سؤال رقم/4
سؤال من الأخت الفاضلة:
بعد إذن حضرتك فضيلة الشيخ اختنا في الله عافاكم الله نسأل الله أن يتم شفاءها تتعالج من فيروس سي ولا تقدر على الصيام لأنها تأخذ أدويتها كل أربع ساعات وكل 12 ساعة ولا تقدر على إخراج الايام التي تفطرها فما حكم الدين في أمرها؟
الجواب:
فيما نعلم أن الصيام لا يضر في بعض الأحوال طبياً ولكن لو أخبرها طبيبها بأهمية العلاج بصفة منتظمة وعدم الصيام فلا يسمح لها بالصيام لأنها تحتاج إلى العلاج بصفة مستمرة فى أوقات معينة محددة وفي هذه الحالة يرخص لها الفطر للمرض و بعد حصول الشفاء تقضي الأيام التي أفطرتها ولا يشترط التتابع لقول الله تعالى: { وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ }البقرة/125 .
وإن كان المرض مزمناً –شفاها الله وبيده الأسباب والمسببات-وكانت في حالة متأخرة لا يرُجى حصول الشفاء منه ، فعليها أن تطعم مسكيناً عن كل يوم أفطرته من رمضان لقول الله تعالى {وَعَلَى الذِّينَ يطِيقُونَهُ فِدْيةَ طعَامُ مِسْكِينٍ } البقرة/124
قال الشيخ ابن العثيمين-رحمه الله-في "مجالس رمضان" ص 32
"العاجز عن الصيام عجزاً مستمراً لا يرجى زواله -كالكبير والمريض مرضاً لا يرجى برؤه كصاحب السرطان ونحوه -فلا يجب عليه الصيام لأنه لا يستطيعه وقد قال الله تعالى : { فَاتقُّوا اللهَّ مَا اسْتَطعْتُمْ }- التغابن/11 . وقال : {لا يكُلِفُ اللهُّ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا }البقرة –268
لكن يجب عليه أن يطعم بدل الصيام عن كل يوم مسكيناً اهـ والله أعلم وأحكم.