.
وقالت تسبيحة بفخر: أنا مَلِكةُ قلوب المؤمنين بالله - وهذا فضل الله تعالى عليَّ - ولي أخوات مثلي.
أختي "تهليلة"، عندما تقول: لا إله إلا الله، تجدُها معك.
وأختي "تَحْميدة"، عندما تقول: الحمد لله، تكون في قلبك.
وأختي "تكبيرة"، عندما تقول: الله أكبر، تجدُها بجوارك.
وأنا وأخواتي كتب الله تعالى علينا أن نكون سببًا لصلاح الناس، وزيادةِ حسناتهم وصدقاتهم، وسببًا لدخولهم الجنة.
قال "عمر": وكيف ذلك؟
قالت تسبيحة وهي تبتسم: لأن نبيك محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشَّر كلَّ مسلم يعرفنا ويشتاق لنا ويحبنا بقوله: ((يصبح على كل سُلامَى من أحدكم صدقة: فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة)).

ثم سكتت تسبيحة وقالت بصوت حزين:
لكن رغم مكانتي عند الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، أنا حزينة جدًّا!

وقبل أن يسألها "عمر" قالت "تسبيحة": لأني أحب طفلاً ذكيًّا اسمه "ماجد"، وهو طيب القلب، ولكنه لا يعرفنا ولم يذكرنا على لسانه يومًا!

كنت أنا وأخواتي نحاول أن نجعله يذكرنا عندما يلبس ملابسَ جديدة، أو عندما يشتري له والده لعبة كان يتمناها وفرح بها، أو غير ذلك؛ ولأنه كان لا يصلي كزملائه في المدرسة - لأنه مشغول باللعب واللهو -:
لم يقل يومًا: سبحان الله.
لم يقل يومًا: الحمد لله.
لم يقل يومًا: الله أكبر.
لم يقل يومًا: لا إله إلا الله.

وغيره من زملائه في المدرسة كانوا يذكروننا دومًا في صلاتهم وفي كل حال، ويحبوننا ونحبُّهم.
لكن "ماجدًا" كان ينسانا في أفراحه وأحزانه!
ويؤلمني بشدة؛ لأنه كان يستحق كل خير؛ فهو ولد طيب يحب أباه وأمه، ويَبرُّهما كما أمر الله تعالى.
لكن يا صديقي "عمر"، بفضل الله لم يَدُمْ هذا كثيرًا؛ فقد حدث ما لم يكن في الحسبان.
قال عمر في لهفة: ماذا حدث؟
قالت تسبيحة له وقد أصبحا صديقين، يلتقيان دومًا كلما سبَّح لله تعالى وذكَرَها:
كان "ماجد" يركب سيارة المدرسة وكان منزله بعيدًا والسيارة تسير مسافة طويلة.
طريق صعب وخطر، وكان لابد أن تسير السيارة على كوبري علوي وتحته نهر؛ لأن بيته في الجهة الأخرى منه.
وفي يوم بينما "ماجد" عائد لبيته بعد انتهاء اليوم الدراسي، ركب سيارة المدرسة مع زملائه الذين كانوا يذكرون الله في الطريق، وعندما يذكرونني أنا وأخواتي كنت مسرورة وسعيدة؛ لأني معهم، وكان "ماجد" يجلس في مكانه خلف السائق وهو يضحك ويلهو بلعبة معه ولم يذكرنا؛ لأنه لا يعرفنا!
وعلى غير العادة زاد السائق من سرعة السيارة؛ حتى ينتهي من توصيل التلاميذ ليعود إلى بيته لوجود ضيوف عنده.
ونسي أن في العجلة الندامة، وفي التأني السلامة.
ولم ينتبه للطريق، وفجأة انحرفت السيارة وحطمت سور الكوبري، وكادت تسقط في النهر، ولو حدث لغرق الجميع وماتوا.
ورفع بعض التلاميذ أصواتهم قائلين: سبحان الله، سبحان الله، لا إله إلا الله، الله أكبر!
فتذكروني أنا وأخواتي، وكنت عند حسن ظنهم بي ورجوتُ من ربي إنقاذهم.
واستجاب الله تعالى برحمته وفضله وكتب للجميع عمرًا جديدًا، وتوقفت السيارة نصفها خارج الكوبري في الهواء، والنصف الآخر على أرض الكوبري، وبسرعة أفاق السائق من الصدمة وقال: ليرجِعِ الجميع للخلف؛ حتى نحفظ توازن السيارة ولا تقع في النهر.
زحف الجميع لمؤخرة السيارة والسيارة تتأرجح بهم، وعلا صراخهم، وأصابهم الرعب والخوف من الموت!
وبكى الأطفال وارتفعت أصواتهم بالتسبيح والتكبير والتهليل لله تعالى؛ فهو أملهم الوحيد في هذه الورطة!
وأصاب قلب "ماجد " الخوف؛ فهو لا يريد أن يموت؛ فما زال صغيرًا!
وشعر بأنه في حاجة شديدة ليذكرَني، ولأول مرة قال بلسانه: سبحان الله، لا إله إلا الله، الله أكبر، وشارك زملاءه وهو يبكي ويتذكر أباه وأمه، وكل ما مر بحياته من لعب ولَهْوٍ لن ينفعه لو مات.
وأخذ يدعو الله أن يسامحه عن تقصيره، وزاد من التسبيح والتهليل.
حتى إنه شعر أن السكينة والطمأنينة تملأ قلبه الصغير؛ وقد قال تعالى في القرآن الكريم: ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28].
وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله - عز وجل -: أنا عند ظن عبدي، وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرتُه في نفسي، وإن ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأٍ خيرٍ منه، وإن اقترب إليَّ شِبْرًا تقربت إليه ذِراعًا، وإن اقترب إليَّ ذراعًا اقتربت إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولةً)).
وندم" ماجد" أنه لم يكن يذكرني على لسانه ولم يكن لي مكان في قلبه، ووعد الله تعالى إن أنجاه اليوم من الموت، سوف يذكرني دومًا أنا وأخواتي ولا ينسانا أبدًا.
قالت تسبيحة: وبينما هم كذلك - بين الحياة والموت - شاء ربك يا صديقي "عمر" أن يكتب للجميع عمرًا جديدًا.
فقد اتصل بعض أهل الخير بالنجدة والإسعاف، والبعض الآخر أخذ يتعلق بمؤخرة السيارة ليمنعها من السقوط من أعلى الكوبري في النهر.
وجاءت النجدة وفرقة الإنقاذ والإسعاف بسرعة وسحبوا السيارة كلها بونش ضخم، والأطفال لا تكف ألسنتهم عن قول: سبحان الله، الله أكبر، لا إله إلا الله، وكانوا يذكرونني أنا وأخواتي من قلوبهم ومعهم "ماجد".
ولقد أنجاهم الله جميعًا، وعرف الجميع قيمتي ومكانتي.
وكان الجميع سعداء.
وكانت سعادتي أنا أكثر؛ لأن " ماجدًا" تذكرني أخيرًا، وكان صادقًا في وعده لله تعالى، وظل يذكرني دومًا وهو في السيارة عائد إلى بيته، وفي المدرسة وقبل أن ينام وفي كل وقت وحين، فكان حبي له يزداد يومًا بعد يوم.
وأصبحنا صديقين حميمين مثلي ومثلك تمامًا.
قالت تسبيحة وهي تتأمل "عمر" وقد شعرت أنه يبتعد عنها: هل تسمعني يا صديقي؟
ولكن "عمر" قد نام نومًا عميقًا، ودخلت والدتُه فأخذت كتاب "من وصايا الرسول" من بين يديه وطبعتْ على جبينه قُبلةً بحنان، وقالت: نَمْ قريرَ العين يا ولدي!
ولكن "عمر" لم يسمعها؛ لأنه لم يعد في عالم اليقظة.
ورأت تسبيحة صديقها نائمًا كالملاك، وعلى شفتيه ابتسامة رضًا فتركتْه وذهبتْ؛ لأن هناك غيره يذكرها، والواجب يناديها لتكون معه وهي تبتسم لعمر، وتهمِس في أذنيه: سأعود عندما تستيقظ وتذكرني.
ولن أنساك إن لم تنسني أبدًا.

تمت بحمد الله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sayed2015.forumegypt.net
 
قصة تسبيحة وأخواتها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
هذه دعوتنا :: الكاتب الإسلامي سيد مبارك :: قصص إسلامية-
انتقل الى: