صلاتك نجاتك
رأيت بعض الناس تصلي بلا فقه..
والتفقه فيما هو فرض عين من صلاة وصيام وحج ....الخ
واجب علي كل مسلم ليعبد ربه علي بصيرة ..
كما أمر وحثت عليه تعاليم الكتاب والسنة.
وبسبب الجهل والصد والرد والتماس الأعذار والتهاون في المعاصي ، وضعف الدعوة والدعاة، والاختلاط بالناس لإرشادهم للصواب..وغير ذلك كثير
اتعجب مما أري ممن يتوضأ بلا فقه ويصلي بلا علم - إلا من رحم ربي-
أري الرجل يصلي الفريضة جالسًا وهو قادرًا علي الوقوف ،ويركع وهو جالسًا علي الكرسي كالعاجز ويخرج ويدب علي الأرض يجري كالفهد!!
هل يؤمن هؤلاء أن الله يسمع ويري ويعلم سريرتهم وعلانيتهم!!
فعلي من يضحكون ولمن يصلون؟!!
والجواب:نعم يؤمنون وصلاتهم لله!!
ولكنه قلة الوعي والفقه والجهل بالفارق بين الركن والواجب والسنة في الصلاة... فترك الركن مع القدرة يبطلها تعمدًا
فلا تصح صلاة بتعمد ترك الركن ولايسقط إلا بالعجز، وهو ليس كذلك فلا تصح صلاته!!
وهذا كثير يحدث -إلا ممن رحم ربي- يري الصلاة مجرد حركات ويخرج منها ولم يستشعر عظمة الذي وقف بين يديه يسبح باسمه!!
وعندما نقوم بواجب الإرشاد وحق النصيحة بالرفق واللين..
تسمع حجج كربنا غفور ياعم الشيخ!!
ربنا رحمته وسعت كل شيء ياعم الشبخ
يسروا ولاتعسروا ياعم الشيخ!!
سبحان الله..كل هذا لحرصنا أن تكون الصلاة مقبولة شرعًا كما شرعها لنا نبينا (صلوا كما رأيتموني أصلي)..
وتذكرت قصة تبين حال هؤلاء القوم لابن القيم-رحمه الله- اسطورة طريفة أي قصة خيالية ذكرها في كتابه (بدائع الفوائد) ولكنها معبرة عن واقعنا!!
تقول الأسطورة:
أن فأرة رأت جملاً فأعجبها ، فجرت خطامه فتبعها ، فلما وصلت إلى باب بيتها ، وقف الجمل متأملا صغر باب بیت الفارة مقارنة بحجمه الكبير جداً ، فنادى الجمل الفأرة قائلا إما أن تتخذي دارا تليق بمحبوبك أو تتخذي محبوبا يليق بدارك..
قال ابن القيم مخاطبا كل مؤمن ومؤمنة بالشاهد من القصة "إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك ! ، أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك" انتهي.
ولنأخذ العبرة من القصة ..ونقول:
لا يليق بهذا الجيل أن يعبد الله كما يريده هو!!
بل كما أراد منه فهو ربه-عز وجل- فنحن عبيده وهو خالقنا ورازقنا.
وأفلح من تفقه وعبد الله علي بصيرة بفقه وعلم