البيان الوافي في شرح أسماء الله الحسنيالكتاب في سطورلقد يسر الله تعالي لي أن أقوم بجمع مادة هذا الكتاب من بطون أمهات الكتب وأقوال العلماء والفقهاء سلفا وخلفا.
وقد سبقني الكثير من الذين تصدوا للكتابة عن أسماء الله الحسني وشرحها , ولأنني أعلم أن الهدف لكل كاتب أن يثري بكتبه ومؤلفاته المكتبة الإسلامية مع وضع نصب عينيه إفادة القاري المسلم وبيان ما غاب عنه أو يحاك ضده من أفكار وكتابات منحرفة عن منهج أهل السنة والجماعة , ومن ثم .. فأنني لا أقول أن كتابي هذا ومنهجي فيه يختلف عن غيره , وإنما أقول هو يكمل ما سبق من زاوية أخري لم يلجأ إليها فيما أعلم كاتب أخر ليكون هذا الكتاب مرجع ميسر يجمع بين صفحاته الأدلة علي الأسماء من القران والسنة مع شرح العلماء الثقات من أهل السنة والجماعة ..
هذا وقد وجعلت منهجي في هذا الكتاب كالتالي :
1-أبدا الكتاب بتوضيح المقصود بتحديد عدد أسماء الله الحسني في الحديث الصحيح بتسعة وتسعون اسماً ثم بيان المقصود بالإلحاد في أسماء الله الحسني لمن يبتغي أن يتعبد بها حتى لا يلحد فيها مستعينا في ذلك بأقوال علمائنا من أهل السنة والجماعة .
2-ذكرت القواعد المثلي التي بينها علماء أهل السنة كمدخل لفهم أسماء الله الحسني .
3-أخترت تسعة وتسعين أسما من القران والسنة الصحيحة وتركت الكثير وبدأت بذكر المعني اللغوي للاسم أو الأسماء من كتاب لسان العرب لأبن منظور ليكون القاري علي إلمام تام بالمدلول اللغوي للأسماء .
4- قمت ببيان دلائل الاسم أو الأسماء من القران الكريم مع شرح علماء التفسير من أهل السنة والجماعة لزيادة البيان والتوضيح ليدرك القاريء مدلول الاسم ومعناه بحسب موقعة في الاية الكريمة , مع بيان الدليل من السنة أو الاكتفاء بأحدهما أن تعذر الاثنان معا مع شرح الحديث في بعض الأحيان أوالأكتفاء بالدليل النصي في أحوال أخري ..
5- قد أكرر بعض النصوص من القران والسنة أن كانت تدل علي أكثر من أسم وربما أكرر شرح العلماء ولكن في حدود مدلول الأسم المراد شرحه تيسيراً للقاريء لفهم المعني وعدم رجوعه لتصفح الكتاب للبحث عن الشرح في أسم أخر...
وبعد.. فهذا العمل كغيره قد يتخلله تقصير في البيان أو تطويل فيه بغير حاجة, أو نسيان شيئاُ يزيد منفعته للعباد وعلي كل حال قد اجتهدت في البحث والجمع علي قدر استطاعتي فأن أصبت وأحسنت فهذا من فضل ربي وأن أخطئت أو قصرت فهذا مني ومن الشيطان . وأسأل الله تعالي أن يتقبل مني هذا العمل خالصا لوجهه الكريم ولا يجعل للشيطان فيه حظا ولا نصيبا والحمد لله رب العالمين.