كتب الشيخ فوائد لطلبة العلم فقال:
من عيوب الشروح: نفشهامن الظواهر العجيبة في مجال العلوم الإسلاميّة لدى المتأخرين: ظاهرة نفش الكتب.. وهي عبارة عن تفريغ كتب كثيرة في كتاب
يشمل ذلك:
* نفش الكتب في التحقيق، بإيراد صفحات من كتب مشابهة في هوامش كتاب ما، حتى يصير الجزء مجلدًا، والمجلّد ثلاثة، وهكذا.
* نفش الكتب في الشروح، بإيراد مسائل كتاب مشابه في التعليق على الكتاب المشروح، حتى يصير زمن الشرح من عشر ساعات مثلا هي غاية الكتاب الأصلي، إلى خمسين ساعة..
وهذا والله شيء عجيب..
أقل ما يدعو إلى العجب منه أنّ الأئمة الذين وضعوا هذه الكتب على هذا النحو لم يخف عليهم ما يزيده المحققون والشارحون..
وإنما غاية التحقيق أن يخرج المحقق الكتاب أقرب ما يكون إلى الصورة التي تركه عليها صاحبه.
وغاية الشرح أن يوضح الشارح غوامض الكتاب ويفكك عباراته.
ولو دلّ على معتمد بدل ضعيف أو صحيح بدل خطأ، أو خفيّ مع مشهور، فنعما ذلك، ويكون بإيجاز.
والله أعلم.