كتب الشيخ في تلجرام:
لفت نظري..
أنَّ الشيخ الباجوري - رحمه الله - حشَّى على المؤلفات، و - تقريبًا - لم يؤلِّف.
والعمريطي - رحمه الله - نظم، ولم يشرح.
مع :
قدرة الباجوري على التأليف.
وقيام العمريطي في منظوماته بمعظم وظائف الشراح.
فتأملت في ذلك.. فبان لي:
أن كلَّا منهما عرف قدراته، وقام بها على ثغرة، ووظَّف فيها إمكاناته.
فالأول.. وجد الشروح المتميزة كثيرة فأراد إبرازها وخدمتها بالتدقيق والتحقيق والتكملة، وغالبًا ما يجمع جهود العلماء السابقين له في كتابه، كما تجده في الحاشية على ابن قاسم وغيرها.
والثاني.. وجد المنثورات في العلوم كثيرة، قد كفت ووفت، وأما النظم فباب يطرق قليلًا، وكانت موهبته تؤهله للإتيان فيه بجديد يفيد وينفع، ففعل، وقد كان له ما نوى.
العبرة: اعرف موهبتك، وحدِّد مواضع الحاجة، وضعها في موضعها المناسب، ولا تكرر ما استطعت!