موضوع: غصب خالُ أبي ميراثَ أبي الخميس 23 يونيو 2022 - 20:44
غصب خالُ أبي ميراثَ أبي - رحمه الله - وهو صغير، فلما كبر أبي سامحه، قال: أسامحه من أجل البرِّ بأمي، لا يدخل أخوها النار بسبب ابنها.. هل يكتب أبي بهذا الفعل من البررة؟ - نعم.. ونيته هذه نيَّة حسنة.. أرجو أن يكتبها الله له في الأعمال المتقبلة ويضاعف بها أجره. وتكتب له هذه الدرجة "البرّ" مع أنه لم ير أمَّه أبدًا ماتت أمه وهو صغير جدًّا لم يدركها؟ - نعم.. يمكن للرجل أن يبرَّ أباه وأمَّه ولو لم يدرك حياتهما، ويمكن له أن يبرَّهما في حياتهما وبعد مماتهما، ويمكن أن يستدرك ما فاته من برِّهما في حياتهما لعقوقه أو غيبته، وذلك عند طريق: * الصدقة عنهما * والاستغفار لهما * وإكرام صديقهما * وصلة رحمهما * والحرص على عمل ما يسعدهما لو كانا في حياتهما.. * ومن أفضل ذلك: صلاحه هو وطاعته؛ لأنهما يكتبان في موازينهما. وهل يحاسب الله تعالى هذا الخال على المال الذي غصبه في المدة الماضية أو يسامحه؛ لأن أبي سامحه؟ - إذا سامح العبد سامح الرب سبحانه وتعالى. وهل في تنازل هذا الأب عن إرثه وماله ظلم لأبنائه؟ - إن تنازل عنه في وقت مرض وفاته وكان هذا المال أكثر من ثلث ممتلكاته: نعم، هذا ظلم لهم، ولا يحق له التنازل فيما زاد على الثلث. ويحق لأولاده مطالبة خاله أو ورثته بما زاد عن الثلث؟ - نعم. يحق لهم. وإن سامحوا؟ - لهم ذلك، هو حقهم، طلبوه أو تنازلوا عنه، هذا كله شأنهم. وإن كان المال الذي تنازل عنه الأب في حدود ثلث تركته؟ - فليس لهم الاعتراض على تنازل الأب.. ولا يحق لهم المطالبة بشيء. ولو كان الأب تنازل عن ماله هذا في حياته وهو قوي شديد.. هل يرتبط الأمر أيضًا بالثلث؟ - لا، له مطلق التصرف ولو تنازل عن ماله كلِّه. والله أعلم. #كبسولات_فقهية #المواريث #الحجر #الهبة