صناعة السينما وخداع الشعوب

صناعة السينما  وخداع الشعوب
السينما وصناعتها همها وغايتها المال والمكسب ولا عبرة للقيم والإخلاق في هذا الزمن..
لم يعد الفن رسالة والقليل الجيد لايذكر وهذا علي مستوي العالم كله....
هوليود هي سينما اللا مفهوم..هي صناعة أمريكية جعلت الأمريكي زعيم البشرية بعبقريته وعضلاته وحكاياته الخيالية وتخاريف العلمية السينمائية
بأفلام عن السفر لكوكب القرود ..واستعمار الكواكب أوالسفر عبر المجرات بآلة زمن تأخذك في غمضة عين وانتباهتها ،مايجعلك تظن أن عفريت سليمان-عليه السلام- عندما قال (.... أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39)-النمل
عملًا ليس خارقًا كأبطال هوليود وعبقريتهم وقوتهم اللا متنهاية...عجيبة والله!!
ولم نري في أحداث برجي الت.جارة العالمي 11 سب.تمبر في الواقع الحقيقي غير شعب خائف مرعوب فاقد الحيلة يزبد ويرعد ويفر !!
بعد أن أوهموه بأفلام الخيال والخبل أنه البطل المغوار ومنقذ العالم والبشرية علي الشاشة وسحرها وهو يجلس القرفصاء!!
وبوليوود هي سينما اللا معقول جعلت الهندي اسطورة يستطيع البطل أن يطيح بك عبر خمس شوارع ويهزم وحده جيسًا بقوته اللا متناهية!!
ويستطيع أن يسابق قطاراً مسرعًا ،ويصورونه لأنقاذ حبيبته بالتصوير البطيء الممل لعشر دقائق وكأنما الزمن توقف فيطير لعشر امتار ويحملها قبل أن تسقط علي الأرض من عشر طوابق !!
ويصورون المجتمع الهندي أنه مجتمع متسامح يحترم الأديان والمعتقدات ولايوجد تعصب!!
ولا تري في الحياة الواقعية التي تراها رؤية عين إلا التخلف وعبادة الأصنام والتبرك بالبقر وروثه واغلبهم هندوس يقتلون المسلمون ويستبيحون دمائهم ويشيعون التطرف إلا من رحم.
والسينما المصرية يقال ويشاع زورًا أنها واقعية فلا تجد إلا شارب الخمر الذي يعربد، والبطل البلطجي أمثال محمد رمضان الذي يصارع بسلاحه الأبيض من كل شكل ولون مع هو مثله ليكون البلطجي رقم 1 في مصر كلها-وكل جرائم القتل الغريبة علي مجتمعنا المصري بحجة الحب من هذا الوحي الشيطاني الخبيث، وتجد أبطال أفلامنا منهم مرتكبي الزنا ورواد الكباريهات ٌكثر فهل أغلب المصريين من الشعب المطحون يفعلون هذا..
أين الواقعية يا أرباب الفن كفاكم خداع وتضليل!!
ياسادة السينما تخدر الشعوب ولم تعد فن هادف واقعي يعالج مشاكل الأمة علي أساس شرعي بل سمك لبن تمر هندي والله!!
ويقال الفن رسالة نبيلة والفنان ثروة قومية ولا تري إلا فن يعلم أبنائنا اشباع الغرائز والبلطجة في أيامنا تلك، وقلت من قبل ونكرر دومًا...
لغة العنف والجنس واستباحة المحرمات هي اللغة السائدة تجاريا الآن في صناعة الأفلام المصرية ناهيك عن الأمريكية والهندية وغيرهما التي تتحفنا بها قنوات الفضائيات!!
وهذا أمر يؤدي لتدني أخلاق الناس وانحرافهم عن دينهم.
هذا إن لم نختلف أن الفن سلاح ذو حدين .
فقد يرتقي بحياة الناس ويدعوهم للتمسك بالفضيلة والخير وكل الأخلاق الحميدة التي حث عليها الله ورسوله –صلي الله عليه وسلم- أن كان صاحب رسالة حقًا ولايهمه الماديات !!
أو يؤدي بها وأبنائها من الشباب إلي الحضيض!!
والفنان أيا كان نوع الفن الذي يقوم به صاحب رسالة ومبدأ.
وإلي هنا الكلام جميل لا غبار عليه شرعًا .
ولكن ليس كل ما يشتهيه المرء يدركه .
فن اليوم وخصوصاً الفن السينمائي والغنائي فن أكثره هابط ..فاحش ..بذي. ومحرم شرعًا
يخالف الدين والتقاليد ويحارب الفضيلة ويعين علي نشر الرذيلة.
يا أفاضل السينما في كل العالم اليوم هي سينما اللامعقول ..سينما لاتعالج مشاكل بل تدمر مستقبل شبابها وتبيح المحرمات والشذوذ باسم الفن!!
والمصيبة أن يتخذ شبابنا من الجنسيين مثل هؤلاء قدوة ..هل رأيتم الحفلات وسخافاتها كحفلة عمرو دياب في الساحل بملابسهم الببضاءكشرط للدخول ولم تسمع لأهل الأهواء صوتًا كما يفعلون عند الكلام عن الحجاب والنقاب !!
هل سمعتم عن الفتاة المصرية بنت لكع بن لكع التي تصرخ في المطار طالبة من أميتاب باتشان الهندي أن يتزوجها!! ونسيت أنها مسلمة وهو كما صرح إنه لا ينتمي إلى أي دين أي ملحد!!
وفي الحديث"لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى يَكونَ أسعدَ النَّاسِ بالدُّنيا لُكَعُ ابنُ لُكَعٍ"-صحيح الترمذي للألباني برقم: 2209
ولكع بن لكع هو: اللئيم ابن اللئيم، أو هو: رديء النسب والحسب، وقيل: من لا يعرف له أصل ولا يحمد له خلق.
وفي االنهاية لا نملك إلأ نصائح لأبنائنا أبحثوا بلا كلل أو ملل عن القدوة الصالحة في السلف الصالح ليجمع لكم بين خير الدنيا والآخرة ،فأنما الدنيا ساعة فاجعلوها طاعة وفقكم الله للحق وثبتكم عليه وأنار بصيرتكم وختم لنا ولكم بحسن الخاتمة في الدنيا والآخرة