الفهلوة بنكهة مصرية

الفهلوة بنكهة مصرية

كلمة "فهلوة" كلمة مصرية عامية ،ولها نكهات عالمية ، وأصل كلمة فهلوة مشتقة ومأخوذة من الفهلوية وهى اللغة الفارسية القديمة، وهي تستعمل وتطلق على علي أهل الخبرة والمعرفة ، ومعلم الفهلوة يعلم أشياء ومهارات لا يجيدها غيره من الناس، وله قدرة علي التكيُّف السريع مع متغيّرات المجتمع الذي يحيط به

والسؤال لك..

هل أنت إنسان عادي أم فيك نكهة فهلوية؟!

والفهلوة ماركة مصرية أصيلة أخذت تتطور من سيء لأسوأ حتي يومنا هذا!!

ولكل شعب صفات يتميز بها عن غيره والشعب المصري أعطاه الله الكثير من الصفات الحميدة كحب الكرم والضياقة والشهامة فضلًا عن الذكاء والنباهة وسعة الحيلة وحب النكتة..الخ

وكذلك له صفات فهلوية شاذة وغير حميدة ...

واليوم تغيرت الفهلوة لمعني خبيث منفر صارت مكر ودهاء ،وخبث ،وغش أو غباء وسفه، وقلة حياء ...الخ

وأفهم هذا..

ثقافة الفهلوة كماركة مصرية أصيله وجوهرة عميقة تمتد من أجيال فكانت في الخير ومعتدلة ابتداءً كما قلنا،حتي وصل بها هذا الجيل في الغالب إلي المكر والخبث والشطط وقلة الحياء الذي لايحده حد!!

والأمثلة كثيرة في الفن والطرب والرياضة وبين أوساط المثقفين والإعلاميين والصحفيين..الخ

وماصفعة المطرب العجوز عمرو دياب للرجل الصعيدي الذي غلس عليه ليأخذ سلفي لزوم التفاخر والسخافة فاستحق الصفعة ،والآخر استحق القدح لكثرة هيافته وتغريره بالشباب ..ونفس الكلام عن محمد صلاح وانسلاخه في المجتمع الغربي حتي صار مثلهم وكلامي عن نقطة محددة وهي غربته عن دينه وضياع تقاليده الشرقية ،والفهلوة والجدعنة الأصيلة!!

لفهلوة أوروبية منتنة وجدعنه يغلفها فساد وأن قال غير ذلك.

وحتي بين أهل العلم وطلبته ممن يشطح ويطرح فهلوته ودهاءه علي هذا البساط الأزرق في الفيس وتويتر واليوتيوب ..إلي أخره!!

فتري اشباه علماء ونجباء بمجرد أن قرأ له كتاب أو أثنين أو خرج للناس بفيديو ركيك صار علامة عصره يفتي في مسائل لو عرضت علي عمر بن الخطاب لجمع أهل بدر ليستشيرهم!!

ولكنها الفهلوة يا أفاضل التي تجعل السفيه عبقريًا بين ليلة وضحاها

وانتشار الفهلوة والنباهة يا أفاضل، لا تمنع وجود علي هذا البساط الأزرق من هم أهلًا لها علي علم وخلق ولكل قاعدة شواذ!!

والآن..صار الجهر بالمعصية وتكريم أهلها تحت سمع وبصر القانون وبمخالفة الكتاب والسنة عند كل العقلاء وبالصوت والصورة والكلمة لأمر شاذ ومن علامات الهيافة العصرية وهيهات..هيهات أن ترتقي وتسمو نفوس هذا الجيل الفهلوي المنكرة الجاحدة كما كان جيلنا الذهبي قبل الانحطاط.

ولا نملك إلا أن نقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

انها الفهلوة البغيضة يا أفاضل في ثوبها الجديد الشرير !! وعليك أن تحسن أختيار طريقك وأي نوع من أنواع الفهلوة تريد أن تكون حتي لاتترقي إلي أرجوزًا منبوذَا