نظرة تأمل لمن عقل!!

نظرة تأمل لمن عقل!!


الإسلام دين الرحمة والإنسانية..

دينًا يدعو للسماحة والمحبة وعدم الإكراه !!

ويتعايش مع جيرانه من منطلق أنهم شركاء الوطن بلا إفراط أو تفريط..

لا إفراط في المحبة والرحمة التي تخالف الثوابت وعقيدة الولاة والبراء فيما يتعلق بالدين والعقيدة ـولا تفريط في المحبة الدنيوية وخلط العقيدة بالدنيا والتهاون فيها أو التردد عند الحاجة لشركاء الوطن للفهم المغلوط لعقيدة الولاء والبراء ..

وحفظ النفس من الهلكة لجيراننا واصدقائنا من غير المحاربين والمعتدين علي مقدساتنا من أهل الكتاب أمر دنيوي مرغوب ومطلوب شرعًا ،ومما لايختلف علي استحبابه والحث عليه ديننا ،والواقع يشهد علي ذلك وأن أختلفت التسميات ..وأن شئت قلت الجدعنة والشهامة بين شركاء الوطن

والعلمانيين يبثون سمومهم للوقيعة بين شركاء الوطن بأي وسيلة بالتدليس والتهويل. وأنتبه

أننا كمصريين وشركاء للوطن القلب يحزن والله... عند المصائب والبلاء ولكن بيقين ورضا بحكمته وقدرته التي لا نعلمها..

والحريق والتدمير وذهاب الأرواح أمر مؤلم فنحن كمصريين نخاف علي بعضنا وكمسلمين ديننا دين الرحمة وما حدث في حريق كنيسة المنيرة بالجيزة وقيام محمد يحيى المسلم-جزاه الله كل خير وشفاه الله وعافاه ، والذي هرع إلى داخل كنيسة فسارع إلى إنقاذ 5 أطفال من الموت المحقق.

وهم من جيرانه من النصاري الذين كانوا يصارعون الموت وسط الحريق الكبير الذي شب في كنيسة بو سيفين بمنطقة إمبابة في مصر،ووفق وزارة الصحة المصرية، فإن إجمالي عدد الوفيات في الحادث الأليم بلغ 41 وفاة بسبب الدخان الكثيف الناتج عن الحريق والتدافع.

وبلغت حصيلة المصابين 14..والخبر منتشر

فالأمر مؤلم ومحزن وديننا لا يحرم تعزيتهم ومواستهم ومساعدتهم كجيران وشركاء في الوطن .. فالموت حق وأطفالهم ماتوا قبل البلوغ فهم علي الفطرة ..وأمرهم إلي الله ورحمته

وأفهم حتي لايخدعوك!!

فالمنافقبن والعلمانيين يحيكون ويفسرون الأحداث علي هواهم ومصلحتهم وقد يقال يفعلون هذا لترغيبهم وربما ترهيبهم ليتركوا دينهم زورًا وبهتانًا.. ولذر الرمال في العيون والتقليل من هذا العمل البطولي الإنساني من مسلمًا بلا غاية إلا رضا ربه..

فأن أردت الحق والصواب فمن الكتاب والسنة لا من أهل الأهواء والفتنة!!

الإسلام دينًا لا يُكره على دخوله مخلوقًا إلا برضاه و أن يقتنع به، وأن أبي له أن يمارسَ شعائره الكفرية في حدود ما تبيحه الشريعة أمنًا على نفسه وماله وأهله وأماكن تعبُّده، ما دام لا يخرُجُ عن الحدود الشرعية التي تطبَّق على الجميع؛ لأن مبدأ الثواب والعقاب لا يفرِّق بين مسلم وكتابي، وكل منهما معاقَب حسب ما شرعه الله -تعالي-:، وبيَّنه رسوله صلى الله عليه وسلم، إن خرَج عن إطار الشرع؛ فالحرية ليست مطلَقة، حتى لا يُفسِد كلُّ كافر عقيدةَ ضِعاف الإيمان في الأمة ممن يؤمِن بلسانِه ويكفُرُ بقلبه.

وأنتبه لهذا.. هم في عقيدتهم أحرارًا ولكن بحدود..

فالمقصود بحرية العقيدة للكتابي وما يجري مجراه يبيِّنه قوله -تعالي-: {لَا إِكْرَاهَ في الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ}- البقرة: 256

وجعَل الله -تعالي-: المَدخَل لدعوتهم بالحكمة والموعظة الحسنة، وبالجدال الحسَن الذي يرُدُّ الحُجَّة بالحجة، ويبيِّن الحق من الباطل والإيمان من الكفر، وليس الجدال لمجرد الجدال، وإثبات الرأي لهوى ضالٍّ، أو نصر زائف وخادع.

ف-قال -تعالي-:: { ادْعُ إلي سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }- النحل: 125

وعلي العكس لتتأمل الفارق..

فلو نظرنا للمسلمين اليوم في أوربا وأمريكا وغيرهما من الدول التي تدين بملة غير الإسلام سواء كانوا من أهلها أو مقيمين فيها لسبب من الأسباب تجدهم في خطر واستهداف دائم بسبب الغلو والتعصب ضدهم من الأفراد والجماعات والدولة التي يعيشون ارضها تحرمهم السلطات من ممارسة دينهم وشعائرهم وتضيق عليهم بالقوانين كمنع الحجاب والنقاب وما أشبه هذا وتصفهم بالدموية والتطرف كلما حدث دمار وعمل إرهابي من بعض من ينتسبون للإسلام زوراً دون جريرة منهم ظلماً وعلواً فتحرق المصاحف والمساجد الذين يصلون فيها ويهين نبيهم –صلي الله عليه وسلم-من بعض المتعصبين منهم وصار النطق بالشهادتين هي البصمة الجينية للإرهابي عندهم حتي لو كان هؤلاء المسلمين منهم ولدوا وعاشوا وتربوا بينهم في بلادهم ويحملون جنسيتها وهذا هو الفارق بين دين الإسلام بشموليته وسماحته وبين شعارات الحرية والكرامة التي ينادون بها ولا تطبق إلا علي أنفسهم وحسبنا الله ونعم الوكيل.