أرجوزات الفرقعةأيها الأفاضل
هل تعرفون الفرقعة !!
هي الصوت بين شيئين يضربان ؛ صوت الانفجار ؛ صوت انفجار الحطب عند الحرق ؛ صوت طرقعة الأصابع ؛ صوت فقرات الرقبة إذا لواها وغير ذلك..
واسمع الجديد في مدلول الفرقعة وهي فرقعة الأرجوز في عباءة الدين..
هل تعرف الأرجوز..هو دمية للتسلية في صور وأشكال شتي يحركها بمهارة صانعها وربما يقول كلمات مناسبة لحركته وشكلها لأضحاك الناس
وقديمًا كانت الأرجوزة عبارة عن قصيدة من بحر الرَّجَز كان العرب يُنشدون الأراجيز في حداء الإبل لتنشيطها.. لكن أرجوز اليوم للتسلية والفرفشةوإثارة الفتنة!!
وللتلبيس والتدليس في عباءة الدين ، ويظهر للناس في صورة العلامة الفهامة حبر زمانه ووحيد عصره الذي فاق الجميع في ضلاله وخلط الحق بالباطل وقال مقولة فيها تسفيه لعلم علماء الأمة سلفًا وخلقًا، والكذب علي الله ورسوله مع سبق الإصرار والترصد..
وعندما ينكر الأرجوز أمورًا معلومة بالدين بالضرورة ويظن أنه وحده الذي أوتي علم الأولين والأخرين فهذا ليس عيبه بل عيب وجهل من حرضه ويحركه،ويحدد مساره وتوجهاته، وفتح له التلفاز ليقول ما شاء من شطحات تخالف منهج الأزهر الشريف نفسه وعلمائه الذي ينتمي إليه زورًا وبهتانًاّ!!
ولا أحب ذكر أسماء كعادتي وأنما التعميم، ولكنه استثناء فخطره عظيم وعلمانيته ظاهرة ويختبيء تحت عمته الأزهرية وفيه صفة ثعلبية ماكرة تدس السم في العسل ..يقولون أستاذ دكتور في الفقه المقارن!!
عن سعد الضلالي العلماني أتكلم قال وهو يبيع دينه بدنياه "إنه لا يعتبر الحجاب فرضًا، ولا يوجد نص قرآني يقر بذلك وغيرذلك من الطامات"..يحارب الدين بكل فتاويه الشاذة وينكر المعلوم بالدين بالضرورة ..
واعرف الكثير من الأفاضل في الفقه المقارن لم يقل واحد منهم مثل قول هذا الأرجوز المفرقعاتي!!
الحجاب فريضة ربانية علي نساء الأمة في سورة النور وهي نور لهن ،وهذا المفرقعاتي صاحب فتنة ينبغي أن يحجر عليه،ولا يشفع له شهادته الأزهرية ولا يشين الأزهر بل كثيرًا منهم يضرب كفًا بكف تعجبًا من هذا الأفاق الكذاب!!
واسمع ردّ الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق، عليه قال: إن الحجاب فريضة محكمة كالصلاة، ولا ينكر فرضيته إلا جاهل ضال.
وأضاف شومان في منشور له عبر صفحته على "فيسبوك" أن علماء المسلمين أجمعوا في كل العصور على فرضية الحجاب، متابعا: "كُفوا عن إرضاء البشر على حساب دينكم"انتهي
والعيب كل العيب ليست في المفرقعية الأرجوازات فهم ملء السمع والبصر علي القنوات المشبوهة ..يخرج هذا ويختفي ذاك!!
بل بمن يحرضونهم ويحركهم تارة بالمال وتارة أخري ليرضي شهواتهم بحب الفرقعة والظهور فيفتح لهم وسائل الفتنة ويغريهم بكل امكانياتهم الشيطانية لمزيد من التضليل والتطبيل!!
ليبدأ الجدال بين حق وباطل..نجادل مع أهل الفتنة ليس لبيان المختلف فيه والمتشابه هل هو سنة أو فرض؟!
بل نجادل لبيان الواضحات البينات، والآيات المحكمات بعد غربلت المسميات ، وجعل المحرمات بأسماء مخالفة مرغوبًا فيها فحللوا الحرام وحرموا الحلال في جيل لا يعرف من دينه إلا أسمه ومن قرآنه إلا رسمه-إلا من رحم ربي- ومع تسفيه العلماء ومحاربتهم والتضييق عليهم ،وتلويث سمعتهم، وعلو أهل البدع والشركيات والمنامات والكرامات والأذونات علي وحي السماء من الكتاب والسنة!!..فلا عجب أن ينتشر الجدال بين أفراده وترك سؤال أهل العلم والذكر والكل صار علامة لنفسه!!
،وقد قيل مَا ضَلَّتْ أُمَّةٌ بَعْدَ نَبِيِّهَا إِلَّا أُعْطُوا الْجَدَلَ، كما قال تعالي : ( مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ)-الزخرف /58
ولك الله يامصر فهذا زمن الرويبضة والمفرقعية!!
زمن يرفع فيه السفهاء ممن نالوا أعلي الشهادات بالواسطة والمحسوبية دون علم حقيقي وفقه رزين!!
ويهان فيه العلماء الربانيون!!
لأن عيالك جعلوا للشهادة الأزهرية رنة وزفة ولو كان صاحبها جاهل جهول وأخذها بالتدليس والتلبيس!!
وجعل أهل الورع والعلم والتقوي من العلماء الربانيين أزهريين وغير أزهريين لا قيمة لهم دون فرقعة وتطبيل وتضليل!!
وكفي بقول الله تعالي كفصل الخطاب(مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ ۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (16))-هود
اللهم رد كيدهم وبدد شملهم وأفضحهم علي رؤس الأشهاد في الدنيا والآخرة مالم يتوبوا إليك وأنت أعلم بهم منا، ولا حول ولاقوة إلا بك والحمد لله رب العالمين