اعلان هام لكل المتزوجين:
أعلن مجموعة من خبراء الزواج وعلم النفس في ألمانيا أن الخلافات "الجيدة" بين الزوجين تساعد على استمرار الحب بين الشريكين وتؤكد قوة الحب بينهما..
ومن المفيد للأزواج السعداء أن يتشاجروا ويختلفوا أكثر من الأزواج العاديين! وعلى الزوج السعيد في حياته أن يخوض مشاجرة زوجية مع شريكته من وقت إلى آخر!
لأن العلاقة القوية بينهما تعتمد على قدرتها في إدارة الصراع دون السماح له بتدمير الحب والاحترام المتبادل. انتهي
ويبدوا لي أن هذا الاعلان لا ينفع بين المصريين فهم حالة خاصة فالشجار دائم ولا نري إلا كثرة حالات الطلاق والخلع في المحاكم !
فعن أي سعادة واحترام يتكلمون؟!
وواضح أن الخواجة الأجنبي لا يفهم العقلية المصرية الفريدة.
ومن يصيد في الماء العكر يريد تخويف غير المتزوجين من الشباب كذلك بل هو هدفهم والاعلان مجرد شماعة ومن قالوه لايقصدوا المغزي الخفي من مرضي القلوب.
فالزواج في حد ذاته نعمة والسعادة لا تحدث بالشجار بل بالتفاهم والتجانس وهذا يستحيل بين زوجين دون مودة ورحمة وهي أصل الزواج الناجح المثمر ووقوده للاستمرارية والتفاني بين الزوج وزوجه.
كما قال تعالي:
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) )-الروم
والمتزوجين يعلمون هذا ويفهمون المكيدة من هذا السم المخلوط بالعسل ، ولكن المشكلة في الشباب الذي يسمع ويقرأ ويري من هنا وهناك، ويغسل عقله بكل هذا ممن يهبد ويهرف بما لا يفقه، تاركاً تعاليم الكتاب والسنة الذين فيهما الحث علي الزواج والتحصن من الفتن عند الاستطاعة، ويعرض عن الزواج لمشاكله مع القدرة ، ولا يريد وجع الدماغ والبركة في الأعلام الفتان بكل صوره الذي افسد عقليته بنقله هذه الأفكار والسموم بالتحليل والتشجيع من خطباء الفتنة ، وهدفه تدمير الشباب ليكون ألعوبة في أيديهم بتهميش الدين وتلميع الصعاليك من العلمانيين والملحدين وإهمال دور العلماء في التوعية والإرشاد.
ويتحجج شبابنا بعدم الزواج كما قلت لكثرة مشاكله التي لا تنتهي،ويقول العزوبية مع الفتنة أرحم من الزواج مع امراض شتي وهموم ومشاكل لا أول لها ولا آخر !!
وهذا والله هو التدليس والتلبيس من الشيطان الرجيم لأصحاب القلوب السقيمة منهم التي تستحل الحرام وارتكاب الفواحش والمنكرات والوقوع في أعراض الناس .
والنبي –صلي الله عليه وسلم- حث شباب الأمة علي الزواج لما له من فوائد جمة في حفظ النفس من الوقوع في الشهوات المحرمة فثبت عنه قوله ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)-مسلم
فعد يا بني إلي دينك وأنقذ نفسك، يامن شربت من ماء النيل ونشأت علي تراب هذا البلد إلي ربك واحفظ نفسك من الفتن، واياك تستمع لخفافيش الظلام والفتن فهم يريدونك العوبة في يد شيطان الهوي ابحث عن الزوجة المصرية الملتزمة بدينها وعاداتها الشرقية الأصيلة مثلك، ومهما كان وضعها الاجتماعي فستجد من تناسبك، لتكون زوجة لك وأماً لأولادك ورفيقة لدربك وحياتك، ولا تخشي شيئا فالله كتب نصيبك ونصيب زوجتك وأولادك قبل أن يولدوا، ولولا أمك وأبوك ماكنت تقف بيننا كالفحل تتخبط وتتحجج بفلان وعلان فاعتبر وتمعن!
وكما قال الصحفي والكاتب الهندي المعروف هيمانت جوشي:
عليك السعي طلباً للزواج بشتى الطرق، فإن حصلت على زوجة جيدة فستصبح سعيداً وإن حصلت على زوجة رديئة فستصبح فيلسوفاً .
ففي كل الأحوال أنت الفائز!!
و هذه هي نظرة الإسلام عن الزواج السعيد بالتفاهم والتفاني وليس بالشجار واثبات الذات!
من سمع لما قيل من أهل الهوي وأعرض عن الزواج فقد ضل الطريق القويم لحفظ النفس والدين والله تعالي هو الهادي إلي الصراط المستقيم إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وكتبه/ سيد مبارك