موضوع: تخاريف عيد العشاق فلانتين الإثنين 14 فبراير 2022 - 10:50
تخاريف عيد العشاق فلانتين
أنا أقول أحبك في الله أخي... وأنت تقول:أحبك الله الذي أحببتني له.. وهي تقول أحبك في الله أختي.. وترد أختها في الله :أحبك الله أختي الذي أحببتني له.. وأسمع هذا.. عن أنس بن مالك :-"أنَّ رجلًا كان عند النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فمر به رجلٌ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! إني لأحبّ هذا . فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أعلمتَه ؟ قال : لا ! قال : أعلِمه قال : فلحقه، فقال : إني أحبُّك في اللهِ، فقال : أحبَّك الذي أحببتَني له" صحيح أبي داود للألباني برقم/5125 هل فهمت !! هذا هو الحب الحلال الطيب في الله ولله ، أما أن يختلط الجنسيين وأحبك أختي في الله ..وأحبك أخي في الله..فهو أخضاع بالقول ، ولو في الله ،و سخافة وقلة أدب وعدم فقه وجهل مركب.. فما بالك بولد وبنت لادين ولاخلق فقط تقليد السفهاء وأعيادهم!! وأسمع هذا أيضًا.. الحب الحرام الخبيث بين أخ وأخت في عصر التخلف والأمية الدينية عاطفة نبيلة ورومانسية !! أما بين أخ وأخيه أو أخت وأختها في الله ولله ..هذا تشدد وتخلف وهابي!! وعيد الحب عيد وفرحة ورومانسية وعاطفة نبيلة وورد وياسمين!! وخلوة ولمس وتقبيل بلا رابط ولا ضابط تقدم وتحضر ورقي!! وكفاكم تطرف ..هذا عيد العشاق ، عيد الفلانتين داي وهو قس مسيحي أو مهما كان سببه ،نعيش اللحظة ..أنها دعوة للحب والحب جميل ، والعيد يعرف بعدة مسميات أخرى منها يوم الحب العالمي ويوم العشاق و نسبة للقديس فالنتين كما فلنا، ولا أفهم العلاقة بينه وبين استشهاده نتيجة الاضطهاد المسيحي آنذاك ،وماالذي يجعل المسيحيون كل عام على إحياء ذكراه في 14/2 ، وماسبب ارتباطه بالرومانسية والاحتفال بالعاطفة والدعوة لنشر الحب وتحويله لاحتفالية عامة. ثم ماشأننا نحن به حقًا لا أدري !!..ولا أجد مبرر في جيل الكورونا والموضة والكورة والطرب والهيافة من المخدوعين والمخدوعات من شباب الأمة غير قول الصادق المعصوم-صلي الله عليه وسلم-" لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَن قَبْلَكُمْ شِبْرًا بشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بذِرَاعٍ، حتَّى لو سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ، قُلْنَا: يا رَسُولَ اللَّهِ، اليَهُودَ وَالنَّصَارَى؟ قالَ: فَمَنْ؟"-البخاري وأفهم هذا أن كنت مسلمًا أريبًا!! احتفال بعض النَّاس بالأعياد المبتدعة التي ما أنزَل الله بها من سلطان؛ كعيد الحبِّ أو غيره، ممَّا لم يرد فيه نصٌّ شرعي، وليس في الإسلام في السَّنَة الهجرية إلَّا عيدانِ: عيد الأضحى، وعيد الفِطر. ومعلوم أنَّ عيد الحبِّ أو عيد العشاق أو ما يُطلِق عليه أهل الدنيا عيد (الفلنتاين هذا) فهو عيدٌ من أعياد النَّصارى فتنبه، يختلط فيه الجِنسان، ويتبادلون الزهورَ والقلوب الحمراءوقلوبهم سوداء بالمعاصي!! ، أو ما أشبه ذلك من المنكرات، وهو من الأعياد المبتدعة، فلم يأمر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بالاحتفال به؛ بل ثبت من هديه أنه قال: ((مَن أحدَث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو رَدٌّ))- أخرجه مسلم ومعلوم أنَّ الأصل في العبادات التَّوقيف؛ فلا يجوز لأحد أن يتعبَّد بما لم يشرعه الله تعالى، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "الأعياد شريعة من الشَّرائع، فيجب فيها الاتِّباع، لا الابتداع".-انظر اقتضاء الصراط المستقيم ولا يخفى أنَّ فيه تشبُّهًا بالكفَّار، وقد ثبت مِن هدي النَّبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((مَن تشبَّه بقوم، فهو مِنهم))- صححه الألباني في الإرواء برقم (2384) هذا من جهة الاحتفال به والمشاركة فيه، فهو عمَل محرَّم في نفسه، لكنَّ الحبَّ من جهة الشرع وعلى إطلاقه بلا قيود موافِق للشَّرع؛ فالعبد قد يحبُّ النَّبي صلى الله عليه وسلم؛ وهذا حبٌّ مَشروع ومن الإحسان المطلوب؛ لحديث: ((لا يؤمنُ أحدُكم حتى أكون أحب إليه مِن ولده ووالده والنَّاس أجمعين))- أخرجه مسلم • وكذلك من الإحسان للخَلق: الودُّ والحب للزوجة أو الأبناء، ومنه حبُّ الوالدينِ والصالحين والتواضع لهم، وغير ذلك من أنواع الحب، فكله على إطلاقه مباح شرعًا وغير محرَّم في نفسه؛ بل يُثاب عليه العبد لِموافقته للشَّرع الذي حَثَّ عليه. أمَّا هذا الحب المحرَّم الذي يتحدَّثون عنه، ويشاهده أهلُ الدنيا في الأفلام أو يقرؤونه في القصص والحكايات، أو غير ذلك، ويخلو فيها الرجل بالمرأة الأجنبيَّة بحجة أنَّ الحب عاطفة نَبيلة ورومانسية إلى آخره - فهذا لا شك في تحريمه، وليس من هدي نبيِّنا صلى الله عليه وسلم الذي دعا إلى الغيرة على العِرض؛ فقال لما بلغه أنَّ سعد بن عبادة رضي الله عنه قال: "لو رأيتُ رجلًا مع امرأتي لضربتُه بالسيف غير مُصفحٍ" فقال صلى الله عليه وسلم: ((أتَعجبون من غيرة سعد! والله لأنا أغيَرُ مِنه، والله أغير منِّي، ومن أجل غَيرة الله حرَّم الفواحشَ ما ظهر منها وما بطن))- أخرجه البخاري فأفهم الفارق بين الحلال والحرام والحب الحقيقي الحلال هو هدي نبيِّنا صلى الله عليه وسلم كما وضحنا، والمحرم ماخالفه،وقِس على ذلك كل عمَل يُبتغى به التقرُّب إلى الله تعالى بالإحسان إلى الخلق في الدين والدنيا، لا بدَّ أن يوافق الشرعَ، وأن يكون جائزًا وغير محرَّم في نفسه هذا هو الحب فأفقهوا ياقوم!!