
صوم يوم عرفة سنة؟
- نعم
يستحب صوم يوم عرفة لغير من هو بعرفة، وهو يوم شريف عظيم، وعيد كريم، وفضله كبير.
من قال بهذا؟
- أئمة الإسلام كلهم..
تجد النص على استحباب صيامه في المجموع للنووي الشافعي، والمغني لابن قدامة الحنبلي، وبدائع الصنائع للكاساني الحنفي، وشروح مختصر خليل المالكي كالخرشي وغيره، وغيرهم..
ونقل الإجماع عليه غير واحد من الأئمة، منهم: ابن مفلح، قال: "ويستحب صوم عشر ذي الحجة، وآكده: التاسع، وهو يوم عرفة، إجماعًا".
والحاج الحاضر في عرفة هل يصومه؟
- يستحب له الفطر؛ لأجل أن يقوى على الدعاء والذكر والاستغفار وبقية أعمال اليوم الكريم.
فإن صامه الحاج؟
- إن قوِي على ذلك ولم يقصِّر في الدعاء: لا بأس بهذا؛ لما فيه من الجمع بين القربتين، وإن قصَّر: فهو مكروه؛ لأن فضيلة صوم هذا اليوم مما يمكن استدراكها في غير هذه السنة، ويستدرك عادة، فأما فضيلة الوقوف والدعاء فيه لا يستدرك في حق عامة الناس عادة إلا في العمر مرة واحدة، فكان إحرازها أولى.
ومن أفتى الناس بعدم استحباب صيامه؟
- هذا مبتدع، يقول بعقله المجرد ما لم يقله أئمة الإسلام، وخلاف ما استقر عليه إجماع العلماء..
وفي صحيح البخاري عن ميمونة رضي الله عنها أن الناس شكوا في صيام النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة فأرسلت إليه بحلاب وهو واقف في الموقف فشرب منه والناس ينظرون ..
وما شكوا في صيامه إلا لمحافظته صلى الله عليه وسلم على صومه كل سنة قبل ذلك، أما في الموقف فأفطر..
فليس مع هذا القائل إلا مجرد رأيه ومخالفة خير الهدي وهو هدي محمد صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.