مصر إلي أين؟!مازالت حادثة جامعة المنصورة تعكر علي بيوتنا وصورة الذبح والناس تنظر وتصور وبعد النهاية يتدخل الناس كما حدث في جريمة الإسماعيلية وهذه وتلك في عز النهار!!
وأسمع هذا علق شابًا من شباب مصر علي جريمة المنصورة ،وما يعلم ما كان فيه إلا الله ثم كتب بعدها في صفحته "أشوفكم بخير وأبقوا افتكروني وأبويا ميمشيش في جنازتي!!" ثم ألقى بنفسه وسيارته من أعلى الكوبري ليتخلص من حياته فمات.!!
ومنذ أيام خرجت طفلة ولا أقول فتاة!! وأبنة لاعب كرة قديم في المنتخب والنادي الإسماعيلي ومعروف شعبيًا، في فيديو تشتم وتقدح في أبيها لاعب الكرة لأنه كما وصفته شيطانًا لايعطيهم إلا 20الفًا في الشهر ولا يكفي!!
وصفعها لأنه طالبته بمبلغ زهيد 200 جنيهًا..نحن نتكلم عن طفلة تخرج وتتكلم دون أي إحساس بفيديو علي مواقع التواصل الإحتماعي التي قلبت حياتنا رأسًا علي عقب ،وقد نستخدمها في الخير والدعوة ،لكن هناك من يستخدمها في الشروالفتنة ونشر الفضائح ،والقتل المعنوي بنشر الكذب والإشاعات ،وتلويث المجتمع بالإفك والبهتان!! المهم تحدثت عن أبيها الاعب المعروف وتقول "بابا إنسان مريض ولم تكتفي بقولها أنه شيطانًا!!"
والآن يا أفاضل ما الذي يحدث وإلي أين يسير هذا الجيل المطموس البصر والبصيرة..
فمن السبب في رأيكم !!
الأسرة متمثلة في الأب بصفة خاصة(لاحظ كلام طفلة اللاعب والشاب المنتحر) والأم لسوء التربيةوالتوجيه وضياع النخوة والجدعنة والشهامة وحب الدنيا، والبعد عن الله إلا من رحم
أما من يتولى أمر المسئولية في بلدنا في كل موقع مهم ويظن أن المنصب تشريفًا وليس تكليفًا وأنه يوم القيامة حسرةً و ندامة !!..
أما السبب أهل الفن والطرب وأهل الكرة إلا من رحم ربي .. الذين يمرحون ويسرفون ببذخ علي شهواتهم وملذاتهم من جيوب الكادحين الغافلين منهم ممن يشجعونهم بالغالي والرخيص، وأهليهم أولي بهذا المال والسفه والسرف فيما لاينفع دينً ولا دنيا، ولكنها التربية وفساد الطبع ..ممن يفرح لهدف ويحزن وربما ينتحر لهزيمة ،واللاعبين في نعيم وبحبوحة لايهمهم هذا التعصب وجيوبهم منفوخة من اللعب واللهو!!
أما العلماء والدعاة ممن فرضوا علينا علي وسائل أعلامنا مع فقرهم العلمي والعقدي مع محاربة المخلصين الصادقين من أهل الورع ،مما زاد من الفجوة بين الناس وربهم .. وبالتالي كثر الهرج والبدع وضياعت الهوية والإنتماء..أم المجتمع كله للمبالاة وضياع الغيره علي الأعراض وانتشار الدياثة وتفشي المنكرات وتغير المفاهيم !!
أم هناك أسبابًا أخري لانعلمها..
ومهما كانت الأسباب فنحن ككل مشاركين فيها بقصد أو بدونه وبحسن نية كان لنا بصمة أوصلت الحال لماهو عليه الآن!!
باختصار هذه بداية النهاية أن لم نستيقظ ...وأسمع هذا
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)-التحريم:6
ويحذرنا النبي من اللامبالاة فيقول :" مَثَلُ القَائمِ فِي حدودِ اللهِ، والواقعِ فيها كمَثلِ قومٍ اسْتَهمُوا علَى سَفِينةٍ، فصار بعضُهم أعلاها وبعضُهم أسفلَها، وكان الَّذينَ في أسفِها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذ من فوقنا، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا". رواه البخاري.
وافهم هذا..
ذاك الشاب وتلك الشابة وتلك الطفلة هم مثل أبنائنا وفلذات أكبادنا فأن كانوا علي خير اليوم فهم في خطر غدًا!!
سيحدث لهم اختلاط ومصاحبة ورفقة سيئة،ومن خلف عيون الأهل بحجة الحرية والحب والرومانسية ، ونحن لسنا أطفالًا إلي أخره وستري العجب، و طالما في داخله أجوف وخالي من معرفة الله ورسوله !!
فالتغيير محال!!
انظر وناقش وتكلم معه كصديقًا ورفيقًا قبل أن تكون أبًا، لتعرف كيف يفكر أبنك الشاب والأهم كيف حاله مع الله!!
ليكن الدين سبيله ودليله وأهل الصلاح والإستقامة دين ودنيا قدوته ،واسأل الله لهم السلامة في زمن قال عنه نبينا –صلي الله عليه وسلم-
(لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَكْثُرَ الهَرْجُ قالوا: وما الهَرْجُ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: القَتْلُ القَتْلُ.)-مسلم
أما طفلك فأحذر أن يكون خصيمك وعدوك بترك تربيته لشياطين الإنس والجن ينهل منهم ويعتبرهم مثالًا أعلي وقدوته !!
وأنت غافلًا وغارقًا في همومك ومشاكلك ..كن له قدوة صالحة ،وناصحًا ومربيًا وأمينًا ..لا تتحجج بالرزق فهو رزقك كذلك سوف تسأل عنه!!
ولا تتحجج بضيق الوقت فكيف تأمنه في شيخوختك وكبرك وهو عاقًا لك يتربص بك ويتمني موتك ليكون حرًا ليفعل ما يشاء !!
انتظر قليلًا وانظر حولك داخل جدران بيتك ،وكفاك هرولة وأنت لا تنظر خلفك ولأقرب الناس إليك ،فليس الحصول علي المال لسعادتهم كل شيء، بل أغرس فيهم القناعة والرضا والخوف من الله والإتصال به بالصلاة والصيام وعمل المعروف ،واحترام الكبير والرحمة بالصغير،علمهم الشهامة والرجولة والجدعنة..ايقظهم من غفلتهم بأتخاذهم أهل البلطجة والفن الفاسد ولاعبي الكرة قدوة .. فهم سبب فساد الحياة في مصر إلا من اتق الله منهم ، ولن تصلح البلد إلا ببيان حجمهم وتحجيم فنهم وتكريم أهل الصلاح والعلماء وأهل الخير دين ودنيا ممن يعرفون ربهم ويلتمسون سنة نبيهم وأفلحنا أن صدقنا ورب الكعبة ولك الله يامصر
=AZVW9xnF5a-IzafXmrUtTX4mjeprbELcYdsBoO9Jy9O-G78F1SfNqhPUL9NDhDv-UsTeCw1JJQdlllw-S_Soi4ZEpZ-KWqYs5uFqSc7QUYpbZ6fBeRu1z5stLDyzukTMRJTjr-QGFMQotALZRL355SNmqYBFpkPFVoWaHUEY59eeog&__tn__=*NK-R]#سيد_مبارك_