دعاة تجريف وتحريف العبادات والأسماءالعبادات أساسها التوقف لا مجال فيها للاجتهاد وأهم العبادات بعد شهادة التوحيد هي الصلاة لأنها الصلة بين العبد وربه
كيف تتوضأ لها وتتطهر وكيف تصلي تشريع ووحي رباني لا مجال فيه للهوي..
ويأتي التيسير في أفعال الصلاة لا في كيفيتها فتصلي الظهر أربعة لا خمسة!!
جميل وما المقصود بالتجريف ولماذا هذه المقدمة؟!
سؤال جميل أفهم هذا..
هناك حالات تجريف وتحريف لمفهوم الصلاة وغيرها من العبادات وأخشي أن تكون ممنهجة لتحويل العبادات التي هي بيان لعبوديتنا لله فهو الرب ونحن عبيده!!
بعضهم يريد أن يخرجها من مفهومها التعبدي لدنيوي لاعلاقة لها بالخالق!!
بعض هؤلاء لهم ميول علمانية وبعضهم بجهل وحسن ظن يشرعون ببيان فوائد الصلاة والصوم وغيرهما من العبادات بتفسيرات طبية أو رياضية شيقة وجذابة ويستغل هذا اعداء الدين لتغريبه وتجريفه وتحريفه!!!
ويقال انظر يامسلم عظمة الإسلام ويدس السم في العسل!!
وفي الحقيقة هذا ضياع لمفهوم العبودية والعبادة أن أهملوا الجانب التعبدي بنية وقصد!!
واقرأ هذا بنفسك.. فالتحريف مفهوم معناه، والتجريف في اللغة..
يقال تَجْرِيفُ التُّرَابِ: بمعني كَسْحُهُ والجُرْف مَثَلٌ ضربه الله للذين بنوا مسجدهم للإضرار بالإسلام، (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ [التوبة:109])..
فمن يخرج العبادات عن معناها الشرعي ويتجاهله لطبي أو رياضي أو سياسي..الخ هو يبغي الإضرار وترسيخ مفهوم ضار في عقول العباد!!
واسمع هذا..مما ينشر
قال بعضهم:
**تمثل الصلاة غذاء روحيا عميقا لكنها كذلك ذات فوائد صحية عديدة، ففى الصلاة هناك تنوُّع دائم للحركات، القيام، الركوع، السجود، الاعتدال وهى حركات مثالية تتواءم مع أحدث نظرية فى التمرينات السويدية.
وقالوا:
**ثبت علميا أن التمارين الرياضية لا تتحقق فائدتها القصوى إلا إذا كانت على مدار اليوم وهو ما تحققه الصلاة بالحركات النموذجية فيها
وتحرك حركات الركوع والسجود كل عضلات الجسم حتى تلك العضلات المتصلة بالأصابع
**وتمتص حركة السجود الطاقة السلبية الموجود فى الجسم
**الركوع والسجود يعطيان مهارة فائقة للعمود الفقرى
** الحركات المتوالية للرأس تقى الإنسان خطر الإصابة بأنواع الصداع
** الدراسة أثبتت فوائد الصلاة على الدورة الدموية والدماغية أكدت دراسة علمية أن حركات أداء الصلوات الخمس بالغة الفائدة على الدورة الدموية الدماغية، وذلك لتزايد سريان الدم إلى المخ أثناء السجود بفعل ميل الرأس إلى أسفل، إضافة إلى أن انطواء الجسم على نفسه أثناء السجود يساعد على توجيه الدم من الأطراف إلى الأعضاء الداخلية والمخ.
**وتنبه لهذا ..خرج بعضهم مع الموضة علي التلفاز لمزيد من التجريف!!!!
ففى لقائه ببرنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "DMC" مع الشيخ خالد الجندي-وحاله معروف-،فقال:
أن الركوع والسجود من أهم تمارين العين وهي مفيدة من حيث إنها تقوم بتزويد الدورة الدموية للعين والمخ وتقوم بتفتيح الشعيرات الدموية ووصول الدم كافيًا إلى الشبكية، فمن كان مواظبًا على الركوع والسجود فقد يكون أٌقل عرضة للجلطات فى العين والمخ .
هذا بعضًا من التجريف وفي رمضان وعن فوائد الصيام حدث ولاحرج!!
ولا ننكر صحة بعضًا من هذا ،ولكن ترك المفهوم التعبدي والتركيز علي الدنيوي للصلاة وغيرها وتجريفها من معناها التعبدي والشرعي كما فعلوا ويفعلوا مع أسماء المحرمات بتحليلها بتغيير أسمها فصار الربا فوائد وعوائد والغناء فن وطرب وهلم جرا ..فيأتي جيل لايعرف الكوع من البوع ويتربي علي هذه الأسماء الباطلة ويقرأ القرآن والسنة بتحريم الربا ومزامير الشيطان ولا يجده في دنيا الناس لأن الفوائد والعوائد حلال والربا حرام ..فأين الربا !! والفن رقي وابداع وحب ورومانسية فأين مزامير الشيطان؟!!
واليوم ...الترحم علي الجميع لأن الجنة ليس حكرًا علي المسلمين..
ومن مات من أجل الكرة أو الحب بعد أن ذبح حبيبته شهيد الحب والشهادة صكوك غفران لكل من هب ودب!! وأنت تعيش الواقع وتري بنفسك!!
يا أفاضل...
أننا نري تجريف وتحريف ممنهج وليس من أعدائنا بل من سفهاء أمتنا من أصحاب العلم والسفسطة وتحليل ماحرم الله مع القصد والنية أما لشهرة أو مرض أو جاه زائل أو ما الله به عليم!! والقلة تفعل بحسن نية ..فأنتبهوا..
ويحدث والله ..وهل عبدت الأصنام لأنها احجارًا أما رجال صالحين فعظموهم وصنعوا لهم تماثيل وجيل بعد جيل ظنوهم آله
فالأمر جد خطير فماذا نحن فاعلون؟!!!
وهذا هو تجريف وتحريف الحلال بتغيير الأسماء ،والعبادات لمفهومها الدنيوي دون التعبدي !!
لتكون مجهولة المعني وتضيع الهوية ويصبح التعبد لله حرية فمن لايقدر علي حركات الصلاة لمرضه أو الصوم لآن حالته النفسية سيئة فلا حرج بتركه فلن تنفعه صحيا وبدنيًا !!
والحاصل لن تري إلا جيل ممسوخ البصر والبصيرة وعلماء جهال يفتون بما لم يشرع ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم