هذه دعوتنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الموقع الرسمي للكاتب الإسلامي سيد مبارك
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالمنشوراتالتسجيلدخول
الزوار من 4/2018
Hit Counter
صفحات الشيخ علي الانترنت












لرؤية الموقع بشكل مثالي استخدم متصفح
" برنامج فايرفوكس"


المواضيع الأخيرة
» المباديء الأولى للصلاة
4-حكم إجهاض الجنين  Icon_minitimeالأربعاء 3 يناير 2024 - 10:29 من طرف هند دويدار

» تربية الأطفال على الأخلاق الدينية وزرع حب الدين
4-حكم إجهاض الجنين  Icon_minitimeالأحد 26 نوفمبر 2023 - 22:44 من طرف faridaahmed

» العدد20-السنة الاولي
4-حكم إجهاض الجنين  Icon_minitimeالأربعاء 22 نوفمبر 2023 - 12:21 من طرف الشيخ سيد مبارك

» جريدة اعرف دينك-العدد19-السنة الأولي
4-حكم إجهاض الجنين  Icon_minitimeالأربعاء 22 نوفمبر 2023 - 12:12 من طرف الشيخ سيد مبارك

» نظرة تأمل وتفكر
4-حكم إجهاض الجنين  Icon_minitimeالأربعاء 22 نوفمبر 2023 - 12:09 من طرف الشيخ سيد مبارك

» الكلاب أنواع
4-حكم إجهاض الجنين  Icon_minitimeالأربعاء 22 نوفمبر 2023 - 12:05 من طرف الشيخ سيد مبارك

» صبرًا ياوطن العزة والكرامة
4-حكم إجهاض الجنين  Icon_minitimeالأربعاء 22 نوفمبر 2023 - 12:03 من طرف الشيخ سيد مبارك

» مجلة اعرف دينك-العدد11
4-حكم إجهاض الجنين  Icon_minitimeالثلاثاء 21 نوفمبر 2023 - 7:41 من طرف الشيخ سيد مبارك

» العدد الثاني-الجمعة-30يونيو-2023م
4-حكم إجهاض الجنين  Icon_minitimeالسبت 2 سبتمبر 2023 - 22:43 من طرف الشيخ سيد مبارك

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
من مؤلفات الشيخ المنشورة






من روائع مؤلفات الشيخ












 

 4-حكم إجهاض الجنين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشيخ سيد مبارك
Admin
الشيخ سيد مبارك



4-حكم إجهاض الجنين  Empty
مُساهمةموضوع: 4-حكم إجهاض الجنين    4-حكم إجهاض الجنين  Icon_minitimeالجمعة 26 أبريل 2019 - 20:42

4-حكم إجهاض الجنين  56355238_2651830538165813_1309947884065521664_n.jpg?_nc_cat=111&_nc_pt=1&_nc_ht=scontent-hbe1-1
 سلسلة الفقه الميسر(حكم إجهاض الجنين )
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا الصادق الأمين، صلى الله عليه وعلى آلِه وصحْبه، ومَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين، أما بعد:
نتابع معاً حلقة جديدة من سلسلة "الفقه الإسلامي الميسر" الذي نستخلصها من فتاوي أنت تسال والشيخ يجيب "https://www.facebook.com/groups/1543130042499971/"وهذه هي الحلقة الرابعة وهي للحديث عن الإجهاض سواء بالحل أو الحرمة وينبغي أن ندرك قبل ذلك مراحل خلق الجنين في رحم أمه كما جاء في القرآن والسنة .
في القرآن قال الله _عز وجل_: { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ(14)} -المؤمنون
وفي السنة قال النبي _صلى الله عليه وسلم_ : " إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكن مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ، ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه وأجله وعمله، وشقي أم سعيد …" متفق عليه. 
ففي هذين الدليلين الكفاية لمعرفة مدار الحكم بين الحل والحرمة فكما نري بيان للأطوار والمراحل التي يخلق الله - سبحانه وتعالى – الجنين من بدايته حتى اكتمال خلقه .
وبناء علي هذين الدليلين الواضحين ذهب جمهور أهل العلم بلا اختلاف بينهم وبالإجماع
أن الإجهاض بعد نفخ الروح محرم وقتل نفس بغير حق والدليل علي ذلك من القرآن قوله تعالي "وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ" -الأنعام:151
وقطعاً الضرورات تبيح المحظورات فيستثني من ذلك الضرورة المحققة وليست المتوهمة وهو خطورته علي حياة الأم حيث أنها هي الأصل ويكون ذلك بتأكيد أهل الطب الثقات وليس طبيب واحد لابد من التيقن لأن أمر الإجهاض خطير وليس هين.
أما قبل نفخ الروح حيث لم يمضي إلا شهرا أو أكثر فقد اختلف الفقهاء في حكم الإجهاض قبل 120 يوم.
منهم من قال بالكراهة والتحريم ، ومنهم من قال بالجواز ، ولكنهم متفقين أن كانت هناك ضرر اكيد فيجوز اسقاطه وليس منها قطعا الخوف من الفقر وضيق ذات اليد فهذا مردود علي صاحبه لأنه سوء ظن مع الله الذي ضمن رزق عبادع فقال جل شأنه { وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً} -الإسراء:31
. وقال: (وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {التوبة:28}.والعيلة: الفقر والحاجة
ومما قاله أهل الفضل وهو كلام يستقيم مع الشرع الرباني: أنَّ الأصل في الحمل وجوب احترامه والمحافظة عليه وعدم الاعتداء عليه ، ومنع إجهاضه (إلقائه وإسقاطه وطرحه ) في جميع مراحل نموه ؛ من وقوع النطفة في الرحم إلى نفخ الروح .انتهي 
وبعض أهل العلم يري الكفارة والدية بعد أربعين يوما من الحمل وبعضهم بعد مرور 120 يوماً وهو الراجح لحديث ابن مسعود المذكور هنا " إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة.."
وسبب الاختلاف واضح وهو تحديد وقت نفخ الروح فالكل متفق بحرمة الإجهاض بعد النفخ مطلقا و جاء في نهاية المحتاج : " ... ويقوى التحريم فيما قرب من زمن النفخ لأنه جريمة ، ثم إن تشكل في صورة آدمي وأدركته القوابل وجبت الغرة " نهاية المحتاج/8/442 .
ونقول ومع تقدم العلم ومعرفة ذلك طبياً وبدقة كان لابد من التحديد فالحل والحرمة لابد فيها من اليقين وقد قرأت بحثاً طيبا للدكتور عبدالجواد الصاوي وهو معروف واستشاري طب الأطفال والطب البديل وعضو الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة ومما قاله:
وبما أن الحديث قد أشار إلى أن نفخ الروح في الجنين يحدث بعد انتهاء زمن طور المضغة الذي ينتهي بنهاية الأربعين الثالثة حسب هذا الفهم، فعليه أفتى بعض علمائنا الأجلاء بجواز إجهاض الجنين وإسقاطه خلال الشهور الأربعة الأولى من عمره، بلا ضرورة ملجئة، لأن حياته في هذه الفترة حسب فهمهم حياة نباتية، لم تنفخ فيها الروح الإنسانية بعد، وقد ترسخ هذا الفهم عند البعض حتى أصبح كأنه حقيقة شرعية مسلمة. لكن هذا المفهوم لزمن أطوار الجنين الأولى وأنها تقع في ثلاثة أربعينات؛ قد ثبت يقينا اليوم أنه يتعارض مع الحقائق العلمية المعتمدة في علم الأجنة الحديث.
مما جعل غير الراسخين في العلم من المسلمين يردون مثل هذه الأحاديث ويشككون في صحتها، كما توهم بعض المحاربين للإسلام أن هذا الموضوع يعد خنجرا بأيديهم يمكن أن يطعنوا به سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
وأضاف بعد الشرح والبيان وانشر رابط البحت لمن يريد المزيد وهو مؤيد بالصور: وأما مرحلة النمو واكتمال وظائف الأعضاء المخلقة، فهي التي تتميز بوجود علامات ترجح نفخ الروح، وتبدأ هذه المرحلة من أول الشهر الثالث وحتى نهاية الحمل، وتعرف في المراجع الطبية بالمرحلة الحميلية، وأشار إليها نص سورة المؤمنون {ثُمَّ أَنشـَأنَاهُ خَلْقًا ءَاخَرَ} وقد أثبت علم الأجنة أن مرحلة التخليق تكون في الأسابيع الثمانية الأولى من عمر الجنين، ويتكون خلالها معظم أجزاء الأجهزة والتركيبات الجنينية المختلفة.وقسمها العلماء إلى طورين: طور انقسام وتمايز الخلايا الجنينية، وزمنه في الأسابيع الثلاثة الأولى أي: (زمن طوري النطفة والعلقة) وطور تكون وتشكل أعضاء الجنين وزمنه من الأسبوع الرابع وحتى نهاية الأسبوع الثامن.(زمن أطوار المضغة والعظام وكساء العظام باللحم) ولا تنتهي هذه الفترة إلا وقد تشكلت الملامح الأساسية للجنين.
وقد تطابقت المعلومات العلمية والدراسات الجنينية الحديثة، بعدما أصبحت حقائق مشاهدة مع ما وردفي القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم. فمن أخبر محمدا صلى الله عليه وسلم بكل هذه الحقائق؟ ومن كان يجرؤ من البشر في زمنه عليه الصلاة والسلام، بل وبعد زمنه بعشرة قرون، أن يحدد تاريخا ـ باليوم ـ من عمر الجنين يفصل به بين مرحلتين مختلفتين تمام الاختلاف، بل ويذكر فيه تفاصيل لم تعرف إلا بعد أبحاث مضنية، وبعد تقدم وسائل المعرفة واختراع المجاهر الدقيقة!
قال تعالى: {سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿53﴾ أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ ﴿54﴾}
رابط البحث القيم:
https://www.eajaz.org/…/Medicine-and-Life-Sciences/99-Phase…
فالشرع والطب يؤيد بدقة أن نفخ الروح كما جاء في حديث ابن مسعود-رضي الله عنه- أي بعد 120 يوماً من الحمل وهو الراجح من كل الأقوال.
وفي فتوى للجنة الدائمة للإفتاء في السعودية ، (21/450) : "الأصل في حمل المرأة أنه لا يجوز إسقاطه في جميع مراحله إلا لمبرر شرعي ، فإن كان الحمل لا يزال نطفة وهو ما له أربعون يوماً فأقل ، وكان في إسقاطه مصلحة شرعية أو دفع ضرر يتوقع حصوله على الأم - جاز إسقاطه في هذه الحالة ، ولا يدخل في ذلك الخشية من المشقة في القيام بتربية الأولاد أو عدم القدرة على تكاليفهم أو تربيتهم أو الاكتفاء بعدد معين من الأولاد ونحو ذلك من المبررات الغير شرعية . 
أما إن زاد الحمل عن أربعين يوماً حرم إسقاطه ، لأنه بعد الأربعين يوماً يكون علقة وهو بداية خلق الإنسان ، فلا يجوز إسقاطه بعد بلوغه هذه المرحلة حتى تقرر لجنة طبية موثوقة أن في استمرار الحمل خطراً على حياة أمه ، وأنه يخشى عليها من الهلاك فيما لو استمر الحمل " انتهى . وأما اسقاطه


فالكفارة مع الاسقاط عمدا بعد 120 يوماً ونفخ الروح هي تحرير رقبة ولا توجد في عصرنا الحالي وبالتالي يلزمها-أي الأم- صيام شهرين متتابعين كما في الآية مع العلم أن الحيض لا يقطع المتابعة في الصيام فهو عذر شرعي .
والدية تقدر بخمس من الإبل لورثة الجنين أي عشر دية المرأة ، فإن دية المرأة خمسون من الإبل، نصف دية الرجل مائة من الإبل، هذا وقدّرها بعض أهل العلم بمائتين وثلاثة عشر جراما من الذهب تقريبا.
وقال أهل العلم:" يَرِثُها وَرَثَةُ الجنينِ كما لو قُتِلَ بعد الولادة، ولا تَرِثُ منه أمُّه لجِنايتها عليه، فإِنْ تَنازَلُوا عنها فلا شيءَ عليها لقوله تعالى: ﴿وَمَن قَتَلَ مُؤۡمِنًا خَطَ‍ٔٗا فَتَحۡرِيرُ رَقَبَةٖ مُّؤۡمِنَةٖ وَدِيَةٞ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦٓ إِلَّآ أَن يَصَّدَّقُواْۚ﴾ [النساء: انتهي
ولكن ليس الحكم علي من اسقطن ما في بطونهن بغير تعمد منهن أو إهمال فهذا لا شيء عليهن.
أما من أهملت منهن أو مع القصد والنية فعليها الدية والكفارة والله أعلم وأحكم
ونحن ننصح نسائنا وبناتنا بالحرص من اسقاط الجنين بعد نفخ الروح أي بعد 120 يوماً لحرمته إلا إذا أكد أهل الطب بخطورته علي حياتها فهذه ضرورة تبيح الإجهاض ولو
بعد نفخ الروح ،ولا تستمع إلي من يحرضها علي ذلك بسبب الفقر أو تشوه الجنين وهذا السبب بالذات يجعل كثيرات من النسوة الحوامل تسارعن بالإجهاض، ولو كان هذا قبل مرور 120 يوماً لهان الخطب ولا كفارة ولا دية بل يلزمها التوبة والاسنغفار ولكن بعد هذه المدة يلزمها فرضاً دية وكفارة كما سبق بيانه
قال أهل العلم:فإذا ثبت تشوه الجنين بصورة دقيقة قاطعة لا تقبل الشك ، من خلال لجنة طبية موثوقة ، وكان هذا التشوه غير قابل للعلاج ضمن الإمكانيات البشرية المتاحة لأهل الاختصاص ، فالراجح عندي هو إباحة إسقاطه ، نظراً لما قد يلحقه من مشاق وصعوبات في حياته ، وما يسببه لذويه من حرج ، وللمجتمع من أعباء ومسؤوليات وتكاليف في رعايته والاعتناء به ، ولعل هذه الاعتبارات وغيرها هي ما حدت بمجلس المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي في دورته الثانية عشرة المنعقدة بمكة المكرمة في الفترة من 15 رجب الفرد سنة 1410هـ وفق 10/2/1990م ، أن يصدر قراره : " بإباحة إسقاط الجنين المشوه بالصورة المذكورة أعلاه ، وبعد موافقة الوالدين في الفترة الواقعة قبل مرور مائة وعشرين يوماً من بدء الحمل " .
وقد وافق قرار المجلس المذكور أعلاه فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية رقم 2484 في 16/7/1399هـ .
أما إذا كان الجنين المشوه قد نفخت فيه الروح وبلغ مائة وعشرين يوماً ، فإنه لا يجوز إسقاطه مهما كان التشوه ، إلا إذا كان في بقاء الحمل خطر على حياة الأم ، وذلك لأن الجنين بعد نفخ الروح أصبح نفساً ، يجب صيانتها والمحافظة عليها ، سواء كانت سليمة من الآفات والأمراض ، أو كانت مصابة بشيء من ذلك ، وسواء رُجي شفاؤها مما بها ، أم لم يرج ، ذلك لأن الله سبحانه وتعالى له في كل ما خلق حكم لا يعلمها كثير من الناس ، وهو أعلم بما يصلح خلقه ، مصداق قوله تعالى : ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) الملك/14 .انتهي كلامه
ويظن البعض أن الأمر هين وهو عند الله عظيم وليس ذلك-أي التشوه- من الضرورات الشرعية للإسقاط ومن كانت لا تعلم الحكم الشرعي في الكفارة فلتعلم أن فعلت ذلك بنفسها فعليه الدية لورثته ولا ثرث هي إلا إذا سامحها الورثة وتنازلوا عن الدية وتبقي الكفارة في ذمتها وهي صيام شهرين متتابعين كما سبق بيانه ، والجهل بهذا الحكم لا يسقط الكفارة ولكن أن شاء الله بعفو عن الذنب لجهلها
ولتكن من أبتلاها الله بذلك علي يقين أن الله تعالي أرحم الراحمين وهو القائل-عز وجل- (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17)) والآية واضحة أن الله يتوب عمن تفعل السوء بجهالة وأن شاء الله لو أخلصت كل امرأة ارتكبت هذا الإثم النية واكثرت من الاستغفار و قول "استغفر الله العظيم واتوب إليه من كل ذنب عظيم" مرارًا وتكرارًا .
اسأل الله العلي القدير لكل امرأة مسلمة ابتلاها الله بهذا الأمر أن ييسر لها أمرها ويرزقها الذرية الصالحة وأن يجنبها الحرام ماظهر منه وما بطن ولتداوم علي الاستغفار .

و كما قال نوح- عليه السلام- لقومه(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا(10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) )-نوح
هذا والله أعلم وأحكم

ح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sayed2015.forumegypt.net
 
4-حكم إجهاض الجنين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
هذه دعوتنا :: الكاتب الإسلامي سيد مبارك :: الفقه الإسلامي المبسر-
انتقل الى: