شبابنا بين الحب والقتلهل تتذكرون قصة قتيلة الحب من طرف واحد وذبحها حبيبيها في الشارع أمام جامعة المنصورة.. محمد عادل قاتل نيرة أشرف ..أخذ اعدام ومازالت أحداثها ساخنة..
وكتبنا عنها وقلنا المسألة تحتاج لمعرفة الداء والدواء حتي لاتتكرر..
الناس تركز وتتعاطف وتشجب وتنتصر لطرف علي الآخر وتنسي أصل المسألة!!
وهاهي جريمة المنصورة تتكرر في الزقازيق بنفس التفاصيل.
فتاة الشرقية سلمى بهجت، المقتولة على يد زميلها «إسلام محمد»، طعنًا بسكين حاد أسفل عقار في الزقازيق.
ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم..لا تتحدث عن الدوافع والأسباب ومين الغلطان!!
بل تحدث عن الانفلات الإخلاقي وضعف الغيرة علي العرض والآمية الدينية في عقول شبابنا وأولياء الأمور-إلا من رحم ربي- ..الكل له نصيب من الأنفلات والتفكك ..الكل شريك في القتل ولو معنوياً بكلمة أو تشجيع أو أنحياز أو توجيه..الخ
وهو لايدري أنه متهم طالما له بصمة في هذا الانفلات وشيوع الفتن!!
ياشباب ..أحذروا الفتن بينكم فالصحبة والاختلاط والزمالة والصداقة ومابعده من حب ورومانسية وخلوة ..الخ
طرق مدمرة وباب واسع للشيطان ليرتع ويفتن!!
والحجة العلم و التعليم !!
والسبب الأول في هذه المهازل هي الدولة وأولي الأمر المسئولين علي منظومة التعليم في بلادنا ..يقال أن مصر بلد إسلامي ونحن معكم!!
لماذا الاختلاط إذن؟!
وكيف تعجز دولة بإمكانيتها أن تمنع هذا الإسفاف اليومي في مدارسنا وجامعتنا المختلطة وهي لاتكف عن الإعلان عن مشاريع في طول مصر وعرضها بالملايين!!..
فيلات وشاليهات وحفلات للطرب ومبارزة الله بالمعاصي بالملايين وما الله به عليم ..مصر غنية ياسادة..ولكن في يد قلة تحتكر وتتغذي علي خيرها وترمي الفُتَاتُ لنا، وأغلبنا مطحون فمتي يؤدي الحق لأهله ومتي يرفع شعار من جد وجد ودون واسطة أومحسوبية!!
ومتي نفيق وقد تكرر الأمر، ويتكرر وأن لم تطفح أثاره بعد..ولكنها قنبلة موقوته ستنفجر ..أليس منكم رجل رشيد؟ يوقف هذا النزيف اللا إخلاقي !!
وأقول لنسائنا وبناتنا أنتن فتنة من أخطر الفتن فإياكن والتبرج والتبهرج ..لاتضحكن علي أنفسكن..لاصداقة وزمالة بين الجنس الآخر وأن تعلمت أحداكن في بيتها أو مجتمع خاص للنساء خير لها﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ...﴾ -- سورة الأحزاب33
..هذا ليس رقي وتحضر كما يقول أفاعي العلمانية بل أسفاف وقلة آدب والله!!
ياشباب مصر وكلامي للذكور ..أفهم هذا أيها الشاب عديم الخبرة والفهم ..
الفتنة أمامك وبجانبك وفي بيتك ومكتبك وجامعتك وشركتك وبجوارك،وفي الشارع والسوق والمواصلات، وفي كل مكان..
واسمع هذا ...
قال النبي-صلي الله عليه وسلم في الصحيحين " ما تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أضَرَّ علَى الرِّجالِ مِنَ النِّساءِ. "..فماذا حدث في دنيا الناس في عصرنا؟!
خرجت النساء لتختلط بالرجال وصار الاختلاط الفاحش بين الجنسَيْن واقعًا لا يمكن تغييره !!
وزاده خطباء الفتنة فتن وسفالة ونذالة بالغناء والرقص ةحكايات تمجد الحب والرزيلة!!
وانظر بنفسك يابني..
وأعلم أن الزَّواج هو السبيل إلى العِفَّة والفضيلة، والحصانة من الفاحشة والرذيلة ..وهو صعب والله ونحن نعرف !!
فأن عجزت عليك بكثرة الصيام فلك فيه دواء وعلاج إلي حين وأبعد عن مواطن الفتن...
ولا تستمع لمشايخ السوء الذين يبيحون الصداقة والزمالة بين الجنسيين ويقال هي كأختي وهو كأخي هذا استهبال والله ..
هؤلاء مشايخ سوء لهم من الله مايستحقون
قال - تعالى -: ﴿ وَلاَ تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النحل: 116 - 117]. لتصاحب البنات البنات والرجال الرجال وغير ذلك فتن ووبال..
ولكن..
كأنك تأذن في مالطا ..خطباء فتنة ..وأنصار حرية الكل مطموس البصر والبصيرة ولكنهم في التلبيس والتدليس قمة في الشطارة والنشاط!!
فكن أنت من يجد طريقه بعلم ويقين وثقة بالله ولا تنتظر من أحد أن يدلك علي الحق فهو ظاهر جلي!!
لا للحب بينك وبين من لاتحل لك..
لا للخلوة بينك وبين أجنبية إلا مع محرم منها!!
لا للفرفشة والفسحة تحت دعاوي الحب والرومانسية ..
وأنتِ يا أختاه لا تكوني عونا للشيطان علي شباب المسلمين ..
التزمي بزيك الإسلامي وبشخصيتك الرزينة واجتنبي مواطن السوء والريبة ،وصاحبي الصالحات مثلك وانقذي نفسك ،ولا تخسريها مع الجنس الأخر فمهما كان الشاب يتصف بحُسن الخلق فهو مفتون وإنسان فلا تكوني عونا للشيطان علي أخيك في الإسلام
اللهم أني قد بلغت اللهم فأشهد