الشيخ سيد مبارك Admin
| موضوع: توبة المرأة الغامدية من جريمة الزنا الجمعة 30 مارس 2018 - 21:44 | |
| [rtl]توبة المرأة الغامدية من جريمة الزنا[/rtl] [rtl] أخرج مسلم في صحيحه عن عمران بن حصين قال " أن امرأة من جهينة أتت نبي الله صلى الله عليه وسلم وهي حبلى من الزنى فقالت يا نبي الله أصبت حدا فأقمه علي فدعا نبي الله صلى الله عليه وسلم وليها فقال أحسن إليها فإذا وضعت فأتني بها ففعل فأمر بها نبي الله صلى الله عليه وسلم فشكت عليها ثيابها ثم أمر بها فرجمت ثم صلى عليها فقال له عمر تصلي عليها يا نبي الله وقد زنت فقال لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم وهل وجدت توبة أفضل من أن جادت بنفسها لله تعالى "[/rtl] [rtl] قال النووي في شرح الحديث ما مختصره و ما نريد بيانه هنا: قوله صلى الله عليه وسلم لولي الغامدية : ( أحسن إليها فإذا وضعت فائتني بها ) هذا الإحسان له سببان : أحدهما الخوف عليها من أقاربها أن تحملهم الغيرة ولحوق العار بهم أن يؤذوها , فأوصى بالإحسان إليها تحذيرا لهم من ذلك . والثاني : أمر به رحمة لها إذ قد تابت , وحرض على الإحسان إليها لما في نفوس الناس من النفرة من مثلها , وإسماعها الكلام المؤذي ونحو ذلك فنهى عن هذا كله . .اهـ[/rtl] [rtl] قلت : لا انوي التعليق علي كل قصة بآرائي ألا ما أري فائدة منه وضرورة لكشف غمة أو إزالة التباس , وهذه امرأة في العهد النبوي أخطأت في حق نفسها ,وأوقعها الشيطان بتلبيسه في ارتكاب جريمة الزنا, ولكنها اعترفت للنبي ( طالبة منه تطهيرها بإقامة حد الله عليها لتكون عبرة لغيرها , ولقد كانت توبتها مضرب الأمثال في العهد النبوي . وكم من نساء زماننا وقعت في الفاحشة وفقدت أعز ما تملك , وسواء كانت جريمتها هي الزنا المباشر الصريح وبرضاها .وأن عجبت فأعجب من قانون لا يري جريمة في زني المرأة برضاها !!.[/rtl] [rtl] أكرر سواء كان زنا صريح أو زنا مغلف بغلاف الجهل والتقصير, وأقصد بذلك الزواج المودرن الذي يبتدعه المراهقين والمراهقات في المعاهد والجامعات , بل وفي الوسط الراقي والشعبي ويسمونه الزواج العرفي وهو وهم لعدم موافقته لشروطه الشرعية من موافقة الولي والإشهار أو الإعلان وغير ذلك, والزواج العرفي حلال قطعاً, أما الزواج العرفي الآن فهو بلا ولي أو إشهار, ويظنونه زواج ولكن في الحقيقة هو زنا وخدن لعدم توفر شروطه الشرعية وأهمها موافقة الولي , وفي المحاكم المصرية 14 ألف قضية أثبات نسب بسبب عدم اعتراف الأب بنسب[/rtl] [rtl] أبنه من الزواج العرفي , وحجته بذلك ما أدراه أن الطفل أبنه !! وما الذي ينفي أنها كانت تعاشر غيره مادام قد هانت عليها نفسها وسمعتها وذهب حيائها وأسلمت جسدها له راضية وليس مجبرة , فهل يأمن أن يكون ما في أحشائها من لحمه ودمه ؟!! . أن المرأة التي تفرط في حق نفسها وترتمي في أحضان رجل من خلف عيون الأهل بكل هذه البساطة, لا مأمن منها ولا عبرة لدموعها أن لم تتوب إلي الله وتقر بذنبها, ولن يشفع لها ورقة الزواج العرفي لإثبات النسب بدون أقرار الرجل بنبوته لطفلها ثمرة هذا الزواج الفاسد أصلاً لأنها لاتسمن ولا[/rtl] [rtl] تغني عن كونها زانية لأن الزواج بدون ولي باطل لقوله ( " أيما امرأة نكحت نفسها بغير إذن وليها فنكاحها باطل , فنكاحها باطل " أخرجه أحمد والترمذي بإسناد حسن وعذر الجهل بمثل هذه الأمور لا يعفيها حتماً من المسئولية ,لأنها من الأمور التي يجب أن تحيط بها كل مسلمة علماً وفقهاً. فقرار الزواج ليس من الأمور الهينة , وليس مجرد وجاهة اجتماعية كي تنفرد المرأة في قبوله من عدمه بمفردها , ثم تذهب بنفسها دون علم أهلها وتسلم جسدها طواعية لرجل لا يبغي تكوين أسرة تعيش في النور بمباركة الأهل والشرع والقانون وينتسب[/rtl] له أولادها منه,وإنما ذئب بشري لا رادع له من دين أو ضمير يستغل جهل المرأة بالشرع لينال مأربه منها ثم يبحث عن مبرر ليتبرأ منها لأن هدفه ليس أعفاف نفسه بالحلال وتكوين أسرة بقدر ما يبحث عن متعة وقتية ولذة شيطانية, وهذا لا يعفي أحداً من المسئولية فالحلال بين والحرام بين . وعلي كل حال هناك كتاب جاري تأليفه وسيتعرض لهذه المسألة بكل تفاصيلها وسلبياتها والله المستعان. | |
|