موضوع: .سؤال رقم/803 الثلاثاء 12 مايو 2020 - 15:47
.سؤال رقم/803 سؤال من أخ فاضل:السلام عليكم يا شيخ عندي سؤأل أنا دوما عندما اتحدث اقرن الشيء بكلمة والله مع انني لا اقصد اليمين مثلا قال لي أحدهم هل ذاهب إلي المسجد فقلت له لا والله . فقال لي :خذ هذأ المصحف وارجعه المسجد فاخذت المصحف للمسجد هل علي كفارة يمين وجزاك الله خيرا الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الحبيب زادك الله حرصاً والأفضل للمسلم عدم الاكثار من التلفط باسم الله لقوله تعالى(وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ )-المائدة: 89 فالإنسان أن تعود لسانه علي شيء هان عليه، وقد تقع في أكثر من اللغو. وأقول اللغو وهو ما أفهم من سؤالك فالمعلوم أن اليمين ينقسم إلى أنواع ثلاثة وهذا لمعلوماتك: يمين اللغو، واليمين المنعقدة، واليمين الغموس، وقد جاء في يمين اللغو قوله تعالى: {لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [البقرة:225]. مثل ما يقوله الناس عفويا بحكم العادة وتكون سبق لسان، على غير تعمد مثل لا والله ، افعل والله ولا يقصد العزم باليمين من قلبه فلا كفارة فيها. أما اليمين المنعقدة فهي التي فيها العزم والنية والقصد علي فعل الشيء ولا يفعله لسبب من الأسباب وحكمها في قوله عز وجل: {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ} [المائدة من الآية:89]. وهو مخير بين الإطعام والكسوة لعشر مساكين أو تحرير رقبة ولا توجد فيت عصرنا فأن لم يستطع فيلجأ للصيام ثلاثة أيام متتالية أو متفرقة . أما اليمين الغموس فلا كفارة فيها لأنها ذنب كبير فالحالف يتعمد الكذب والتدليس ويحلف بالله ليصدقه الناس وهو يعلم أنه كاذب وليس لها إلا التوبة والاستغفار. وهناك تفاصيل أخري فقهية لا ترتبط بسؤالك فنتجاوز عنها. وعودة لسؤالك قال الشيخ العثيمين ـ رحمه الله:- وقوله: الذي يجري على لسانه بغير قصد ـ يعني يطلقه لسانه وهو لا يقصده، وهذا ليس فيه كفارة بنص القرآن، قال الله تعالى: ( لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ )المائدة: 89.انتهي فقولك هذا هو من لغو اليمين لا كفارة فيه أن شاء الله فاحذر من كثرة التلفظ باليمين ووفقك الله لما يحبه ويرضيه هذا والله أعلم وأحكم