الاختلاط أدى إلى ضياع شرف المرأة وكرامتها
تاريخ النشر : Mar 18 2013 11:56AM
أجرى الحوار : أحمد حسين الشيمي
الحضارة الغربية هي أكثر الحضارات التي ظلمت المرأة وهذا بشهادة معظم إن لم يكن كل المؤرخين والمفكرين، لكن لماذا أصبحوا الآن حاملي راية حقوق المرأة ، ما السبب في هذا التحول؟؟ وهل يخفي نوايا أخرى؟. ولماذا يتراجع الغرب عن الاختلاط ونتقدم نحن؟ ولماذا تركز الفتاوى الشاذة على المرأة ؟.
الحضارة الغربية هي أكثر الحضارات التي ظلمت المرأة وهذا بشهادة معظم إن لم يكن كل المؤرخين والمفكرين، لكن لماذا أصبحوا الآن حاملي راية حقوق المرأة ، ما السبب في هذا التحول؟؟ وهل يخفي نوايا أخرى؟.
ولماذا يتراجع الغرب عن الاختلاط ونتقدم نحن؟ ولماذا تركز الفتاوى الشاذة على المرأة ؟.
هذه الأسئلة وغيرها هي محور لقاء موقع "وفاء لحقوق المرأة" مع الداعية والكاتب الإسلامي الشيخ سيد مبارك ، فإلى نص الحوار.
الحضارة الغربية هي أكثر الحضارات التي ظلمت المرأة وهذا بشهادة معظم إن لم يكن كل المؤرخين والمفكرين، لكن لماذا أصبحوا الآن حاملي راية حقوق المرأة ، ما السبب في هذا التحول؟؟ وهل يخفي نوايا أخرى؟. ولماذا يتراجع الغرب عن الاختلاط ونتقدم نحن؟ ولماذا تركز الفتاوى الشاذة على المرأة ؟.
هذه الأسئلة وغيرها هي محور لقاء موقع "وفاء لحقوق المرأة" مع الداعية والكاتب الإسلامي الشيخ سيد مبارك ، فإلى نص الحوار.
الشيخ الجليل بداية كيف ترى حال المرأة المسلمة الآن وسط مؤمرات التغريب التي تتعرض لها المرأة حالياً تحت مسميات التمدن والتحضر وغيرها؟
المرأة المسلمة اليوم تعيش في حيرة وقلق شديدين بسبب هذه المؤامرات من أنصار التغريب ونصيحتي للمرأة المسلمة عدم الإصغاء إلى خطباء الفتنة ممن يحرضونها للخروج عن حدود الله تعالى تحت عناوين براقة كالمساواة والحرية الشخصية , و إن المرأة يجب أن تعيش عصرها!! والصواب أن يقال:- يجب أن تعيش دينها.
واذكرها من خلال موقعكم أن الإسلام حفظ للمرأة كرامتها وحيائها بفرض الحجاب عليها عند خروجها من منزلها حتى يقطع دابر الرذيلة التي تنشأ من تبرجها و سفورها.
وأسألها وأتمني أن تكون صادقة مع نفسها بكل صراحة ووضوح ..
ماذا صنعت دعاوى التحرر التي يتشدق بها أنصار التمدن والتحضر، ويحشدون فيها الأنصار من النسوة و الرجال الذين لا يفقهون في دين الله شيئا؟
الجواب البين أنظري إلى الواقع الذي نعيش فيه يتبين لك بلا غموض الأمر جليا واضحا.. ها هي المرأة تتحرر وتتنافس مع الرجل بدعوى المساواة.. فنراها تارة خشنة وغليظة تخرج عن طبيعتها وخصائصها الفطرية فنراها تلعب كرة القدم، والملاكمة , والمصارعة الحرة , وربما رياضة كمال الأجسام!
وتارة أخرى نراها ناعمة ورقيقة يستغلون أنوثتها وجسدها أسوأ استغلال في فتنة الرجال فتخرج عارية الشعر .. عارية الساقين واليدين بادية النهدين , ترتدي ملابس خليعة ماجنة تكشف أكثر مما تستر , أو ضيقة مجسمة للعورة , ويقولون هذه حرية شخصية! وربما رأيناها في الإعلانات التجارية على شاشة التلفاز أو على صفحات الجرائد و المجلات لترويج نوع معين من الشامبو أو الصابون أو غير ذلك بطريقة يندي لها الجبين خجلا .
فهل هذا ما تتمناه المرأة المسلمة لنفسها,أن تهان وتحتقر ..لا أظن... فحذار.. حذار من خطباء الفتنة من أنصار التبرج والاختلاط فهم من حذرك منهم النبي في الحديث الصحيح عن "حذيفة بن اليمان " رضي الله عنه قال: قال النبي (.. دعاة إلى أبواب جهنم ، ومن أجابهم أليها قذفوه فيها . قلت :- يا رسول الله صفهم لنا .فقال هم من جلدتنا ، ويتكلمون بألسنتنا .. ).(أخرجه البخاري ومسلم)
يقول بيفرلي شو وهو خبير تربوي بريطاني مرموق في كتابه " الغرب يتراجع عن التعليم المختلط" أن البنات كن يتعلمن على نحو افضل ويشعرن بالسعاده بصوره اكبر في المدارس والفصول غير المختلطه، كيف ترد على دعاة الاختلاط بين الجنسين العرب في المدارس أو نحوها؟
أقول لهم إن الاختلاط الفاحش بين الجنسيين أصبح في عصرنا الحالي ينبأ بانحطاط الأخلاق , وانعدام القيم والمبادئ وضياع للشرف والكرامة , واذكرهم بقول الله تعالى :-
" إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ " ( النور 19 ).
وسبحان الله كيف لا يستحي الواحد منكم أن يطلق الأسماء الباطلة على الاختلاط حتى يصير حلالاً فيقولون لنا باختلاط رجل بامرأة لا تحل له بأنها صداقة بريئة, أو زمالة , أو غير ذلك وكله يراد به باطل وتحليل ما حرمه الله تعالى.
أين أنتم من قول الله تعالي :
" وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ ، مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " ( النحل116-117 ).
بسببكم ودعوتكم الأثيمة تفشى وعم الاختلاط بين الجنسين في جميع مجالات الحياة من مدارس وجامعات ومؤسسات ومصانع ..
وحصيلة كل هذا بلا مواربة انتشار حالات الاغتصاب وهتك الأعراض مما يدل ويثبت خطورة الاختلاط الموجود في المجتمع وعلى هذه الصور الفجة ودون ضابط أو رابط من دين أو ضمير أو قانون !! .
وإني أوجه نظر أولياء الأمور وأنصار الاختلاط وكل من يهمه الأمر من أهل الحل والعقد من خلال هذا الموقع الطيب إلى حديث خطير للنبي صلى الله عليه وسلم أخرجه البخاري عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: -
( مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها , وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا :- لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذ من فوقنا فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً ).
إنها نصيحة نبوية وعلاج للمبالاة التي عمت أفراد الأمة بصفة عامة والقائمين على تطبيق شرع الله من أولياء الأمور بصفة خاصة .
وأسأل الله أن يهدي ولاة أمورنا وأنصار التغريب والاختلاط إلى الحق بأذنه وأن يوفقهم إلى تطبيق شريعته وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على عباده لما في ذلك من ثواب الدنيا والآخرة ونزول البركة والخير على الجميع.
تاريخ الحضارة الغربية واضح في التقليل من شأن المرأة وسلبها العديد من حقوقها، لكن لماذا تحول الغرب الآن إلى راعي حقوق المرأة وهل تعتقد ان ذلك يخفي نوايا أخرى غير قضية المرأة نفسها؟؟؟
لا أظن أن هذا سؤال يخفي علي اللبيب أن الحضارة الغربية كانت وستظل تحتقر وتقلل من شأن المراة وما نسمعه منهم عن حرية المراة وحقوقها المسلوبة أنما هو لذر الرمال في العيون.
ولكن لأن الإسلام ينتشر وعدد المسلمين يزداد حتي صاروا أكثر من مليار مسلم , وهذا جعل الغرب في رعب من هيمنة المسلمين في المستقبل ووجدوا إن اضعف نقطة عند العرب والمسلمين هي المرأة ومن ثم زيفوا الحقائق وأرادوا أن يقنعوا الناس بأن القرآن ضد حقوق المرأة , وتعاليمه ظالمة لها عندما أباح للرجل أن يتزوج عليها وحرم عليها ذلك. وأعطي للرجل نصيب امرأتين وما أشبه ذلك من اتهامات وأباطيل .
ومن ثم حرضوا المرأة المسلمة علي التمرد علي دينها وطلبوا منها التحرر والتبرج ، والمساواة في كل شيء مع الرجل دون مراعاة لطبيعتها والفروق الواضحة في كل منهما , وردا علي السؤال أقول وأنا علي يقين نعم..
ٍهناك نوايا أخرى غير قضية المرأة نفسها .
لماذا تركز معظم الفتاوى الشاذة على قضايا المرأة؟ ولماذا لا ترتفع الأصوات إلا في فتاوى المرأة؟
لا ادري إنه أمر غريب حقا, ولكن من الذي يفتي ويهين المراة ويحتقر حقوقها أنهم دعاة يحبون المظهرية ونجوم شباك لجذب المشاهدين في منافسة ممقوته وهم لا يفقهون في دين الله شيئا.
إما الدعاة المخلصين والعلماء ورثة الأنبياء فهم ابعد الناس عن مثل هذا الإسفاف في إهانة المرأة والنيل منها ومن حقوقها.. لماذا ؟
لانهم يعلمون ان الإسلام بتعاليمه السامية حرر المرآة من جبروت الرجل وتسلطه في الجاهلية وجعلها من سلعة تباع وتشترى أو أن تدفن في التراب وهى طفلة لا حول لها ولا قوة إلى امرأة مكرمه معززة أما وزوجة ، وأختا وابنة ، وجعلها كالرجل في الثواب والعقاب لها ما له وعليها ما عليه وهذا لا يجادل فيه إلا مكابر حاقد على الإسلام.
لكم العديد من المؤلفات حول المرأة والحياة الزوجية، ما هي القواعد الإسلامية لبناء أسرة إسلامية سعيدة؟
هذا سؤال طيب ولكن أجابته قد تطيل من مساحة الحوار لذا سأذكر هنا أهم القواعد الإسلامية لبناء أسرة سعيدة وبادي ذي بدأ أقول:
إن الحياة الزوجية أخذ وعطاء.. عسر ويسر .. سعادة وشقاء.
وهي ليست سعادة دائمة ولا شقاء دائم , وإنما بين هذا وذاك وكل ما ينبغي علي كل من الزوجين أن يفعله هو الوصول لأعلي درجات السمو الروحي بينهما في العطاء والمحبة كي تستقر دعائم عش الزوجية علي أسس متينة من الثقة والاحترام المتبادل بين كل من الزوج وزوجه ومعرفة كل منهما لحقوق الآخر عليه.
ومما لاشك فيه أن الوصول لهذه المكانة من السمو لا يتحقق بين يوم وليلة , ولا بين قلبين متنافرين متباعدين يكره كل منهما الآخر لشيء فيه ينفره منه .
بل بين قلبين متحابين متعاونين وبالتفاهم وإنكار الذات القائم علي مراعاة حق الله تعالي مع إدراك إن الإنسان بطبيعة خلقته ضعيفاً , وبالتبعة يكثر خطأه وزلاته غير المتعمدة خصوصا بين زوجين جمعهما الله تعالي, ورضي الزوج بها زوجة وأماً لأولاده وأتمنها علي عرضه وماله , وهي مثله رضيت به زوجاً لها وأبا لأولادها وحفظته في نفسها وبيته..
وفي السنة حديث رائع وعظيم أوصاه النبي الزوجين والرجل بصفة خاصة بتجاوز بعض الهفوات من الزوجة لضعفها فقال :" لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر أو قال : غيره " (رواه مسلم ).
لذا ينبغي لكل من الزوجين التجاوز عن أي هفوة أو زلة من الطرف الآخر ولا يطلب من شريكه أن يكون مثاليا خالياً من العيوب.
وما يقال عن التغاضي عن عيوب الزوجة يقال مثله عن الزوج فكلنا ذو خطأ ولا عصمة إلا للأنبياء , ولتصبر الزوجة وتغض طرفها عن عيوب زوجها ولا تكفرن العشير .
عن ابن عباس – رضي الله عنهما ـ قال النبي صلى الله عليه وسلم أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن قيل أيكفرن بالله قال يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط.
ومن ثم ينبغي ان يتوقع كل من الزوجين بعض التجاوزات التي قد ينفر منها الطرف الآخر, ولو جرب كل من الزوجين هذه النصيحة وتجاوز كل منهما عن عيوب شريكة وسيئاته مع النصيحة الطيبة للإصلاح ولو بالتدرج, وملئت عينيه مميزاته وحسناته ومدحها وذكاها لوجد كل منهما من شريكه العجب العجاب .
تشتكي نسبة كبيرة من النساء من أن الدعاة يركزون أكثر على قوامة الرجل على المرأة وحقوق الزوج دون حقوق الزوجة، ما تعليقكم على ذلك؟
تدبر معي قول الله تعالي (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) (النساء 34 )
فالوضع الصحيح هو قوامة الرجل علي المرأة وذلك بقدرته علي الإنفاق وبحكم خلقته التي خلقها الله عليه من قوة وتحمل, وجعله مسئولاً عن السعي للرزق والعمل علي توفير حياة كريمة لأسرته , ولا يلزم المرأة أن تعمل للأنفاق علي زوجها بحكم خلقتها وضعفها , ولكن عليها القيام بمهامها من خدمة الزوج ورعاية أبنائه وما أشبه ذلك, وهذا هو الوضع الطبيعي والمعيار الصحيح لاستقرار السعادة والخلل في ذلك يؤدي إلي فساد العلاقة الزوجية حتماً.
ولكن في هذا الزمن خرجت المرأة تنافس الرجل في السعي للرزق والإنفاق لضرورة وبغير ضرورة حباً في إثبات الذات والتحرر!!
ولا يخفي ما في ذلك من المفاسد العظيمة ومن هنا كان تركيز الدعاة علي المرأة لأنها نصف المجتمع ولا أغالي أن قلت انها العمود الفقري للمجتمع كله فهي قادرة علي أن تكون عامل بناء لمجتمع قائم علي العفة والفضيلة والتقدم والرقي كما إنها قادرة علي أن تكون سلاح للهدم ونشر الإباحية والفجور!!
, ولكن أن يركز بعصًا من الدعاة علي حقوق الزوج دون حقوق الزوجة أقول في هذا للمرأة كل الحق في الشكوي منهم لماذا؟ لأن الله تعالي يقول:"(وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) (البقرة 228) كما أن النبي أخبرنا أن النساء شقائق الرجال.
واكرر القول إن المراة لها كل الحق فيما ذهبت إليه في شكواها تلك في إهمال حقوقها أما القوامة فهو حكم الله مع التنبيه إن القوامة لا تعني تسلط الرجل وجبروته وإهانته للمرأة !! كلا مطلقا , وإنما المقصود بها قدرته علي الأنفاق كما ذكرنا أنفا.
كثرت في الفترة الأخيرة المنظمات الحقوقية الخاصة بالمرأة، ترى هل ساعد ذلك في وعي المرأة بحقوقها، أم أن الطريق مازال طويلاً؟
في اعتقادي مازال الطريق طويلاً ولكن هناك بالتأكيد صحوة حدثت لبناتنا ونسائنا عن حقوقهم الشرعية والسؤال عنها والسعي للحصول عليها , وأنني ككاتب وداعية أستطيع أن أقول أن المرأة أكثر استجابة من الرجل بما طبعت عليه من صبر ورحمة وحنان بما يعني قدرتها علي التأثير الإيجابي علي من تشملهم برعايتها ومسئوليتها من زوج وأبناء وأهل ليعرفوا حقوقها ويحترموها.
وهناك نقطة ينبعي التنبيه عليها وهي إن المنظمات النسائية ينبغي لكسب المراة أن تدرك أن الوصول لقلبها وعقلها لا يكون وهم في برج عاجي يقولون لها كلمات وطلاسم وشعارات لا تفهم معناها تدعوها للتمرد علي الدين فهذا هو ما ينفر المرأة في المجتمعات المسلمة من هذه المنظمات. فالمراة المسلمة تدرك أن لها حقوق ولكن ليس كحقوق المرأة الأوربية في التمرد علي الدين ومحاربة الأهل من اجل الاستقلال والتحرر !!
كلا هي تريد أن تعيش في كرامة وعزة أماً وزوجة وابنة وأختاً لا تهان ولا تحتقر ولا تسلب حقوقها الشرعية لأنها أنثي ضعيفة.
ولا ريب أن عمل المنظمات في التوعية والإرشاد لتصل رسالتها للمرأة يحتاج لجهد عظيم , وأنا علي ثقة أن من خلال منبر موقعكم وهذا الحوار المثمر وأمثاله سيكون له أثره في في توعية المرأة لنيل حقوقها المشروعة ممن لا يتقي الله فيها.
كلمة أخيرة توجهها للفتاة والمرأة المسلمة من منبر موقع " وفاء"؟
أقول للمرأة المسلمة من خلال موقعكم الطيب ..
اليوم في القرن الواحد والعشرين المرأة في أشد الحاجة إلى العودة إلى أصولها الشرقية وتعاليم دينها السمحة وسنة رسولها ، ولا تحتاج لوصايا ممن يتشدقون بالحرية والمساواة .
ومن ثم كوني معنا يا أختاه عامل بناء لمجتمعك لا معول هدم للقيم والإخلاق النبيلة..
كوني حقاً من أتباع نبيك محمد لتنالي شفاعته يوم القيامة ..
كوني معنا في دعوة من غرتها دعاوي التحرر وأولياء الشيطان علي حساب الدين لتفيق من غفلتها وتعود لأمر الله بلا رجعة لحياة العبث والفساد.
واستجيبي لربك وأنيبي إليه قبل فوات الأوان وكوني ممن قال الله تعالي فيهم:( يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ ولِلرَّسُولِ إذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ واعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ المَرْءِ وقَلْبِهِ وأَنَّهُ إلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) واتَّقُوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً واعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ (25). سورة الأنفال 24، 25.
وأعلمي أن زوال الغفلة يحصل بذكر الله تعالي دوماً, وكان النبي يذكر الله تعالي في كل أحواله.
فاجعلي لسانك رطباً بذكره جل وعلا دائما وأبدا..
رابط الحوار
http://www.wafa.com.sa/arabic/Subjects.aspx?ID=418