يقول الشبخ-حفظه الله-
[rtl]و قد ابتلينا هذه الأيام بشرذمة من العلمانيين و جماعة من المبتدعة الضالين، همهم التشكيك في المقدسات، و الطعن في الأئمة الثقات، سلوا سيوف الحقد على العمود الثاني من أعمدة الإسلام، و ذلك بالطعن في رجال السنة الأعلام، فعمدوا إلى أصح كتاب بعد كتـاب الله تعـالـى، وهو" صحيح الإمام البخاري " فأعملوا فيه طعنًا و في صاحبه سبًّا و قدحًا، و اتجهوا إلى أكثر صحابة رسول الله -صلي الله عليه وسلم- رواية فجعلوا يسقطون عدالته بالشبه الواهية، و التُّرَّهَات الفارغة.[/rtl]
[rtl]و إن الناظر إلى هذه الحملة الجديدة لا يشك أنها أمر دبر بليل، و أن مقصود أصحابها هدم السنة الشريفة ليتسنى لهم بعد ذلك هدم القرآن نفسه.[/rtl]
[rtl]و لكن هيهات هيهات فقد قال سبحانه و تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون) .[/rtl]
[rtl]و يا ناطح الجبل الأشم ليحــطمه أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل[/rtl]
فكما حفظ الله سبحانه و تعالى كتابه الكريم فقد حفظ سنة نبيه عليه الصلاة و أزكى السلام، بالعلماء الذين أفنوا أعمارهم في الذب عنها و الذود عن حماها.
[rtl]كما قال صلى الله عليه و سلم: (يَحمِل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه انتحال المبطلين و تأويل الجاهلين و تحريف الغالين) . [/rtl]
[rtl]و عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله -صلي الله عليه وسلم- يقول: (لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق، ظاهرين، إلى يوم القيامة) [/rtl]
[rtl]و عن عبد الله بن المبارك و يوسف بن أسباط قال: قال عبد الله بن مسعود: إن لله عند كل بدعة كيد بها الإسلام وليًّا من أوليائه يذب عنها و ينطق بعلامتها، فاغتنموا حضور تلك المواطن، و توكلوا على الله. قال ابن المبارك: و كفى بالله وكيلاً .[/rtl]
[rtl]و نحن في هذه الأبحاث المباركة، إن شاء الله تعالى، قد توكلنا على الله سبحانه و تعالى في رد شبهات المدعو مصطفى بوهندي في كتابه السقيم " أكثر أبو هريرة " الذي أعاد فيه تلك الأسطوانة المملة التي رددها أسلافه من المعتزلة و الخوارج و الرافضة، و تلقفها منهم المستشرقون و تلاميذهم العلمانيون فصدق فيهم ما قاله الإمام الحافظ أبو زرعة الرازي، رحمه الله تعالى:[/rtl]
"إذا رأيت الرجل ينتقص أحدًا من أصحاب رسول الله -صلي الله عليه وسلم- فاعلم أنه زنديق، لأن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- حق، و القرآن حق، و إنما أدى إلينا هذا القرآن و السنة أصحاب رسول الله -صلي الله عليه وسلم- ، و إنما يريدون أن يجرحوا
حمل البحث
موقع ارشيف
موقع نور