موضوع: ذبح شابٌّ فتاة أمس في عرض الشارع الخميس 23 يونيو 2022 - 18:01
ذبح شابٌّ فتاة أمس في عرض الشارع، قالوا: إن الشاب كان في حالة سكر، يتعاطى بعض الأشياء التي تغيِّبه عن الوعي، هل - شرعًا - إذا ارتكب الجريمة وهو في هذه الحالة لا يقتصُّ منه؟ - البالغ العاقل الذي يَقتل فتاةً معصومةَ الدم: يُقتل، هذا دِين الله - سبحانه وعزَّ وجلَّ - الذي يُصلح الناسَ وبه تَصلح الحياة، ومن قتل وهو سكران - قد فعل هذا بنفسه - فإنه يقتص منه.. لا يعفيه هذا من القصاص.. مَن الذي يقوم بتنفيذ القصاص في الشرع؟ - في الشرع: إذا نظر القضاء في جناية الجاني، وحكم عليه بالقصاص، فإنَّ لوليِّ الفتاة المقتولة أن يطلب من المحكمة تمكينه من استيفاء القصاص بنفسه، وعلى الحاكم أن يمكِّنه من ذلك؛ ليشفي ولي المقتولة غليله بالقصاص. ولننتبه لابد في ذلك من نظر القاضي وحكمه ثم إذنه.. لا يحلُّ لأحد أن يباشر هذا الأمر من تلقاء نفسه. وهل لوليها في الشرع - بعد نظر القضاء وحكمه وإذنه - أن يقتله بنفس الطريقة التي قتل بها ابنته؟ - نعم.. الأصل في القصاص أن تتحقق فيه المساواة التامَّة للعمل العدواني، في كلٍّ من الشكل والمضمون.. لوليِّ المقتولة أن يطالب بأن يقتص من القاتل بنفس الأداة ونفس الطريقة، اللتين مارس المعتدي بهما عدوانه على ابنته، بالطريقة نفسها التي مارسها، وعلى الحاكم أن يستجيب لطلبه. وفي الحديث أن يهوديًّا رضَّ رأس جارية بين حَجَرين!! فأدركوها وهي بين الحياة والموت.. فقيل لها: من فعل بك هذا؟ فلان؟ أو فلان؟ .. حتى سمي اليهودي.. فأومأت برأسها: نعم.. فجيء به فاعترف .. فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فرُضَّ رأسُه بحجرين.. {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}. والله أعلم. #كبسولات_فقهية