موضوع: طوبي لشهداء الحج في مني الخميس 1 أكتوبر 2015 - 7:37
طوبي لشهداء الحج في مني
الحمد لله رب العالمين.. الحمد لله المحمود بنعمته. المرهوب من عذابه وقوته.. الذي خلق الخلق بقدرته. واعزهم بدينه ..وأكرمهم بنبيه ورسوله-صلي الله عليه وسلم واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .واحدا أحد .فردا صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد وأشهد أن محمد عبد ورسوله –صلي الله عليه وسلم- أمام المتقين وسيد العابدين وخاتم الأنبياء والمرسلين صاحب المقام المحمود-صلي الله عليه وسلم في الأولين والاخرين وعلي آله وصحبه أجمعين الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ. ثم أما بعد..أيها الأحبة في الله من كل بقاع المعمورة شد المسلمون الرحال إلي بيت الله -جل وعلا- لأداء فريضة الحج الركن الخامس في الإسلام الذي أمر الله به كل مسلماً قادراً علي الحج وكما تعلمون ان المسلمين يشدون الرحال من كل مكان في العالم تجد في المسجد الحرام المسلم السعودي مع المسلم المصري مع المسلم الأمريكي مع المسلم الافريقي مع المسلم الفرنسي وهكذا الجميع بين يدي ربه لا فارق بين عربي ولا اعجمي إلا بالتقوي والعمل الصالح الجميع فروا من الدنيا وهموم الدنيا وزينتها وفتنتها ودفعوا من المال بطيب نفس رغم ضيق المعيشة والفقر والمرض والكثير والكثير من أجل الحج الكل جاء لا تستطيع أن تميز بين غني وفقير ولا بين وزير وخفير لا في الملبس ولا أداء المناسك فالكل مأمور بالتزام شرع الله في السعي والصلاة والطواف ورمي الجمرات وغير ذلك وهذا المشهد المهيب والجليل لا يوجد في دين من الأديان ولا يملك الواحد إلا أن يقول ما قاله الشاعر الله أكبر. الله أكبر أن دين محمدا وكتابه أقوي وأقوم قيلا لا تذكروا الكتب السوالف قبله طلع الصباح فأطفئوا القنديلا وبعيداً عن الاتهامات والسياسة والقيل والقال بين المسلمين وحكومتهم الذي يزيد من جروح القلب علي حال الأمة التي فقدت تماسكها ووحدتها وقوتها وعزتها أمام الصلبيين الجدد نقول أن القلب ليحزن والعين لتدمع عمن أصيب من المسلمين ومات في حادث التدافع في مني وقبله في حادثة الرافعة وطوبي لهم حسن الخاتمة في اطهر مكان يعبد فيه الله تعالي-جل جلاله- ويتمناه الكثير منا. طوبي لهم الجنة . طوبي لهم ما عند الله تعالي. وهو أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين واعلموا أن من مات علي شيء بعث عليه وإنما الأعمال بالنيات كما قال النبي-صلي الله عليه وسلم" إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى "أخرجه البخاري وهم- رحمهم الله أجمعين-مثل الصحابي الذي فقد توازنه ووقع من على دابته فوكزته بقدمها فمات، فقال النبي عليه الصلاة والسلام-: (اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ وَلَا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ وَلَا وَجْهَهُ فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا)-أخرجاه في الصحيحين ، يعني: من مات على طاعة بعث عليها، فإن مات ساجداً بعث ساجداً، وإن مات ملبياً بعث ملبياً، ولذلك العبد يحرص على أن يكون على طاعة؛ لأن ملك الموت لا يستأذن أحداً. ملك الموت-عليه السلام- لا يقول للعبد ستموت الاثنين وانت الثلاثاء وفلان الخميس لا يستأذن وإنما الموت في أي وقت وأي مكان، لكن من المسلمين اليوم من يموت لأجل أن الكرة ضربت في العارضة وعادت ولم يحقق الهدف، فالفريق الذي يشجع مكروب، فيموت لأجل الهدف، فهذا سيبعث يوم القيمة على حاله إن مات عليها، نسأل الله العافية، لذلك النبي قال: (يبعث يوم القيامة ملبياً)، أي: يخرج من قبره قائلاً: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، فأي كرم هذا؟! وأي خاتمة تلك طوبي لهم جنة الفردوس أن شاء الله تعالي ونسأل الله أن يوفق أولياء أمور المسلمين للتعاون والعودة إلي مصدري قوتهم وعزتهم القرآن والسنة وإنا لله وإنا إليه راجعون