
هذا طفلهم فكيف شيخنا؟
".. رأيت الطفل الصغير أحمد بن عبد الحليم وهو يمشي في الطريق حاملًا ألواحه، ذاهبًا إلى الكتَّاب، فيعترض طريقه يهوديٌّ كان منزله بطريقه بمسائل يسأله عنها لِما كان يلوح عليه من الذكاء والفطنة، وكان الطفل يجيبه عنها سريعًا؛ حتى تعجَّب منه اليهودي، ثم إنه صار كلما مرَّ بهذا اليهودي يخبره بأشياءَ تدلُّ على بطلان عقيدته، وفساد مذهبه وطريقته، فلم يلبث أن أسلَمَ اليهودي وحسُن إسلامه، أسلم ذاك اليهوديُّ على يد الطفل الصغير أحمد بن عبدالحليم، وحسن إسلامه، وهو يافع ما زال صغيرًا؛ وهذا الطفل هو الذي صار بعد ذلك شيخ الإسلام وحسنة الأيام أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية!
لقد أنبته اللهُ أحسن النبات وأوفاه، فكانت مخايل النجابة عليه في صغره لائحة، ودلائل العناية فيه واضحة".
من مقالتي: دولة الإسلام التي في خاطري = حقوق الطفولة.