الكتب كثيرة والعمر قصير!الكتب كثيرة، والنهم للقراءة يزداد بعد كلّ مطالعة والوقت ضيق والعمر قصير والرغبة في الاطلاع على مختلف العلوم والتمكن من بعضها قائم بقوة في نفسي، لكنني أخشى من إضاعة الوقت في قراءة لا تؤتي أكلها ولا تثمر ولا تحقق الأهداف المنشودة!
الجواب: جماع هذا الباب : اتباع الأولويات
وذلك:
(1) بتقديم الأولى فالأولى من العلوم الكثيرة، ما يفرضه الشرع ثم ما يتطلّبه واقعك، وما يناسب حالك .. الخ
(2) وتقديم الكتب في نفس العلم الواحد الأولى فالأولى منها، كتب الأئمة على غيرها، الكتب المبدعة المضيفة، الكتب الفذّة التي تختصر العلم والعمر، الكتب القريبة، ترتيب اللكتب المختصر فالمتوسط فالمبسوط .. إلخ.
(3) ومعرفة صنوف الكتب؛ الجامع الأشمل، والأيسر الأسهل، والمضيف المبدع.
(4) والاستفادة من تجارب الأولين هنا واجبة محتمة.
وفي هذا يتباين الطلاب، وهذا هو الذكاء والحرص وهما من لوازم طلب العلم كما أشار إلى ذلك الشافعي رضي الله عنه في قوله :
أخي لـن تنال العـلم إلا بسـتة ..... سأنبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة ..... وصحبة أستاذ وطول زمان.
وفقني الله وإياك للخير.