الشك والحيرة بداية الإلحادشبابنا في خطر!!
أبنائتا أمام هاوية مالها من قرار!!
أفيقوا أيها الدعاة،أجتهدوا يا أفاضل في أبتغاه وسيلة سلسة لينة تزيل الشبهات والأفكار الهدامة المغلوطة ..الإل ح اد يعشعش في عقول أبنائنا ويخرج لسانه ويزعزع الثوابت ويسخر من القيم والإخلاق، ويعتبر الدين ترهات!! ألم يوصي المأسوف عليه أن لايقرأ عليه القرآن وهو لاحيلة له في المنع والتسميم وسلاطة اللسان!!فقامت أبنته بالواجب وزيادة!!
يا أفاضل لايظن أحدكم بموت القمني وأمثاله ممن هم علي قيد الحياة يبثون الفتن في عقول شبابنا أن الأمر هين ،ويكفي السخربة من عبارته علي قبره وتأويها بأشكال وألوان وعبارات مختلفة كل حسب فهمه ولطافته وذوقه !! فهي لن تمنع الخطر والرواسب التي تركها هو وأمثاله في العقول التي تفتقر للعلم الشرعي والإيمان علي أسس سليمة ومتينة!!
الأمر جد أخطر من ذلك ،وكثير من الشباب زرع في عقولهم هؤلاء الشياطين فساد في المعتقد وتهاون في العبادة بمجرد الاستماع لهم ،فلا عجب أن تخرج أبنته بكلام مثل أبيها -عليه من الله مايستحق ،ولكنها علي قيد الحياة فأن تابت فبفضل الله وأن ماتت كأبيها فهي مثله والله-عز وجل يقول:( كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) )-المدثر،والله لايظلم العباد شيئًا،
وكل إنسان يحاسب عما قدمت يداه وإلي ربك المنتهي.
وأسمع هذا..
بينما أقوم بجمع أسئلة صفحتي "أنت تسأل والشيخ يجيب" في ملف "بي دي أف" ثم رفعه في صفحتي في موقع نور وننشره- أن شاء الله- أثار فضولي وعجبي سؤالًا من شاب قديمًا يسألني في حيرة وشك، وسأطرح السؤال والجواب لتعلم أن هو ومثله من تأثروا بتوابع هذا الفكر الذي يقال عنه زورًا تنوير في خطر!!
وأن لم يشرع العلماء و أحبتنا من الدعاة إلي الله بأستبدال أسلوب السخرية لكلام وجملة المأسوف عليه والتي كتبها علي مقبرته لفساد عقله وظلمته !!والأهتمام بجدية بمن أصابه وباء سيد القمني وأمثاله من أهل الإل ح اد بجدية وعقلانية، والأخذ علي أيديهم لفهم المنهج الصحيح فسيخرج من أولادنا وأحفادنا من هم أكثر كفرًا ونفاقًا ومجاهرة بالإل ح اد من سيد القمني والسعداوي وغيرهما !!وهذا تحذير لتغيير أسلوب الخطاب فالأمر جد خطير وصفحات علي الفيس تحرق الدم ونذير بالخطر ولن اضع روابط ويكفي أنك تكتب في خانة البحث في الفيس من صفحتك كلمة "ملحد" وستري العجب وستبكي بدل الدموع دمًا لما وصل إليه شبابنا ،فمتي نغير أسلوبنا ونتعمق في بيان ديننا ونحارب بقوة وشدة من يطعن في ثوابتنا ونترك أختلافتنا بين السلفية والمذهبية !!ولا نتعامل كفعل ورد فعل بل نأخذ المبادرة قبل أن تقع الفأس في الرأس وبضيع شبابنا فيخرج أمثال القمني وسعداوي من أقرب الناس إلينا وبلا مبالغة والله!! ..
وأنتبه من سألني هو خائفًا وحائرًا ويريد أن يمسك بحبل للنجاة من أن يضله الشيطان ،فمن السهل أقناعه فمازال في قلبه خير ولو ضئيل!! والأخذ بيديه قبل الغرق ممكن بأذن الله هذا أن أقتنع بكلامي وهداه الله وافلح أن نجا!!.. أما غيره وغيره نسأل الله السلامة والرحمة من أي تقصير تسببنا به للقيام بمهمتنا كدعاة إلي الله أنا وأمثالي بالكلمة المكتوبة أو المرئية أو المسموعةأو بأي طريقة شرعية للدعوة إلي الله ودينه وتوحيده!! .
وسؤال الشاب عفا الله عنا وعنه:
السلام عليكم يا شيخي الحبيب أرجو منك أن تفتح لي قلبك و تعاملني كأنك تتحدث مع أغبى الناس عقولِا وأسفههم فهما وأشدهم عداوة لله ورسوله أما بعد.. فإن من مجمل اعتقادي في الله أنه يهيننا بكلامه الذي هو القرآن
و إن كان رحيما بنا فلما لا يهدينا كلنا و يسمينا ظالمين و فاسقين و مجرمين
و لما الملائكة لا يعصون الله ما أمرهم و إن كان الله هو من عصمهم فلما يزكيهم
و لما يسبحون الله فأنا أرى هذا من الغباء و قلة العقل و جانب من نفسي يقول بل قيمة العقل أن يطيعوا ربهم
و المسألة الأخيرة التي أشكلت علي هي في ملائكة العذاب هل هم أيضا كرام بررة و لما لا يفترون و لا يملون من تعذيب الناس أبد الآبدين و لا يأخذون استراحة و هل هم راضون بذلك و يقدسون الله رغم هذا ؟؟؟ و أين الحكمة من فضلك يا شيخ أجبني
فأنا حيران بين أن هذا وسواس او عقيدة و إن كان كلاهما فأريد جوابا مقنعا فقلت ورغم أنه يحتاج للرد صفحات فما أكثر المسائل التي زرع الشك فيها هؤلاء القوم عليهم من الله مايستحقون..قلت:
حسنا أخي الحبيب سوف أعاملك هكذا أي أغبى الناس عقولا و أسفههم فهما و أشدهم عداوة لله و رسوله ،حتي تقولي لي أنت أنك علي خطأ، ولكني اسأل نفسك أنت لا تعرفني ولا أعرفك ولكنك وثقت بي وسلمت عليً وقلت ياشيخي الحبيب وأحبك الله لما أحببتني فيه.
وربما سألت غيري وقلت له مثل ذلك وسؤالي لماذا لا تمل ولماذا تقول هذا ولماذا هذا الأدب والاحترام ؟!
وكلامك يدل أن فكرة الله وملائكته مذبذبة في عقلك هل تهيننا بكلامك وتضيع أوقاتنا؟
عفواً أخي الفاضل أريد تقريب المسألة وليست الإهانة.
أن أمنت بوجود الله وأنت كذلك أن شاء الله ودليل وجوده كتابه المسطور والمنظور وأعني القرآن وهذا الكون بسمائه وجباله وشمسه وقمره وكل مافيه
فلو أمنت بهذا الباقي سهل بأذن الله وهو الهادي إلي صراطه المستقيم.تقول فإن من مجمل اعتقادي في الله أنه يهيننا بكلامه الذي هو القرآن
و إن كان رحيما بنا فلما لا يهدينا كلنا و يسمينا ظالمين و فاسقين و مجرمين..
أخي الحبيب علي فرض أنك متزوج ولك أولاد واحد منهم حنين وطيب علي أخوته والثاني مثله ،والثالث لايحب إلا نفسه ويبغض أخويه ويرفض مشاركتهما بل ويضربهما أن ضايقاه ويتعمد ذلك حتي بدون سبب أو مبرر !
فماذا أنت فاعل له لهذا الابن العاصي المؤذي ؟
هل تعطيه مكافأة وتشكره أما تؤدبه وتحذره دون ظلم له
وماذا عن أخوته هل تعاقبهما مثله دون جريرة أما تطيب خاطرهما؟
الأمر إليك...
وقس علي ذلك الأمين الذي يعاملك بأمانته وغيره الذي يسرق تعبك ومالك، وماهو أكبر من ذلك فالشر والخير في كل عصر ومصر فهل يستوي القاتل والمقتول أما هل يستوي الخبيث مع الطيب؟!
ولله المثل الأعلى هو سبحانه بين لنا الحلال من الحرام وأرسل لنا رسله وأوحي اليهم بكتبه الذي فيها النجاة والفلاح
وجعل المرء مخير في أفعال ومسير في أخري وكلها مقدرة بسابق علمه وقضائه الأزلي ومن عدله أنه يحاسب علي ما خير فيه العبد ، وله قدرة علي تغييره ،وجنته يداه دون ظلم .
فلا يستقيم من يسعي للخير والحلال مع من يسعي للشر والحرام لا يستقيم عقلاً وشرعاً هذا مع ذاك .
تقول: و لما الملائكة لا يعصون الله ما أمرهم و إن كان الله هو من عصمهم فلما يزكيهم ،و لما يسبحون الله فأنا أرى هذا من الغباء و قلة العقل!
وأنا اسألك من حق الله يفعل ما يشاء فهو الخالق ولايسأل لماذا؟
كما قال تعالي ( لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ)الانبياء- 23
وهذا طبيعي فلو ضربنا مثال عقلي يقنعك بمخلوق صنعه الإنسان ولنقل علي سبيل المثال الحاسب الآلي وطبعا هو مثال ولا يقاس بالملائكة به فهم عباد مكرمون ولكن للتقريب
لو تم برمجته بعمل ما لتنبيهك كل دقيقة فهل تلومه أن ازعجك هذا وهو مأمور بتنفيذ ما أراده صاحبه منه قطعا لا.
ولكن علي فرض أن الجهاز رغم طول عمله مازال يعمل بلا تعب أو شكوي لأنه آله صماء ليس لها رأي أو مشاعر بل مأمور ببرمجته فهل قولك لمن يسالك عن جهازك أرى هذا من الغباء و قلة العقل فهل يستقيم هذا
أما أنه ممتاز وتزكية فهل تزكيتك لجهازك في غير محلها أما لأنه يطيع الأوامر رغم علمك أنه مسير شاء أم أبي؟!
وهل يحق لي التشكيك بعد هذا !
هل فهمت المسألة مع الفارق بين ملائكة ربي المقربون وهذا الحاسب كما لا يخفي
واخيراً تقول:ملائكة العذاب هل هم أيضا كرام بررة و لما لا يفترون و لا يملون من تعذيب الناس أبد الآبدين و لا يأخذون استراحة و هل هم راضون بذلك و يقدسون الله رغم هذا ؟؟؟
والجواب : نعم هم ملائكة من ملائكة الله المكرمون وهم ملائكةٌ غلاظٌ شِداد، يفعلون ما يأمرهم به الله تعالى ولا يعصونه، قال تعالى: (عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) سورة التحريم {6}
ولايتعبون ويعبدون الله ،ولا تقيس أمور الدنيا سواء من زمان أو مكان أو تعب أو سعادة بأمور الآخرة فالفارق لايتخيله عقلك ولكن إيمانك بالله وما تراه في كتابه المنظور فضلاً عن كتابه المسطور كما تري يذهب من عظمته وقدرته كل شك في قلبك وكن علي يقين أخي الحبيب أن الشيطان لن يتركك حتي يلبس عليك فلا تعطيه الفرصة واستعذ منه وأقرأ كثيراً عن الأعجاز وآيات الله في الكون وهناك كتب كثيرة لعلماء أكابر مثل زغلول النجار ومن هو مثله تري عظمة الله فلا يعجزك التصديق لأي شيء يوسوس به الشيطان
واكثر من الطاعة وخصوصا الصلاة واكثر من الدعاء في سجود وسوف تستشعر عظمته وتدمع عينك وتسمو نفسك وتترقي وستري العجب هدانا الله وأياك إلي الحق المبين هذا والله أعلم وأحكم