اليوم عرفه وبكره العيدغذًا يوم مشهود
أيها الأحباب تذكروا ..
أن لله في كل أمر حكمة فقد أثار قرار السلطات السعودية واستهتارها بمشاعر المسلمين في فريضة لا تقام إلا علي أرضها لأنها مهبط الوحي فقامت بتعيين محمد العيسى صاحب المواقف الشاذة والصادمة والمنفرة ،للخطبة والصلاة بضيوف الرحمن في يوم عرفة، أفضلِ يوم بعد يوم النحر، وفي أقدس بقاع الأرض، وهو قرار مصادم ..وأقول وبفضل الله له حكمة فأما الصلاة خلفه فليس ركنًا من أركان الحج ولا واجبًا ولو ترك الحاج الصلاة وصلي في خيمته لأفضل له وأحسن ..
وأما الحكمة فالرجل قد لايكون معروفًا لكثير من المسلمين رغم مواقفه السلبية والصادمة بالدعوة للديانة الإبراهيمية ومولاته لأعداء الدين ،فجعل الله أسمه ملء السمع والبصر فعرفه القاصي والداني وسمع به وبمواقفه كل من كان يجهل سيرته ..سبحان الله وجلت حكمته أرادوه ليكون له شأن فجعله الله سيرته وفضيحته علي كل لسان ناهيك عن دعوات الملايين وفي اطهر بقعة ويوم عرفه ..وله الحكمة البالغة –جل جلاله-
أيها الأفاضل
لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ، وَالنِّعْمَةَ، لَكَ وَالْمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ
اليوم عرفه وغدًا يوم مشهود..
يوم عيد.. عيدك يامسلم
لاعيد الحب ولا الأم ولا غيره من أعيادك
وأسمع هذا..
عندما دخل النبي-صلي الله عليه وسلم –المدينة وجدهم يلعبون ويحتفلون فقال ماهذا..كما روي أبو داود عن أنسٍ قالَ : قدمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ ولَهم يومانِ يلعبونَ فيهما فقالَ ما هذانِ اليومانِ قالوا كنَّا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهما خيرًا منهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ
هذا عيدنا يا أفاضل ..هذا عيدنا يا أحباب فلنفرح ولنبتهج ،وها نحن اليوم نصوم عرفه ونحن هنا، رزقنا الله وأياكم الحج ،ويبقي أمر أخر وهو الأضحية .. وسبق منشور كامل عنه ولكن!! تذكروا الذبح بعد الصلاة أن شاء الله ، ويضحي تقربًا لله ومن ضحي قبل الصلاة لا تكون اضحية بل هي صدقة فالله أمرنا بالصلاة أولاً ثم الذبح ثانيًا كما قال تعالي (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ(2))-الكوثر
وليقل: (اللهم هذا عني وعن أهل بيتي اللهم هذا منك ولك، اللهم هذا عن محمد وآل محمد)-وأن اكتفي بالنية يكفي ويسمي الله-والتسمية واجبة لايتركها مسلمًا متعمدًا لكن لو نسي فلا مشكلة ليسمي عندما يأكل ومن يسمي هو من يذبح وليس صاحبها ..قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى:
" المسلم إذا تعمد ترك التسمية عمدا، وهو يعلم، لا تؤكل ذبيحته . أما إذا كان جاهلاً أو ناسيًا، فلا حرج.-.انتهي
لكن لماذا نذبح جميعًا نعلم أن ذلك نسك شرعه الله لنا والبداية مع سيدنا إبراهيم رأي رؤية عجيبة رأي أنه يذبح أبنه اسماعيل الجد الأكبر لرسول الله ورؤية الأنبياء ليست كرؤيتنا فالرؤيا للأنبياء وحيًا من الله لهذا عرف سيدنا إبراهيم أن الله يأمره حقًا ..امر صعب ولكنه بادر واخبر أبنه فلم يتردد أنه الإيمان يا أفاضل ..أنها التضحية في أعلي صورة أب يذبح أبنه امتثالًا لأمر الله ..طبعا بعد انتهاء النبوة والرسالة لا تكون تضحية لله بل للشيطان وجريمة قتل ،ومن ذا الذي يذيح ابنه إلا من فقد عقله
لكن هذا في زمن النبوة ومن نبي أيده الله بالمعجزات والوحي ،وجميعا نعلم القصة فلما أراد ذبحه طاعة لله ماذا حدث .. أنها لحظات التضحية والمحبة الصادقة لله الذي قال تعالي فيها مخاطبًا عبده إبراهيم: (وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إبراهيم* قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ* إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ* وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ)- سورة الصافات
ومنذ ذلك التاريخ كل عيد نضحي وننحر لله تعالي نبتغي رضاه ومرضاته..
لكن لا تسوا العبرة يا أحباب فالأساس كله قائم علي التضحية ..
فأبدأ بتضحياتك لله بترك كل مايغضب الله منك وهو كثير ،ولاتجعل حب الدنيا وزينتها تردك وتفقدك عزيمتك فيقينك علي المحك والله ينظر ماذا تفعل وهو أعلم ليقيم الحجة عليك (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ )-المدثر/38
ملحوظة/ تابع منشور اليوم عن عيد الأضحى لتكتمل الرؤية لك والله المستعان