
من آثار دراسة (أصول الفقه) الأوليَّة: زوال العصبيَّة، والدوران مع الحق.
تقرأ رأيًا في مسألة أصوليَّة لعالم واحد، مثل الشيخ أبي إسحاق الشيرازي.. فتراه يرجح في "التبصرة" رأيًا يخالفه في "اللمع" ثم يترك الرأيين إلى ثالث في "شرح اللمع".
وتجد قولًا لابن السبكي في "جمع الجوامع"، يخالف به المعتزلة، ثم هو يخالف نفسه في "منع الموانع" عائدًا إلى قولهم، وتجد شيخ الإسلام زكريا يخالف الأخير أو يخالفهما في "غاية الأصول"!!
وهذا كثير كثير.
مثل هذه الإشارات.. لا يصح أن تمر عليك دون أن تقبس منها لهديك وترشد بها فكرك وتنير بها مسلكك.