من خلال تجربتنا في بعض النقاشات العلمية او المنهجية و غالبا ما نجد المحاور يكتفي بالنقل من غير تدقيق و تحقيق و ايضا من من هذا حاله لا شك انه بعيد عن قواعد الاستدلال و مناهج التعليل و التدليل و يصعب محاورته لعدم التوافق بين المسلكين مسلك التقليد و مسلك التحرير و التعليل
لذا نقول :
ان مسائل العلم لا تحسم بنقل هنا ولا بنقل هناك ، ولا بقول هنا ولا بقول هناك ، مسائل العلم أصول ومقدمات وجمع للشتات ، فلا يؤخذ قول العالم من مقولة واحدة إلا إذا جمع له جميع قوله ، ولا تنتهي المسألة بسؤال وجواب ، بل بتقرير وإسهاب ، ورد واعتراض ، وما جرى عليه عمل الثقات يجري مجرى الدليل إذ لا يجري عملهم إلا عن دليل علمه من علمه وجهله من جهله ، وأهل السنة يستدلون ثم يعتقدون لا العكس ، وإن طالب الحق لا يهمه الغلبة لنفسه ، بل يهمه ظهور الحق على أي لسان.