كن من مع الجماعة

كن من مع الجماعة

يا أفاضل ..نصيحة لله يد الله مع الجماعة .. فقد طفح الكيل ممانري ونسمع منكم...

كفاكم علي صفحات هذا العالم الأزرق الفتان نحر وأغتياب وسب وقدح بعضكم بعظًا..كلنا ذو خطأ وكل ابن آدم خطاء!!!

يا أفاضل..نصيحة محب يتألم مما يري بين الأحبة ولأسباب شتي والكل يدعي الدفاع عن الدين وأهله!!

لحظة..

لنتفق والحلال بين والحرام بين والحق أحق أن يتبع فأن اتفقنا علي الأساسيات وقدمنا الأهم عن المهم.. والدفاع عن الدين علي الأطماع والنزوات الشخصية والأنتماءات الحزبية والمذهبية والأشخاص وغير ذلك ، وجعلنا قال الله وقال الرسول قبل الهوي الذي يصد عن الحق..وعذر بعضنا بعضًا للتباين وأختلاف الوسائل في الفهم والاستنباط ..سوف نترقي للأفضل دينًا ودنيا..واعلموا..

ليس منا ولن يكون من هو كأبي بكر الصديق –رضي الله تعالي عنه الذي قال في حقه النبي -صلي الله عليه وسلم- " لو كنت متخذا من أهل

الأرض خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة خليلا ولكن صاحبكم خليل الله "-مسلم

- وليس منا ولن يكون من هو مثل الفاروق عمر بن الخطاب-رضي الله تعالي عنه..

الذي قال النبي -صلي الله عليه وسلم- في حقه" والذي نفسي بيده ما

لقيك الشيطان قط سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك "-أخرجه مسلم

-وليس منا ولن يكون من هو كعثمان بن عفان –رضي الله تعالي عنه –الذي قال النبي -صلي الله عليه وسلم- في حقه

" ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة"-أخرجه مسلم

- وليس منا ولن يكون من هو كعلي بن أبي طالب –رضي الله تعالي عنه الذي قال

النبي ً في حقه " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " –أخرجه مسلم

-وليس من ولن يكون رجلاً أميناً كأبي عبيدة بن الجراح , ولا شجاعاً كسيف

الله خالد بن الوليد وغيرهما من الرعيل الأول من صحابة النبي -صلي الله عليه وسلم- والتابعين من بعدهم وتابعي التابعين الذين قال الله تعالي فيهم:

(والسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ والأَنصَارِ والَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ورَضُوا عَنْهُ وأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ (100-التوبة)

ومن ثم فلنرضي بما نحن عليه في زماننا هذا دون التفريط في حق الله علينا ,

ولنكيف حياتنا علي الكتاب والسنة لا العكس ونترك التعصب لما سواهما..

وأقول لكل من تسول له نفسه للأنتقام والتشفي والتناحر والتكفير بلا بينة من الشرع ..والتحقير لأسباب شتي لا علاقة لها بالدين ..لاتنسي أننا مسلمون!!

وقل لي..

مالذي ينفع المرء أن أراد الناس جميعاً تدميره , وأغراقه في هوة مالها من

قرار بحجج واهية لقتل عزيمته وتسفيه فكره...

ووهن أرادته قبل التمرد علي مبادئهم واصنام الشهوات التي وقعوا أمامها هلكي وصرعي..نختلف نعم... لابأس الأفهام تتباين

ولكن نتصارع بخسة وقلة آدب ونري الأخوة يأكل بعضهم بعضا ،فيطمع فينا السفهاء فما هكذا تورد الأبل ياسعد!!

أن من نعمة الله علي الإنسان أن ينير بصيرته وهو غارق لأذنيه في ظلمة

المعاصي ويعينه بنور الهداية علي المضي قدما بلا ملل أو كلل في دوروبها الشائكة

غير خائف أو واجل , وكيف يخالج جوانحه خوف وقد أبصر طوق النجاة علي مرمر البصر ؟

وكيف يتردد في سلوك الطريق القويم بعد أن عرف لسانه حلاوة الذكر وطريق الهدايةوأمتلأ قلبه بالخشية من ربه والإيمان بقدرته وعظمته , والطمئنينه بقربه ومناجاته, والثقة وحسن الظن برحمته وعفوه ؟

قال تعالي في كتابه الكريم الَذِينَ آمَنُوا وتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ (28) الَذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وحُسْنُ مَئَابٍ (29) )

هلموا نتصالح ونوحد جهودنا وقوانا إلا لمن حاد الطريق ،وكفانا تشتت والسفهاء من اعداء الدين يتطاولون علينا ليل نهار بكل وسيلة!!

وتذكروا من لايعرف طريقه وهدفه يغرق ويضل!!

ومن عرف حقيقة نفسه وطرق فلاحها ونجاتها لا يتردد لحظة في أتخاذ قراره، وإنما يسارع لسلوك الطريق الصعب للخروج منه قبل أن تجرفه عواصف المعاصي وتباعتها أن ظل علي كبره وغروره ودفاعه بالباطل لابالحق الصراح...يا أحباب..

أحداث تمر بنا كثيرة هذه الأيام ونحن في غربة وفتن لاحصر لها ..نختلف ونتفق ونختلف لابأس ، ولكن لتبقي الإخوة في الله في غاية السمو والتحضر والرقي..

البعض قد يمني نفسه بالنجاة وحده وهو واهم فيد الله مع الجماعة ,وقدأفلح أن فاز بالنجاة.