عقوبة تارك الصلاةالحمدُ لله وكفَى، والصلاةُ والسلام على مَن اصطفى.
وبعد:
فالصلاةُ هي الرُّكن الثاني مِن أرْكان الإسلام، وهي عمود الدِّين، مَن أقامها فقدْ أقام الدِّين، ومَن تركَها فقد هدَم الدين، وهي الصِّلة التي تربط العبدَ بربه خمس مرَّات في اليوم، وتنهَى عن الفحشاء والمنكَر والبغي؛ لماذا؟
لأنها تجعَل العبد دائمًا مراقبًا لله تعالى في أعماله وأقواله، في ذَهابه وإيابه، في سريرته وعلانيته.
لأنَّه سبحانه معه حيث كان، فتطمئن نفسُه وتسكن جوارحه، ويستريح قلبه وفؤاده مِن همومِ الدنيا ومتاعبها؛ ولهذا كان النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا حان وقتُ الصلاة يقول لمؤذنة بلال - رضي الله عنه -: ((أرِحْنا بالصلاة يا بلالُ))، وهكذا كان سلفُنا الصالح من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين خير قرون البشريَّة على الإطلاق؛ كما قال - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - كانوا على هدْي نبيِّهم - صلَّى الله عليه وسلَّم - في المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها وعدم التهاون فيها، أو التكاسل عنها؛ حفظًا لراحتهم وسكينتهم، وجمعًا لهم بيْن خير الدنيا والآخرة.
ثم جاء أحفادُ هذا السَّلَف من أبناء القرن الواحد والعشرين الذي كثُرت فيه الفِتن، وتفشَّت فيه المنكرات، واختلطتْ فيه الأمور والمعايير، وصار الحق باطلاً والباطل حقًّا، والسنة بِدعة والبِدعة سُنَّة، وطغتِ العادات والتقاليد على تعاليم الكتاب والسُّنة، وترَك كثيرٌ من العِباد الصلاةَ - إلا من رَحِم ربي!
وسواء كان مَن تركها كسلاً أو تعمدًا، فالأمر سيَّان؛ لأن المصيبة واحدة فتَرْكُ الصلاة تركٌ لأعظمِ شعائر الإسلام، والسؤال هو: ما هو عُذر مَن يترك الصلاة وما عقوبتُه عندَ الله تعالى؟
وما رخَّص النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - في ترْكها إلا لثلاثة: ((المجنون حتى يُفيق، والصبي حتى يبلُغ الحُلم، والنائِم حتى يستيقظ))، فتارك الصلاة واحدٌ من هؤلاء الثلاثة، وكل إنسان أدرى بحقيقة نفْسه.
هناك مَن يقول: إنَّه لا يعرف كيف يتوضَّأ ولا يعرِف الكتابة ولا القِراءة؛ لذلك هو لا يحفظ شيئًا مِن القرآن، ويَجِد في ذلك عذرًا بترْك الصلاة، وهذا عذرٌ أقبح مِن الذنب نفسه؛ لأنَّ الله تعالى حثَّ على العِلم؛ فقال - جل شأنه -: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِين لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 9]، وقال تعالى: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [المجادلة: 11].
وحثَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - على العِلم فقال: ((ومَن سلَك طريقًا يلتمس فيه عِلمًا سهَّل الله له طريقًا إلى الجَنَّة))؛ رواه مسلم والترمذي.
وإنْ كان هذا عُذر مَن يجهل القِراءة والكتابة، فماذا عن حمَلَة المؤهلات العليا من المهندسين والأطبَّاء والمحاسبين وهلم جرًّا؟!
ما عُذرهم وحُجتهم في ترْك الصلاة، هل هو الجهلُ أيضًا بالدِّين؟! أم إنَّه الكِبْر وحب الدُّنيا واتباع الهوى؟!
نعَمْ، لا ريب أنَّنا نعيش فقرًا ثقافيًّا ودينيًّا، ولا أجِد ما أقوله لهؤلاء وهؤلاء إلا قوله - جلَّ شأنه -: ﴿ بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ﴾ [القيامة: 14- 15].
نعم، لقدْ صارتِ الصلاةُ عندَ هؤلاء ثقيلةً على القلوب، وصار لسان حالهم يقول: (أرِحْنا مِن الصلاة يا بلال)! وحسبنا الله ونِعم الوكيل.
ومِن ثَمَّ وبناءً على ما سبق، كان تركها مِن الكبائر العظيمة.
وكيف لا؟! وقد قال - جلَّ شأنُه - ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ﴾ [مريم: 59 - 60].
قال ابن كثير في تفسيره ما مختصره:
"﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ ﴾؛ أي قرون أُخر ﴿ أَضَاعُوا الصَّلاةَ ﴾، وأقبلوا على شهوات الدنيا وملاذِّها، ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنُّوا بها، فهؤلاء سيلقون غيًّا؛ أي: خسارًا يوم القيامة، وقدِ اختلفوا في المراد بإضاعة الصلاة ها هنا، فقال البعض: المرادُ بإضاعتها تركها بالكلية، وقال غيرُهم كالأوزاعي: إنما أضاعوا المواقيتَ، ولو كان تركًا كان كُفرًا.
وقال الأوزاعي: قرأَ عمرُ بن عبدالعزيز: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ ﴾ [مريم: 59]، ثم قال: لم تكُن إضاعتهم ترْكها، ولكن أضاعوا الوقت، وقال مجاهد: ذلك عندَ قيام الساعة، وذَهاب صالحي أمَّة محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - ينزو بعضُهم على بعض في الأزقَّة، وقال الحسن البصري: عطَّلوا المساجدَ ولزموا الضيعات"[1].
وقال تعالى: ﴿ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ * حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ * فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ﴾ [المدثر: 42 - 48].
وفي السُّنة الصحيحة عشرات مِن الأدلة فيها من التحذير والوعيد، مما يجعل ترْك الصلاة كبيرةً من أعظم الكبائر التي تُؤدِّي بصاحبها إلى النار - والعياذ بالله، مِن ذلك:
• ما رواه الترمذيُّ بسند صحيح عن بُرَيدة قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمَن ترَكها فقد كَفَر))[2].
• ما رواه أحمد بسندٍ جيِّد أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((مَن حافظ عليها كانتْ له نورًا وبرهانًا ونجاةً يوم القيامة، ومَن لم يحافظْ عليها لم تكن له نورًا ولا برهانًا ولا نجاةً يوم القيامة، وكان يومَ القيامة مع فرعون وهامان، و أُبَيِّ بن خَلَف))[3].
• ما رواه مسلمٌ عن جابر بن عبدالله قال: سمعتُ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((إنَّ بيْن الرجل وبيْن الشِّرْك والكُفر ترْكَ الصلاة))[4].
وقال النوويُّ في شرح الحديث ما مختصره:
"ومعنى "بينه وبين الشرك ترْك الصلاة": أنَّ الذي يمنع مِن كفره كونه لم يترُكِ الصلاة، فإذا ترَكها لم يبق بينه وبين الشِّرْك حائل، بل دخَل فيه، وأمَّا تارك الصلاة فإنْ كان منكرًا لوجوبها فهو كافرٌ بإجماع المسلمين، خارج مِن ملَّة الإسلام، إلا أن يكون قريبَ عهد بالإسلام، ولم يخالِطِ المسلمين مدَّةً يبلغه فيها وجوبُ الصلاة عليه، وإن كان تركه تكاسلاً مع اعتقاده وجوبَها كما هو حالُ كثيرٍ مِنَ الناس فقدِ اختلف العلماء فيه؛ فذهب مالكٌ والشافعي - رحمهما الله - والجماهيرُ مِن السلف والخلَف إلى أنه لا يكْفُر، بل يفسق ويُستتاب، فإن تاب وإلا قتلْناه حدًّا كالزاني المحصَن، ولكنَّه يُقتل بالسيف، وذهب جماعةٌ مِن السلف إلى أنَّه يكفُر.." اهـ.
قلت: وسيكون لنا عودة في بيان القول بكفر تارك الصلاة كسلاً وتهاوناً مع اقراره بفرضيتها فالقلب لايستريح لتكفيره كمن يجحد بها من الأصل وينكرها فلا يستوي هذا وذاك كما أن هناك أدلة تفرق بينه وبين من يجحدها وذلك قريباً أن شاء الله.
والسؤال المهم الذي نطرحه هنا :
كيف تُحصِّن نفسك مِن هذه الكبيرة ومِن العقوبة التي تنتظر تاركَها عندَ الله تعالى؟
الجواب:
لا يكون ذلك إلا بأداء الصَّلاة في أوقاتها، وعلى الوجه الأكْمَل، وما أغنانا عن كلِّ ما سبَق ذكرُه بطاعتنا لله تعالى، والوقوف بيْن يديه نادمين مستغفِرين، وهو سبحانه غافرُ الذنب، قابِل التَّوْب شديد العقاب.
وأُريد هنا تنبيه القارئ لأمر هام يُلبسه عليه الشيطان؛ ليتركَ الصلاة بالكلية ولو بعدَ حين، ألاَ وهو استحلال الصلاة في البيوت بغير عُذر شرعي، وها هو البيان والتوضيح؛ ليكون ذلك حِصنًا له من كيده وتلبيسه، والله المستعان.
حُكم الصلاة في البيوت:
تارك الصَّلاة وقدْ أدركنا مصيرَه البائس، فماذا عمَّن يستحلُّ لنفْسه الصلاةَ في البيوت؟ ما حُكم الدِّين فيه؟
لقدْ أحْزَنني كثيرًا أنَّ بيوت الله - جل وعلا - في الصلوات الخمْس خاليةٌ إلا ممَّن رحِم ربي.
لقدْ هجَرَها العبادُ في الوقت الذي عمَّروا فيه دُور السينما والمسارِح، وافترشوا الحدائقَ والنوادي، وخالفوا ما كان عليه نبيُّهم - صلَّى الله عليه وسلَّم - وسَلَف الأمَّة الصالِح - مِن المحافظة على أداء الصلوات جماعةً في المسجد، وتعمير بُيوت الله وعدَم الصلاة في البيوت إلا لأصحابِ الأعذار، وللأسف الشديد تجد الكثيرَ مِن المساجد رُوَّادها لا يتعدَّون أصابعَ اليد الواحدة، وخصوصًا في صلاة الفجْر والعشاء، وهما أثقلُ صلاةٍ على المنافقين كما جاءَ في الحديث المتَّفق عليه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ليس صلاةٌ أثقلَ على المنافقين من صلاة الفَجْر والعِشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا))[5].
والسؤال الذي يطْرَح نفسه: أين يذْهَب العباد؟ لماذا يترُكون الصلاةَ في بيوت الله، ويُفضِّلون الصلاةَ في دِيارهم؟
هل الصلاةُ في الدِّيار سُنَّة عن نبيِّنا - صلَّى الله عليه وسلَّم ؟ ما هي الأعذارُ في ترْك الصلوات المفروضة في بيوتِ الله تعالى؟
حذارِ مِن ترْك الجماعة في بيوت الله بدون عُذر.
وها هي الأعذارُ الشرعيَّة للصلاة في البيوت أو تأخيرها حتى نكشِف الغُمَّة ونُزيل الالتباس، والله المستعان.
الأعذار الشرعية للصلاة في البيوت:
يُرخَّص التخلف عنِ الجماعة في الحالات الآتية:
1- البَرد أو المطَر الشديد، والدليل على ذلك:
عن ابنِ عُمرَ - رضي الله عنهما - عنِ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّه كان يأمُر مؤذنًا يؤذّن، ثم يقول على إثره: "ألاَ صلُّوا في الرِّحال في الليلةِ الباردة المطيرة في السفر"[6].
• وعن جابر - رضي الله عنه - قال: خرجْنا مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في سفَرِنا فمُطرنا، فقال: ((ليصلِّ مَن شاء منكم في رَحْله))؛ أي: منزله[7].
قال الفقهاءُ: ومثل البَرد الحرُّ الشديد والظُّلمة والخوف مِن ظالِم، وقال ابن بطَّال: أجمع العلماءُ على أن التخلُّفَ عن الجماعة في شدَّة المطر والظلمة والريح وما أشبه ذلك يُباح.
2- حضور الطعام:
والدليل حديثُ ابن عمرَ - رضي الله عنهما - عنِ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّه قال: ((إذا وُضِع عَشاء أحدكم وأُقيمت الصلاة، فابْدؤوا بالعَشاء ولا يعجل حتى يفرغَ منه))[8].
ويلاحظ: أنَّ جمهور الفقهاء يرَوْن كراهة تقديم الصلاة على الطعام إذا حضَر، ومحل ذلك إذا اتَّسع الوقت وإلاَّ لزِم تقديم الصلاة.
أمَّا الاحتيال واتباع الهوى والنفس الأمَّارة بالسوء التي طُبِعت على حب المعصية والكسل، فيبيح الإنسان لنفسه ترْكَ صلاة الجماعة بحُجَّة حضور الطعام، ثم لا يأكل ما يسد جوعَه وينهض ليلحق بالصلاة، وإنما يفترش ويأكُل ويُطيل حتى لا يبقَى أحدٌ في المسجد، ثم يقول قد فاتتْه الصلاة وهو معذور؛ ليصلِّي إذًا في بيته، فهذا وأمثاله نقول له قولَ الله تعالى: ﴿ بَلِ الإنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ﴾ [القيامة: 14 - 15].
3- مدافعة الأخبثين:
ودليل ذلك ما جاء عن عائشةَ - رضي الله عنها - قالتْ: سمعتُ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((لا صلاةَ بحَضْرة طعام ولا هو يُدافِع الأخبثين))[9].
ومِن ثم، فإنَّ ترْك الجماعة مع القُدرة عليها ودون عُذر ضياعٌ لثواب عظيم، وأذكر هنا حديثًا واحدًا فيه الكفاية؛ ليدركَ المسلم ما في ترْك الجماعة مِن ضياع لثوابٍ عظيم، سوف يندم عليه بعدَ ذلك.
فعن أبي هُريرَة - رضي الله عنه - قال: قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((صلاةُ الرجل في جماعة تضعف على صلاتِه في بيته وفي سوقه خمسًا وعشرين ضعفًا؛ وذلك أنَّه إذا توضَّأَ فأحسن الوضوء، ثم خرَج لا يُخرِجه إلا الصلاة، لم يخطُ خطوةً إلا رُفِع له بها درجة وحُطَّت عنه بها خطيئة، فإذا صلَّى لم تزل الملائكةُ تُصلِّى عليه ما دامَ في مصلاَّه ما لم يُحدِث، تقول: اللهمَّ صلِّ عليه، اللهم ارحمْه، ولا يزال في صلاةٍ ما انتظر الصلاة))[10].
نسأل الله تعالى السدادَ والتوفيق، والبُعد عن كبائرِ الذنوب، إنَّه وليُّ ذلك والقادِر عليه، والله مِن وراء القصد وهو يهدي السبيل.
وكتبه/ سيد مبارك
رابط المقالة علي موقع الالوكة
http://www.alukah.net/sharia/0/31192/------------------------
[1] تفسير القرآن العظيم لابن كثير (3/125).
[2] أخرجَه الترمذي في الإيمان (2621)، وابن ماجه في إقامة الصلاة (1079).
[3] أخرَجه أحمد في مسند المكثرين من الصحابة (6540) وإسناده جيد.
[4] أخرجه مسلم في الإيمان - باب إطلاق اسم الكُفر على من تَرَك الصلاة رقم (82).
[5] أخرجه البخاري في الأذان (657)، ومسلم في المساجد ومواضع الصلاة (651).
[6] أخرجه البخاري في الأذان (632)، ومسلم في صلاة المسافرين وقصرها (697).
[7] أخرجه مسلم في صلاة المسافرين (698)، والترمذي في الصلاة (409).
[8] أخرجه البخاري في الأذان (674)، ومسلم في المساجد (559).
[9] أخرجه البخاري في الصلاة (477)، ومسلم مختصرًا في المساجد (649).
[10] أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة (560)، وأبو داود في الطهارة (82).