هذه دعوتنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الموقع الرسمي للكاتب الإسلامي سيد مبارك
 
الرئيسيةالبوابةالأحداثأحدث الصورالمنشوراتالتسجيلدخول
الزوار من 4/2018
Hit Counter
صفحات الشيخ علي الانترنت












لرؤية الموقع بشكل مثالي استخدم متصفح
" برنامج فايرفوكس"


المواضيع الأخيرة
» العدد60-السنة الثانية
"الجلول الشرعية للمشاكل الزوجية "(2) Icon_minitimeالأحد 18 أغسطس 2024 - 19:39 من طرف الشيخ سيد مبارك

» أفكار أنشطة إبداعية للأطفال
"الجلول الشرعية للمشاكل الزوجية "(2) Icon_minitimeالثلاثاء 2 يوليو 2024 - 20:54 من طرف faridaahmed

» الفهلوة بنكهة مصرية
"الجلول الشرعية للمشاكل الزوجية "(2) Icon_minitimeالسبت 15 يونيو 2024 - 13:40 من طرف الشيخ سيد مبارك

» علمتني الحياة
"الجلول الشرعية للمشاكل الزوجية "(2) Icon_minitimeالسبت 15 يونيو 2024 - 13:39 من طرف الشيخ سيد مبارك

» هلموا نتسامح
"الجلول الشرعية للمشاكل الزوجية "(2) Icon_minitimeالسبت 15 يونيو 2024 - 13:37 من طرف الشيخ سيد مبارك

» أحكام الأضحية
"الجلول الشرعية للمشاكل الزوجية "(2) Icon_minitimeالسبت 15 يونيو 2024 - 13:35 من طرف الشيخ سيد مبارك

» اليوم عرفه وبكره العيد
"الجلول الشرعية للمشاكل الزوجية "(2) Icon_minitimeالسبت 15 يونيو 2024 - 13:33 من طرف الشيخ سيد مبارك

» صلاتك نجاتك
"الجلول الشرعية للمشاكل الزوجية "(2) Icon_minitimeالخميس 13 يونيو 2024 - 11:20 من طرف الشيخ سيد مبارك

» الحجامة وعلمتني الحياة
"الجلول الشرعية للمشاكل الزوجية "(2) Icon_minitimeالخميس 13 يونيو 2024 - 11:17 من طرف الشيخ سيد مبارك

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
من مؤلفات الشيخ المنشورة






من روائع مؤلفات الشيخ












 

 "الجلول الشرعية للمشاكل الزوجية "(2)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشيخ سيد مبارك
Admin
الشيخ سيد مبارك



"الجلول الشرعية للمشاكل الزوجية "(2) Empty
مُساهمةموضوع: "الجلول الشرعية للمشاكل الزوجية "(2)   "الجلول الشرعية للمشاكل الزوجية "(2) Icon_minitimeالخميس 1 مارس 2018 - 11:52

"الجلول الشرعية للمشاكل الزوجية "(2) 21463210
الحمد لله رب العالمين وكفي والصلاة والسلام علي من اصطفي-صلي الله عليه وسلم- وبعد.. نواصل نشر الحلقة الثانية من "الجلول الشرعية للمشاكل الزوجية "
ونسأل الله تعالي أن يلهم كل زوجين سبيل الحق والرشاد أنه ولي ذلك والقادر عليه
القسم الثاني
مشاكل يتسبب فيها الزوج ووسائل حلها
سوف أذكر هنا أهم المشاكل على سبيل المثال لا الحصر التي يتسبب فيها الزوج أما لجهله بالحلال والحرام أو لعصبيته وغضبه وطرق حلها والله المستعان

1- تلفظه بالطلاق بمناسبة وغير مناسبة
ما أكثر البيوت التي فشلت فيها العلاقة بين الزوجين بسبب الطلاق الذي يتلفظ به الرجال بمناسبة وغير مناسبة إذا ما حدث خلاف بين الرجل وزوجته ولو كان بسيطاً لا يتروى الرجل وهو الذي جعل الله له القوامة لصبره واتزان عقله في الاندفاع الأهوج أو الانحراف للعاطفة بلا فكر أو نظر فضلاً عن مسؤوليته على الإنفاق على الزوجة ورعايتها بما أعطاه الله من قوه جسدية وعضلية تعينه على أدائها على الوجه الأكمل ، ولكن يبدو أن رجال هذا الزمان إلا من رحم ربي منهم أصابهم ضعف شديد وصاروا أكثر عصبية واندفاعاً وتهوراً فكثر التلفظ بالطلاق عل ألسنتهم لأتفه الأسباب وهذا أمر غريب وعجيب. يهدد الرجل منهم زوجته ليل نهار.. أنت طالق إن خرجت من البيت.. أنت طالق إن ذهبت إلى أبيك.. علىّ الطلاق لن يحدث كذا أو سأفعل كذا.. أنت علي حرام.. الخ والأغرب والأعجب أن يطلق ثلاث مرات دفعة واحدة مخالفاً قول الله تعالى:-
﴿ الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (229)﴾ (البقرة 229).
فإذا ما وقعت الطلقة الثالثة والأخيرة فإنها لا تحل له كما قال تعالى:-
﴿ فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلمُونَ (230)﴾ (البقرة 230).
فيكون قد سد أمامه الطريق وشتت أسرته وحرمت عليه الزوجة حتى تتزوج غيره وقد يجره هذا إلى التحليل الذي حرمه رسول الله- صلي الله عليه وسلم ولعن فاعله
والمحلل: هو الذي يأتي إلى الزوجة المطلقة وهي التي طلقت ثلاثاً وأخذت العدة، فلا تجوز للأول حتى ينكحها زوجٌ آخر، كما نص على ذلك سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، فيأتي هذا الرجل فيتزوج هذه المرأة باتفاق مع الزوج الأول لا لقصد أن تكون زوجة له، ولكن ليحللها فيمكث معها فترة، أو يدخل بها ثم يطلقها فيتزوجها الأول باتفاق بينهما؛ فهذا ملعون وذاك ملعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

2- اللين والرفق في مواضع الشدة أو العكس
أن مما ينفر بعض الزوجات من الرجل ضعف شخصيته أمامها وأمام أولادها وعدم شعورها بقوامته ورجولته عندما تحتاج إليه
وينبغي للزوج أن يعلم أن من شروط القوامة تحمل مسئولياته عن رعيته من زوجة وأولاده
قال تعالي ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ [التحريم آية6]
وقال النبي--صلي الله عليه وسلم--: «كلكم راع ومسؤول عن رعيته، فالإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهل بيته ومسؤول عن رعيته». رواه البخاري.
ولو نظرنا لواقعنا الآن نجد وللأسف الشديد كثيراً من البيوت الرجل فيها لا حول له ولا قوة – يعني باللغة الدارجة والشعبية- لا بيهش ولا بينش-إلا من رحم ربي، وتسيطر الزوجة علي مقاليد الأمور بدلاً منه!!
فيقول الرجل مثلاً لأبنه أفعل كذا.. وتقول الزوجة لا تفعل.. ومن واقع رؤية الولد لسيطرة أمه عليه وعلى أبيه..
يسمع لها ويطيع ولا يهاب أباه بقدر ما يخاف أمه!!
ومن البداية يجب أن يكون الزوج صارماً فيما يخرج عن الحد ويلين فيما يرضي عنه الشرع سواء مع الأولاد أو الزوجة ليكون مهاباً ومحبوبًا في نفس الوقت فمثلاَ:
لو أرادت الزوجة أن تخرج متعطرة وتضع المساحيق علي وجهها وعينيها، عليه أن يمنعها من الخروج وأن يكون صارماً ويرهبها من عذاب الله ويلتزم بآداب الشريعة وبالرفق واللين لقوله --صلي الله عليه وسلم-- لعائشة "أن الله تعالى يحب الرفق في الأمر كله ". (صحيح) انظر حديث رقم: 1881 في صحيح الجامع.
فلا ريب أن الكلمة الطيبة أفضل في قبول النصيحة من الكلمة البذيئة لكن بلا ضعف أو تضرع بل بثقة وإرادة فأن أبت كن رجلاً وأمنعها ولو أبت طبق شرع الله وأهجرها في الفراش للتأديب ثم بالضرب غير المبرح والمؤذي أن لم يفلح ذلك
واليك أيها الزوج تطبيقا عملياً عما أريد منك أن تستوعبه من حياة النبي--صلي الله عليه وسلم-- مع عائشة أم المؤمنين –رضي الله عنها:
- فعنها قالت: قال لي رسول الله --صلي الله عليه وسلم--:
(إنني لأعلم إذا كنت عني راضيةً، وإذا كنت علي غضبى)، قالت: وبم تعرف ذلك يا رسول الله؟ قال: (إذا كنت عني راضية، فحلفت، قلت: لا ورب محمد، وإذا كنت علي غضبى، قلت: (لا ورب إبراهيم)، قلت: أجل، ما أهجر إلا اسمك.) رواه مسلم ح/ 6438
هنا استخدم النبي --صلي الله عليه وسلم-- أسلوب الترغيب والرفق لأنها غضبت لشيء بسيط ليس فيه خروج عن حدود الله، والإنسان بطبعه مخلوق ضعيف وكل ابن آدم خطاء، والشدة في مثل هذه الأخطاء التي لا ينفك عنها الإنسان لضعفه تشدد لا داع له ورد فعله سيكون أسوأ من الذنب نفسه،، وتأمل معي الموقف التالي:
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قلت للنبي -صلي الله عليه وسلم- حسبك من صفية كذا وكذا. قال بعض الرواة: تعني قصيرةً، فقال: لقد قلت كلمةً لو مزجت بماء البحر لمزجته ! "انظر حديث رقم: 5140 في صحيح الجامع.
-قال النووي ومعنى: مزجته خالطته مخالطةً يتغير بها طعمه، أو ريحه لشدة نتنها وقبحها، وهذا من أبلغ الزواجر عن الغيبة.
قلت: أنظر أيها الزوج كيف كانت شدته معها لأنها خرجت عن الحد بالغيبة المحرمة رغم أنها كما هو معلوم أحب زوجاته إلى قلبه !!
فهل لك فيه أسوة حسنة ولتكن ايجابياً أمام زوجتك وأولادك وليس سلبياً وعاجزاً والله المستعان.

3-إهماله لنظافته الشخصية والجسدية
تزين ونظافة كل من الزوجين للآخر عند المعاشرة وغيرها أمر مطلوب ومن وسائل الاستقرار ودوام المحبة بين الزوجين.
ومن البدهي أن يتطلع كل من الزوجين في لفت نظر وإعجاب الطرف الأخر هذا أن كانا متحابين متعاونين على إرساء دعائم عش الزوجية، وتزين وتجمل كل منهما للآخر يزيد من هذا الترابط ويساعد علي غض البصر عن الحرام.
قال الإمام السيوطي في كتابه (الإيضاح في علم النكاح):
"إن الفقهاء أكثروا من نصح النساء باستكمال زينتهن داخل المنازل، وذلك بتسريح الشعر وتزيينه، والتطيب بالطيب أمام الزوج حتي يطيب قلبه" اهـ
ومن المعلوم أن النساء من أخطر الفتن على الرجال والزوج رجل منهم تقع عينية بقصد وتعمد أو بدونه على نساء متبرجات كاسيات عاريات يختلط بهن في الشارع والعمل وما أشبه ذلك، وربما تتعمد بعضهن إثارته، وإهمال الزوجة التزين لزوجها يجعله يفتتن بهن وقد يقع فيما حرم الله تعالى ولو بالنظر والإعجاب.
ويجب أن تدرك الزوجة أن زوجها ليس ملاكاً بل هو بشر ضعيف وإن أظهر غير ذلك، فإن لم يستمتع بالحلال ويقطع شر شهوته معها فمع من؟!
وعلى الزوج أن يدرك أن زوجته مثله تماماً، وله في ابن عباس رضي الله عنهما قدوة فقد روي إنه قال:
إني لأتزين لزوجتي كما تتزين لي وما أحب أن أستنظف كل حقي الذي لي عليها فتستوجب حقها الذي لها علي لأن الله تعالى قال: ﴿ولَهُنَّ مِثْلُ الَذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [228 البقرة]-اهـ انظرالجامع لأحكام القران للقرطبي 3/88
- وينبغي هنا بيان أمر هام يغفل عنه بعض الأزواج ألا وهو النظافة الجسدية عند المعاشرة فهي بلا شك تزيد من الألفة والترابط الروحي ولقد حث النبي --صلي الله عليه وسلم-- عليها فقال "الفطرة خمس أو خمس من الفطرة الختان والاستحداد وتقليم الأظفار ونتف الإبط وقص الشارب "- أخرجه البخاري في اللباس ح/5889، ومسلم في الطهارة ح/ 257

4- سرعة غضبه لأتفه الأمور
الغضب من الشيطان والشيطان قطعاً لا يريد الخير بل الشر والتفريق بين الزوجين،بل إن ذلك من أحب أعماله-لعنه الله- بدليل حديث جابر- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم- إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيء أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا فيقول ما صنعت شيئا قال ثم يجيء أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته قال فيدنيه منه ويقول نعم أنت"- أخرجه مسلم ح/5032
وليعلم كل زوج أن كظم الغيظ والحلم والرفق في معالجة المشاكل من أعظم الوسائل التي تحافظ علي استقرار الحياة الزوجية..أما سرعة الغضب والتلفظ بالطلاق ورفع الصوت والسب بالكلمات البذيئة لا يجلب الاستقرار أو دوام المحبة.
وعلى الزوج إن أراد العلاج والدواء والوسيلة الفعاله لعلاج سرعة غضبه أن يتجنب الوقوع في الغضب وأسبابه وأن يتذكر دائماً قول الله تعالى عند إحساسه بالغضب: ﴿وسَارِعُوا إلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ والأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)﴾ (آل عمران)
فيأمل أن يكون من المتقين ومن أهل الجنة.

5-جهله الشديد بأمور دينه:
لقد حث الله تعالى كل مسلم علي طلب العلم فقال تعالى: ﴿وَقُل رَبِّ زِدْني عِلْماً﴾ [طه: 1144].
-وقال تعالى: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾ [الزمر: 9]
- وقال النبي - -صلي الله عليه وسلم- -: "من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سهل الله له به طريقاً إلى الجنة "-أخرجه مسلم والترمذي
العلم إذاً فريضة في كتاب الله وسنة رسوله - -صلي الله عليه وسلم- -، ولا ريب أن العلوم الشرعية التي تساهم في تفقيه كل زوج بما يجب الإلمام به ليكون على بصيرة من أمر دينه ودنياه أمر جدير بالاهتمام حتى لا يقع فيما حرم الله ورسوله - -صلي الله عليه وسلم- – لجهله بالحلال والحرام ومثال على ذلك جماع الزوجة في دبرها، فماذا عنه؟
لقد حذر النبي -صلي الله عليه وسلم- من إتيان الزوجة في الدبر ففي صحيح أبي داود قال -صلي الله عليه وسلم-: (ملعون من أتى المرأة في دبراها) أخرجه أبو داود في نكاح ( 1847 ).. ولكن يجوز أن يأتي الزوج زوجته من الخلف ولكن في المكان الذي يأتي منه الولد.
قال تعالى:- ﴿نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223)﴾ (البقرة 223)
أي مقبلات ومدبرات وعلى أي وضع وفي مكان الحرث وسبب نزول الآية أن اليهود كانت تقول إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها كان الولد أحول.
هذا والثابت عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه أتي زوجته من الخلف ولكن في مكان الحرث فظن أنه اخطأ فلما أخبر النبي قال له: (أقبل وأدبر واتق الدبر والحيضة)- أخرجه الترمذى في التفسير ( 2980 )
ولا يخفي في عصر العلم ما في إتيان المرأة في دبرها من عواقب صحية خطيرة.

6-سيطرته وقسوته علي أفراد أسرته:
ليس الرجولة من الزوج باستخدام السوط والشدة ليطيع أهله أمره،وكم من المبكيات التي نشرت في الصحف عن أباء استخدموا أبشع أنواع التعذيب والضرب لزوجاتهم وأطفالهم لتأديبهم فكانت مآسي ومصائب يشيب لهولها الولدان.
وإنما الوسيلة الصحيحة لإثبات رجولته وقوامته في كسب حبهم واحترامهم إياه لحنانه وعطفه ورفقه
وله في رسول الله - -صلي الله عليه وسلم- - أسوة حسنة وهو القائل:
(خيركم خيركم لأهله واًنا خيركم لأهلي).صححه الألباني في المشكاة برقم 3252
وكثير من الأزواج مع الأسف الشديد يحسن الخلق مع الناس، ولكنه لا يحسن الخلق مع أهله وأولاده وهذا خطأ وقلب للحقائق.
وكانت عشرته -صلي الله عليه وسلم- مع أمهات المؤمنين في غاية الشرف والنبل والسمو الروحي وحياته معهن كانت تقوم على القناعة وشظف من العيش لا يطيقه أحد..
-قالت عائشة: إن كنا لننظر إلى الهلال ثلاثة أهلة في شهرين، وما أوقدت في أبيات رسول الله -صلي الله عليه وسلم- نار.... فقال لها عروة: ما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان؛ التمر والماء. والأخبار بهذا الصدد كثيرة.
وكان صابراً متواضعاً معهن ويقوم على خدمتهن والعمل على راحتهن...

7- شدته في أخذ حقه الشرعي دون مراعاة الجانب النفسي والصحي لزوجته
من حق الزوج إذا دعا زوجته إلى فراشة ولا ترفض إلا لعذر كمرض وإلا لعنتها الملائكة حتى تصبح..
- قال النبي (إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح) متفق عليه "
هذا من جهة الزوجة، أما من جهة الزوج فليس من الرجولة أو الفحولة أن يعامل زوجته كالمتاع دون أن يراعي ظروفها الصحية والنفسية ويقضي حاجتها منها قهراً عنها رغم عدم تقصيرها في حقه وهي في حال صحتها وعافيتها.
وهذا قطعاً ليس من البر والإحسان وليس الوسيلة المثلي لثبيت دعائم بيت الزوجية، ولا يدعم استقرار الحياة الزوجية بالمودة والرحمة..
ولا ينطبق عليه قوله صلي الله عليه وسلم " خيركم خيركم لأهله "
وعلي الزوج أن أراد احترام زوجته التي لا تقصر في حقه أو تتعنت أن يراعي هذا الأمر
قال شيخ الإسلام – رحمه الله- في" الفتاوى الكبرى " (3 / 145، 146) ردا عن سؤال في هذا المعني:
يجب عليها أن تطيعه إذا طلبها إلى الفراش وذلك فرض واجب عليها.... فمتى امتنعت عن إجابته إلى الفراش كانت عاصية ناشزة...،
كما قال تعالى: ﴿ واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ﴾.
ولا يجوز للزوج أن يحمِّل امرأته ما لا طاقة لها به من الجماع، فإذا كانت معذورة لمرض أو عدم تحمل لم تأثم من رفضها للجماع.اهـ.

8-كثرة تركه منزل الزوجية دون داع
أن مما يعكر صفو الحياة الزوجية كثرة غياب الزوج لغير عمل دنيوي أو ديني وإنما للجلوس علي المقاهي والذهاب للنوادي والملاهي تاركاً زوجته وأولاده رغما حاجتهم إليه لحل مشاكلهم والنظر فيما يصلحهم في الدين والدنيا.
وكان النبي صلي الله عليه وسلم في غير أوقات الصلاة يكون في حاجة أهله، وهو كما في صحيح البخاري عندما سئلت عنه عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان يكون في مهنة أهله، فإذا أذن المؤذن خرج إلى الصلاة)) وثبت أنه كان يرقع الثوب، ويخصف النعل، ويخدم أهله في البيت، فمن منا يفعلها؟!
ومن ثم الوسيلة المثلي لحل هذه المشكلة بالإقتداء بالنبي في سيرته وحكمته والله هو القائل:
﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)﴾[الأحزاب].

9-سوء أخلاقه إمام الزوجة وأفراد أسرته
عجيب أمر الأزواج في القرن الواحد والعشرين..
مع أصدقائهم وأحبابهم وفي عملهم نجدهم قمة في المثالية والابتسام الدائم والخلق الحسن في القيل والقال.. إلي آخره
فإذا عاد أحدهم إلي بيته خلع جلباب التواضع والذوق وأرتدي جلباب السطوة والكبر، وكان معهم سيء الخلق بذيء اللسان يسب ويلعن.. الخ
نقول لهذا الزوج وأمثاله أين أنتم من قول النبي --صلي الله عليه وسلم- -: (ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة.) رواه مسلم 203
" وقوله: " إن الله سائل كل راع عما استرعاه. " رواه الترمذي 1627
وليعلم كل زوج أن ً من أعظم الوسائل للنجاح في الحياة الزوجية أن يروض نفسه علي التأدب والتحلي بمكارم الأخلاق ليكون قادرا علي كسب ود زوجته واحترام أبنائه له والله المستعان.

10- رغبة الزوج من الزواج بامرأة أخري
من حق الزوج الزواج بأخرى ولو بغير رضي زوجته الأولي لان الله تعالي أباح له ذلك....قال تعالي ﴿انْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا (3)﴾[النساء]
ولكن مما يعكر صفو الحياة الزوجية رفض المرأة لهذا الأمر !!
وهذا أمر ينذر بالسوء لماذا؟
لأن ليس للمرأة أن تتمرد علي شرع الله..نعم للمرأة أن تشترط أن لا يتزوج زوجها عليها.. لكن ليس لها الاعتراض علي شرع الله الذي أباح التعدد لهوى نفس فهذا أمر علي جانب عظيم من الخطورة.
نعم..يشترط الشرع العدل بينها وبين ضرتها،والعدل المطلوب هو العدل في المعاملة والنفقة والمعاشرة والمباشرة. أما العدل في مشاعر القلوب وأحاسيس النفوس فلا يطالب به أحد من بني الإنسان لأنه خارج عن إرادة الإنسان.. و هو العدل الذي قال الله عنه في الآية الأخرى في هذه السورة: ﴿وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُو بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ﴾.
وبدون العدل لا يحل للزوج التعدد ومن ثم لحل هذه المشكلة التي تنشأ بين الزوجين نذكر هنا قول سديد للشيخ سيد سابق نقلاً عن كتابه فقه السنة.. قال:
إن العلاج لا يكون بمنع ما أباحه الله، وإنما يكون ذلك بالتعليم والتربية وتفقيه الناس في أحكام الدين. إن الله أباح للإنسان أن يأكل ويشرب دون أن يتجاوز الحد، فإذا أسرف في الطعام والشراب فأصابته الأمراض وانتابه العلل، فليس ذلك راجعاً إلى الطعام والشراب بقدر ما هو راجع على النهم والإسراف. وعلاج ذلك مثل هذه الحالة لا يكون بمنعه من الأكل والشرب، وإنما يكون بتعليمه الأدب الذي ينبغي مراعاته اتقاء لما يحدث من ضرر، ولقد كان المسلمون – من العهد الأول إلى يومنا هذا يتزوجون بأكثر من واحدة، ولم يبلغنا أن أحد حاول حظر التعدد، أو تقيده على النحو المقترح، فليسعنا ما وسعهم، وما ينبغي لنا أن نضيق رحمه الله الواسعة، وننتقص من التشريع الذي جمع من المزايا والفضائل ما شهد به الأعداء، فضلاً عن الأصدقاء)- انظر فقه السنة 2/ ص88-92
ونكتفي بما ذكرنا من مشاكل يتسبب فيه الزوج ونطرح في ا لقسم الثالث:مشاكل تتسبب فيها الزوجة وحلولها في الحلقىة الثالثة أن شاء الله تعالي .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sayed2015.forumegypt.net
 
"الجلول الشرعية للمشاكل الزوجية "(2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» "الجلول الشرعية للمشاكل الزوجية "(3)
» الوصايا الشرعية للسعادة الزوجية..الحلقة الثانية
» الحلول الشرعية للمشاكل الزوجية الحلقة الأولي
»  وسطية الإسلام وأصوله الشرعية
» الوصايا الشرعية للسعادة الزوجية الحلقة الرابعة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
هذه دعوتنا :: الكاتب الإسلامي سيد مبارك :: مقالات ومنشورات-
انتقل الى: