مغامرات أبو الأشبال العدد الثاني (سيرك الساحر الهندي)
دار كل هذا في خلد اللواء حسن, وأخذ صورة فوتوغرافية من الملف التي أرسلته وزارة الداخلية للساحر الهندي وقد أحنقه ابتسامته الساخرة..
فتمتم في حنق:
هو حلقة الاتصال أذاً بأفراد الشبكة في مصر والعالم..
وقد بلغت شهرته الأفاق..
وجميع الدول تطلب هذا السيرك العالمي وتهفو لرؤية الساحر "راج" ساحر الهند العظيم
ثم زفر اللواء حسن بقوة وقال يحدث نفسه في ضيق:
إنما العظمة لله وحده..
ولما كانت تعليمات الوزارة أوامر واجبه التنفيذ وكانت عروض السيرك ستكون علي أرض السادس من أكتوبر بعد ثلاث ايام أي يوم الجمعة ..
فقد صار لازما عليه إتمام مهمته علي خبر وجه
ولكن!!
ما هي مهمته مع رجاله علي وجه الدقة ؟
مراقبة ساحر ومعرفة مع من يتعامل,ومنذ متي تبلغه الوزارة بمثل هذه المهام؟!!
أنها تليق بجهاز المخابرات أما جهاز مباحث أمن الدولة فمهمته القبض عمن يهدد امن وسلامة الوطن..
ولا تتركه ليعبث ويرتع في الأرض فسادا..
ثم كبف براقبه دون ان بشعر؟
المراقبة بين الشوارع أو في المدينة وفي أي مكان فيها يتم علي وجه احترافي في جهاز الأمن ولا بشعر المجرم بشيء البتة..
أما في في مكان محدود المساحة تحتاج االمهمة الي رجل يعمل في الداخل حتي لا يثير الشبهات..
فكيف نزرع رجل في هذا الوقت القصير قبل الافتتاح في سيرك الساحر؟!!
ثم أي رجل لابد أن يثير ريبته فهو كمجرم الحذر والحيطة تلازمه دوماً .
والساحر اللعين معه رجاله من مختلف الجنسيات والذين يسافرون معه الي كل بلد 250 رجلا وامرأة في ترحال دائم !!
من اين لهم هذه الأموال؟!!
ولاريب انهم يدينون له بالطاعة لما يغدقه عليهم من أموال..
والمعلومات دلت علي أنهم مجرمين ومدربون تدريب عالي وراقي علي جميع انواع الأسلحة ومن الممكن في لحظة أن ينقلبون من مهرجين وعمال سبرك الي رجال عصابات!!
ومن ثم هو لن يقبل رجال لا يعرفهم ولا يأتمنهم قطعاً..
ولو وضع رجل من المباحث متنكرا في ملابس العمال بينهم لشك فبه الساحر ورجاله ,وانقلبت الأمور رأساً علي عقب!!
اخذ اللواء حسن يفكر ملياً ..
وكلما هداه تفكيره لشيء ما تهدم بمحدودية المكان وعدم وجود من بتعاون معهم من الداخل ..
وثم تذكر هذا الأعلان..
اعلان نشرته جريدة الأخبار البارحة..
وبادر بالأتصال بمدير مكتبه العميد " منيرمصطفي"
اريد جريدة الأخبار المنشورة أمس علي الفور بأي وسيلة من فضلك
-حاضر يا سيادة اللواء, من الصدفة العجيبة أن جريدتي قد نسيتها أمس علي مكتبي
هاهي في يدي و..قاطعه اللواء حسن واردف:
-عظيم .. عظيم جداً ..احضرها لي الآن رجاء..
ادخلها العميد منير علي الفور فأختطفها اللواء من يديه وأدهشه ذلك..
ولكن اللواء حسن شكره وأذن له بالانصراف ثم فتح الصفحة المنشور وعينه تبحث عن الصفحة التي فيها الإعلان..
ثم ابتسم وهو يقول :هاهو ذا ..إعلان بالبنط العريض يأخذ صفحة كاملة من الجريدة..
" فرصة عظيمة بمرتبات مجزية ..مطلوب فتيان وفتيات للعمل لفترة محدودة في السيرك العالمي للساحر الهندي " باتشان"
يشترط ألا يقل السن عن 15 سنة ولا يزيد عن 18 سنة,,
والأفضلية لمن له سابق خبرة في أعمال السيرك ,وآخر موعد للتقدم يوم الخميس 5 اكتوبر وحني الساعة الثانية ظهراً..
ولن يلتفت للمتقدمين بعد ذلك لضيق الوقت ,وبهذه المناسبة يقدم الساحر العظيم " باتشان" التهنئة لكل المصريين بمناسبة انتصار السادس من أكتوبر ويوعدهم بعروض غاية في القوة عند افتتاح السيرك يوم الجمة الموافق 6 من أكتوبر عام 2010 وحتي نهايته الأسبوع القادم."
قرأ اللواء حسن الشاملي الإعلان بتمعن وتفكير شديدين, واردف:
اليوم الأربعاء لم يبقي إلا يوم واحد.
...تنهد وحمد الله تعالي وهو يقول : عظيم ..عظيم جداً
ولمعت عينيه ببريق عجيب..
رابط تحميل القصة
http://saaid.net/book/20/13639.pdf