هذه دعوتنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الموقع الرسمي للكاتب الإسلامي سيد مبارك
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالمنشوراتالتسجيلدخول
الزوار من 4/2018
Hit Counter
صفحات الشيخ علي الانترنت












لرؤية الموقع بشكل مثالي استخدم متصفح
" برنامج فايرفوكس"


المواضيع الأخيرة
» المباديء الأولى للصلاة
الوصايا الشر عية للسعادة الزوجيةالحلقة الأولي  Icon_minitimeالأربعاء 3 يناير 2024 - 10:29 من طرف هند دويدار

» تربية الأطفال على الأخلاق الدينية وزرع حب الدين
الوصايا الشر عية للسعادة الزوجيةالحلقة الأولي  Icon_minitimeالأحد 26 نوفمبر 2023 - 22:44 من طرف faridaahmed

» العدد20-السنة الاولي
الوصايا الشر عية للسعادة الزوجيةالحلقة الأولي  Icon_minitimeالأربعاء 22 نوفمبر 2023 - 12:21 من طرف الشيخ سيد مبارك

» جريدة اعرف دينك-العدد19-السنة الأولي
الوصايا الشر عية للسعادة الزوجيةالحلقة الأولي  Icon_minitimeالأربعاء 22 نوفمبر 2023 - 12:12 من طرف الشيخ سيد مبارك

» نظرة تأمل وتفكر
الوصايا الشر عية للسعادة الزوجيةالحلقة الأولي  Icon_minitimeالأربعاء 22 نوفمبر 2023 - 12:09 من طرف الشيخ سيد مبارك

» الكلاب أنواع
الوصايا الشر عية للسعادة الزوجيةالحلقة الأولي  Icon_minitimeالأربعاء 22 نوفمبر 2023 - 12:05 من طرف الشيخ سيد مبارك

» صبرًا ياوطن العزة والكرامة
الوصايا الشر عية للسعادة الزوجيةالحلقة الأولي  Icon_minitimeالأربعاء 22 نوفمبر 2023 - 12:03 من طرف الشيخ سيد مبارك

» مجلة اعرف دينك-العدد11
الوصايا الشر عية للسعادة الزوجيةالحلقة الأولي  Icon_minitimeالثلاثاء 21 نوفمبر 2023 - 7:41 من طرف الشيخ سيد مبارك

» العدد الثاني-الجمعة-30يونيو-2023م
الوصايا الشر عية للسعادة الزوجيةالحلقة الأولي  Icon_minitimeالسبت 2 سبتمبر 2023 - 22:43 من طرف الشيخ سيد مبارك

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
من مؤلفات الشيخ المنشورة






من روائع مؤلفات الشيخ












 

 الوصايا الشر عية للسعادة الزوجيةالحلقة الأولي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشيخ سيد مبارك
Admin
الشيخ سيد مبارك



الوصايا الشر عية للسعادة الزوجيةالحلقة الأولي  Empty
مُساهمةموضوع: الوصايا الشر عية للسعادة الزوجيةالحلقة الأولي    الوصايا الشر عية للسعادة الزوجيةالحلقة الأولي  Icon_minitimeالخميس 1 مارس 2018 - 11:10

الوصايا الشر عية للسعادة الزوجيةالحلقة الأولي  22045610
الوصايا الشر عية للسعادة الزوجيةالحلقة الأولي
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، مَن يهدِه الله فلا مضلَّ له، ومَن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين.
ثم أما بعد، ففن الحياة الزوجية وأسلوب المعاشرة بين الزوجين فنٌّ له أصوله، التي يجب أن يلم به كلٌّ من الزوج وزوجه.
وقد كانت لنا رسالة "الحلول الشرعية للمشاكل الزوجية" وهي خلاصة خبرة 25 سنة في الاستماع لمشاكل المتزوجين، ووضع الحلول الشرعية والعملية لها، والوقاية خير من العلاج، والبعد عن مواضع الفتن وأسبابها ومسبباتها منهجٌ إسلامي قويم في ديننا، الذي يجمع بين خير الدنيا والآخرة.
وقد وجدتُ أن من المناسب تكميلَ هذه الرسالة برسالة أخرى بعنوان: "الوصايا الشرعية للسعادة الزوجية"؛ لتكون مصباحًا يضيء الطريق للمُقبِلين على الزواج، ليلتمس كل واحد منهم من خلالها سُبُلَ السعادة الزوجية، ويتجنَّب المشاكل التي تعكِّر صفو السعادة والعَلاقة بين الزوج وزوجه.
ورأينا تقسيمها لخمس حلقات من هذه الحلقةوأسأل الله - تعالى - أن يجعلها في ميزان حسناتي، ويتقبَّلها خالصة لوجهه الكريم؛ إنه نعم المولى ونعم النصير، والحمد لله رب العالمين.

الزواج آية من آيات الله - تعالى -:
الزواج آية فطَرَ الله تعالي الناسَ عليها؛ فهو - سبحانه - خلق آدم من تراب، ثم خلق له حواء؛ لتكون له زوجة تؤنس وحدته، ويشعر معها بالمودة والرحمة والسكينة.
قال - تعالى -: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21].
والنبي - صلى الله عليه وسلم - حثَّ شباب الأمة على الزواج؛ لِمَا له من فوائدَ جَمَّة في حفظ النفس من الوقوع في الشهوات المحرمة، فثبت عنه قوله: ((يا معشر الشباب، مَن استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغضُّ للبصر، وأحصن للفرج، ومَن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وِجَاء))- أخرجه مسلم في النكاح ح (1400)، والبخاري في الصوم ح (1905).
قال النووي في شرح الحديث ما مختصره:
والشاب عند أصحابنا هو مَن بلغ ولم يجاوز ثلاثين سنة.
وأما (الباءة) فأصلها في اللغة:
الجِمَاع، مشتقة من المباءة، وهي المنزل، ومنه مباءة الإبل، وهي مواطنها، ثم قيل لعقد النكاح: باءة؛ لأن مَن تزوَّح امرأة بوَّأها منزلاً.
واختلف العلماء في المراد بالباءة هنا على قولين، يرجعان إلى معنى واحد:
أصحهما: أن المراد معناها اللغوي، وهو الجماع، فتقديره: مَن استطاع منكم الجماع لقدرته على مُؤَنِه - وهي مؤن النكاح - فليتزوج، ومَن لم يستطع الجِمَاع لعجزه عن مؤنه؛ فعليه بالصوم ليدفع شهوته، ويقطع شر مَنِيِّه، كما يقطعه الوِجَاء، وعلى هذا القول وقع الخطاب مع الشبان الذين هم مظنَّة شهوة النساء، ولا ينفكون عنها غالبًا.
والقول الثاني: أن المراد هنا بالباءة مؤن النكاح، سميت باسم ما يلازمها، وتقديره: مَن استطاع منكم مؤن النكاح فليتزوج، ومَن لم يستطعها فليصم؛ ليدفع شهوته؛ اهـ.

ومن ثَمَّ يتبيَّن لنا أن الزواج أمر فطري، أما التبتل - وهو الانقطاع للعبادة وترك النكاح - فقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عنه؛ لأنه ليس من سنته، وثبت في البخاري "عن سعيد بن المسيب أنه سَمِع سعد بن أبي وقَّاص يقول: لقد ردَّ ذلك - يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - على عثمان بن مَظْعُون، ولو أجاز له التبتل لاختصينا" أخرجه مسلم في النكاح ح/1402، والبخاري مثله ح/5074.
ومجمل القول أن الزواج آية من آيات الله - تعالى - وفوائده عظيمة في حفظ النفس من الوقوع في الشهوات المحرمة؛ فالغريزة الجنسية من أخطر غرائز الإنسان على الإطلاق، وليس للإنسان إلا طريقان لا ثالث لهما، لإرواء هذه الغريزة:
إمَّا بالزواج الحلال الذي أباحه الله، وجعَله آية من آياته، وما فيه من راحة وسكينة وسعادة وصفاء بال.
وإما عن طريق الحرام بالزنا واللواط أو السحاق، أو بأي طريق يخالف الفطرة، ويخرج عن حدود الله، وكله يؤدي إلى التعاسة والشقاء والندم وتأنيب الضمير.
عوائق في طريق السعادة الزوجية:
العائق الأول: سوء الاختيار، سواء من جانب الرجل أو المرأة.
العائق الثاني: عدم مراعاة الكفاءة بين الرجل والمرأة.
العائق الثالث: عجز الرجل عن القوامة على أهله.
وهذه العوائق الثلاثة تحتاج منا لبيان وتوضيح؛ لأهميتها، ونبدأ ونقول بحول الله وقوته:
العائق الأول: سوء الاختيار:
الاختيار السيئ الذي يتم على هوى النفس، دون الوضع في الاعتبار آثارُه السيئة على مستقبل العَلاقة الزوجية - أمرٌ يجب أن يراعى لأهميته.
ومن ثَمَّ، فإن الاختيار السليم لكل من الرجل والمرأة أمرٌ ليس بالسهولة بمكان، بل هو أصعب من مشوار الزواج الذي تعتريه عوائق وعقبات جمة، ومشاكل لا أول لها ولا آخر.
وينبغي أن يعرف كلٌّ من الرجل والمرأة أن الحياة الزوجية السعيدة ليست في اختيار ذات الجمال أو الحسب أو النسب بالنسبة للرجل، ولا في المال والمركز الاجتماعي المرموق والوسامة بالنسبة للمرأة.
فمثل هذا - وما أشبهه - لا يبني بيتًا سعيدًا قائمًا على المودة والرحمة، قطعًا لا! لماذا؟
لأنه اختيار قائم على الهوى وحب الدنيا، وهو زواج لا يدوم أبدًا، والسُّنة بيَّنت لكلٍّ من الرجل والمرأة كيفيةَ اختيار شريك الحياة على أسس وصفات تُثري الحياة الزوجية، وتعِينها على الاستقرار والاستمرار لا العكس.
ومنها بالنسبة للرجل:
• حث النبي - صلى الله عليه وسلم - الرجل على حسن اختيار المرأة، وقد ثبث عنه قوله: ((تُنكَح المرأة لأربعٍ: لمالِها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها؛ فاظفر بذات الدِّين تَرِبتْ يداك))- أخرجه البخاري في النكاح ح/5090، ومسلم في الرضاع ح/ 1466.
قال النووي في شرح الحديث:
الصحيح في معنى هذا الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر بما يفعله الناس في العادة؛ فإنهم يقصدون هذه الخصال الأربع، وآخرها عندهم ذات الدِّين، فاظفر أنتَ أيها المسترشِد بذات الدين...، ثم قال: وفي هذا الحديث الحث على مصاحبة أهل الدين في كل شيء؛ لأن صاحبهم يستفيد من أخلاقهم وبركتهم، وحسن طرائقهم، ويأمن المفسدة من جهتهم؛ اهـ.
وثبت عنه أيضًا عن جابر قال: تزوَّجت فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((أتزوجتَ يا جابر؟))، قلت: نعم، قال: ((بِكرًا أم ثيبًا؟))، فقلت: ثيبًا، قال: ((فهلاَّ بكرًا تُلاعِبُها وتلاعبك)- أخرجه البخاري في النكاح ح/5245، ومسلم في الرضاع ح/715 واللفظ له.
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي:
قوله: ((هلاَّ جارية))؛ أي: بِكرًا ((تلاعبها وتلاعبك)): فيه أن تزوج البكر أَولى، وأن الملاعبة مع الزوج مندوبٌ إليها، قال الطيبي: وهو عبارة عن الأُلفة التامة؛ فإن الثيِّب قد تكون معلقة القلب بالزوج الأول، فلم تكن محبتها كاملة؛ بخلاف البِكر؛ اهـ.
• وأيضًا ثَبَت عنه أنه قال: ((تزوَّجوا الولود الودود؛ فإني مكاثرٌ بكم))- صحيح سنن النسائي ح/3227، و آداب الزفاف للألباني ص/60..
وبِناءً على هذه الوصايا ممن لا ينطق عن الهوى - صلى الله عليه وسلم - نستطيع أن نقول:
إن المرأة المحجبة المحتشمة الملتزمة، التي تعرف حق الله - تعالى - هي جوهرة نفيسة تشع بضوئها الأخَّاذ عُشَّ الزوجية، فتبعث البهجةَ والسعادة على أهل بيتها من زوج وأولاد؛ لأن حياتها وتربيتها قائمةٌ على تعظيم الدين، وطاعة الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - هي محور حياتها الذي لا ترضى عنه بديلاً، لا عادات ولا تقاليد تمنعها من اتباع الحق، وهو أحق أن يتبع.
أما إن ترك الرجل لهواه أن يضلَّه، وتزوج ذاتَ الجمال أو الحسب أو النسب، وليس عندها دِين يردعها عن الزهو بجمالها، ولفْت الأنظار إليها بتبرجها وسفورها، أو دين يردعها عن التكبر عليه بمالها أو شرفها لِمَا لها من حسب أو نسب، فلا ريب أن مثل هذه الزوجة ستجعل حياةَ زوجها جحيمًا لا يطاق، وسوف تُعِين الدهر عليه، ولا تعينه على الدهر.
أما ما جاء في الحث على اختيار الولود والبكر؛ فهذا لدوام السعادةِ كما لا يخفى، ولكن لا يمنع ذلك ألبتة من الترغيب في الزواج من غيرهما، شريطةَ أن يكون الدينُ هو الأساس، وبدونه لن تستقر حياة زوجية أبدًا.
ومن ثَمَّ، لا غرو أن الحياة الزوجية السعيدة بذرتُها قبل الحصاد هو حسنُ اختيار الرجل لزوجته على أساس الدين.
وما يقال للرجل يقال أيضًا للمرأة، ولقد أوصى النبي - صلى الله عليه وسلم - المرأة ومَن يتولَّى أمرها باختيار الدين والخلق الحسن.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا خطب إليكم مَن ترضَوْن دينه وخُلُقه، فزوِّجوه، إلا تفعلوا، تكن فتنةٌ في الأرض وفساد عريض))أخرجه الترمذي ، وصحَّح الألباني إسناده في المشكاة ح/3090.
ولا ريب أن الدِّين وحُسن الخُلق في الرجل هما جواز المرور لقلب المرأة؛ فلا فائدة من رجل لا يعرف ربَّه، وقلبه فارغ من ذِكره، يعتمد على الناس ولا يتوكل على رب الناس.
فالوسامة، والمال، والمركز، والحسب، والنسب، وما أشبه ذلك - لا تبني بيتًا سعيدًا قط، وكلها صفات قد تسعد المرأة، وهي لا بأس بها، ولكن إن لم يهيمن على هذه الصفات دينٌ يردع صاحبه، فلا خير فيه، وإن ظنت المرأة أن في ذلك سعادتها، فهي واهمة؛ لأنها سعادة زائفة إلى حين!
ومن ثَمَّ، فنصيحتي للمرأة المسلمة أن تجعل أساسَ اختيار شريك حياتها الدِّينَ والخُلق الحسن، وإن كان الأهل وولي أمرها يسألان عن حاله وماله وحسبه ونسبه، فلتطلبْ هي السؤال عن عَلاقته بربه: هل يصلي الفروض؟ هل يحضر الجُمَع والجماعات؟ هل هو من أهل القرآن؟ وما أشبه ذلك.
• وما أجمل ما قاله الحسن بن علي - رحمه الله - لرجلٍ سأله، فقال: إن لي بنتًا، فمَن ترى أن أزوِّجها؟ قال: زوِّجها ممن يتَّقي الله؛ فإن أحبَّها أكرمها، وإن كَرِهها لم يظلمْها.
العائق الثاني: عدم مراعاة الكفاءة بين الرجل والمرأة:
الكفاءة معناها في اللغة:
المساواة والمماثلة، والمقصود أن يكون كل من الرجل والمرأة متساويَيْنِ في الدين والحسب والمال والعلم وغير ذلك، والكفاءة في الزواج معتبرة شرعًا، وقد بيناها في حلقات "الحلول الشرعية للمشاكل الزوجية مما يغنينا عن تكرار ذلك هنا
العائق الثالث: عجز الرجل عن القوامة على أهله:وتحدثنا عن قليلا في الحلول ولكن لاهميته سنبسط المسألة هنا ونقول بحول الله وقوته:
قال - تعالى -:﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ﴾ [النساء: 34].
وضحنا هذا العائق في حلقات الحلول الشرعية ولكن نبسط القول هنا ونقول الوضع الصحيح هو قوامةُ الرجل على المرأة؛ وذلك بقدرته على الإنفاق، وبحكم خِلقته التي خلقه الله عليها من قوة وتحمل، وجعله مسؤولاً عن السعي للرزق والعمل على توفير حياة كريمة لأسرته، ولا يلزم المرأةَ أن تعمل للإنفاق على زوجها بحكم خِلْقَتها وضعفها، ولكن عليها القيام بمهامِّها؛ من خدمة الزوج ورعاية أبنائه وما أشبه ذلك، وهذا هو الوضع الطبيعي والمعيار الصحيح لاستقرار السعادة، والخلل في ذلك يؤدي إلى فساد العَلاقة الزوجية حتمًا.
ولكن في هذا الزمن خرجت المرأة تُنَافِس الرجل في السعي للرزق والإنفاق لضرورة وبغير ضرورة؛ حبًّا في إثبات الذات والتحرُّر! حتى جلس كثيرٌ من الرجال في بيوتهم عاطلين بلا عمل، بينما نساؤهم يعملْنَ، ولا يخفى ما في ذلك من المفاسد العظيمة.
وللألباني في آداب الزفاف (1/250) كلامٌ نفيس، وفيه ما شفى وكفى، قال ما مختصره:
"ومن المعلوم أن الله - تبارك وتعالى - قد أوجب على الزوج شيئًا آخر لزوجته، ألا وهو نفقتُها وكسوتُها ومسكنها؛ فالعدل يقتضي أن يجب عليها مقابل ذلك شيء آخر أيضًا لزوجها، وما هو إلا خدمتها إيَّاه، ولا سيما أنه القوَّام عليها بنص القرآن الكريم كما سبق، وإذا لم تقُمْ هي بالخدمة فسيضطر هو إلى خدمتها في بيتها، وهذا يجعلها هي القوَّامة عليه، وهو عكس للآية القرآنية كما لا يخفى؛ فثبت أنه لا بد لها من خدمته، وهذا هو المراد.

وأيضًا فإن قيام الرجل بالخدمة يؤدِّي إلى أمرين متباينين تمام التباين:
أن ينشغل الرجل بالخدمة عن السعي وراء الرزق، وغير ذلك من المصالح، وتبقى المرأة في بيتها عُطْلاً عن أي عمل يجب عليها القيامُ به، ولا يخفى فسادُ هذا في الشريعة التي سوَّت بين الزوجين في الحقوق، بل وفضَّلت الرجُلَ عليها درجة"؛ اهـ.
ومن ثم كانت تلك العوائقُ الثلاثة من الأمور التي ينبغي ألا يجهلها المسلمون عند الزواج؛ لأنها تؤدِّي بالتبعية إلى الكثير من حالات الفشل في العَلاقات الزوجية، فتنتهي بالطلاق أو الخلع، وهو النهاية المتوقعة للجهل بمثل هذه الأمور.وللحديث بقية أن شاء الله تعالي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sayed2015.forumegypt.net
 
الوصايا الشر عية للسعادة الزوجيةالحلقة الأولي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  " الوصايا الشرعية للسعادة الزوجية"
» الوصايا الشرعية للسعادة الزوجية الحلقة الرابعة
» الوصايا الشرعية للسعادة الزوجية ..الحلقة الثالثة
» الوصايا الشرعية للسعادة الزوجية..الحلقة الثانية
» الوصايا الشرعية للسعادة الزوجية الحلقة الخامسة والأخيرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
هذه دعوتنا :: الكاتب الإسلامي سيد مبارك :: مقالات ومنشورات-
انتقل الى: