سؤال رقم/791

سؤال رقم/791
سؤال من أخ فاضل:
هل تجوز إمامة المرأة؟
الجواب:
أخي الحبيب طالما سألت فدعني أسألك ما يوازيه لتقريب ما أريد قوله لأنه عملاً يخالف المعهود لتري بنفسك وعفواً لا أقصد إلا ضرب مثل :واسأل هل يجوز للرجل أن يرضع طفله؟!
لا تتعجب أخي الفاضل فهذا مستحيل وأمامه المرأة عقلاً وشرعاً كذلك ، ولا تنسي أخي الحبيب أن المشرع وهو الله سبحانه وتعالي هو الذي أمر ولن تجد في تاريخ الإسلام منذ النبي إلي الآن من يقول بصحة صلاة المرأة أماما للرجال إلا من فقد عقله واتبع هواه وممكن من بعض السفهاء أن يفعلوها فتري امرأة تصلي بالرجال وهم خلفها فصلاتهم باطلة أما صلاتها هي فصحيحة وتأثم لفعلها هذا.
وقال النووي في المجموع (4/152) :
" وَاتَّفَقَ أَصْحَابُنَا عَلَى أَنَّهُ لا تَجُوزُ صَلاةُ رَجُلٍ بَالِغٍ وَلا صَبِيٍّ خَلْفَ امْرَأَةٍ . . . وَسَوَاءٌ فِي مَنْعِ إمَامَةِ الْمَرْأَةِ لِلرِّجَالِ صَلاةُ الْفَرْضِ وَالتَّرَاوِيحِ , وَسَائِرُ النَّوَافِلِ , هَذَا مَذْهَبُنَا , وَمَذْهَبُ جَمَاهِيرِ الْعُلَمَاءِ مِنْ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ - رحمهم ..وأضاف:
ثُمَّ إذَا صَلَّتْ الْمَرْأَةُ بِالرَّجُلِ أَوْ الرِّجَالِ فَإِنَّمَا تَبْطُلُ صَلاةُ الرِّجَالِ , وَأَمَّا صَلاتُهَا وَصَلاةُ مَنْ وَرَاءَهَا مِنْ النِّسَاءِ فَصَحِيحَةٌ فِي جَمِيعِ الصَّلَوَاتِ.انتهي
فالله سبحانه جبل المرأة علي أمر لايقد عليها الرجل كما خص الرجال علي أمور لا تقدر وليس من طبيعة النساء فلو حدث خلل في هذا الميزان فله عواقبه الاجتماعية والدينية الوخيمة واضراره الجسيمة نراها اليوم رؤية عين في أقل منها في عصر المساواة في الصالح والطالح والواقع أمامك لا يحتاج لتعليق فنحن نعيشه ونراه رؤية عين
ولي كتاب النساء بين الأمس واليوم منتشر علي النت وهو في صفحتي الرسمية ذكرة نبذه عن هذا الخلل ولابأس من بعضه هنا لتري بنفسك قلت: ماذا صنعت دعاوى التحرر التي يتشدقون بها ، ويعقدون لها المؤتمرات، ويحشدون فيها الأنصار من النسوة و الرجال الذين لا يفقهون في دين الله شيئا؟
نظرة إلى الواقع الذي نعيش فيه يتبين لنا بلا غموض الأمر جليا واضحا.. هاهي المرأة تتحرر و تتنافس مع الرجل بدعوى المساواة.. فنراها تارة خشنة وغليظة تخرج عن طبيعتها وخصائصها الفطرية فنراها تلعب كرة القدم،و الملاكمة ، و المصارعة الحرة،وربما رياضة كمال الأجسام!
تقف تستعرض عضلاتها الفولاذية ورشاقتها أمام أعين الرجال عارية تماما إلا مما يستر عورتها في وضع يثير التقزز الاشمئزاز .... و قد نراها راقصة بحركات إيقاعية في الماء تحرك ساقيها ويديها وجسدها العاري في حركات محسوبة ويسمونها " رياضة السباحة الإيقاعية " !
هكذا صار المنكر معروفاً والمعروف منكراً.. أتراهم يخادعون الله أم يخادعون أنفسهم و يطيعون شياطينهم ؟ لقد كشفهم الله جل وعلا ..فقال تعالى:-
(فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ )-10(سورة البقرة آية 10).
وتارة أخري نراها ناعمة و رقيقة يستغلون أنوثتها وجسدها أسوأ استغلال في فتنة الرجال فتخرج عارية الشعر .. عارية الساقين و اليدين بادية النهدين , ترتدي ملابس خليعة ماجنة تكشف أكثر مما تستر ، أو ضيقة مجسمة للعورة ، ويقولون هذه حرية شخصية! وربما رأيناها في الإعلانات التجارية على شاشة التلفاز أو على صفحات الجرائد و المجلات لترويج نوع معين من الشامبو أو الصابون أو غير ذلك بطريقة يندي لها الجبين خجلا .انتهي
فمن ثم طبيعة المرأة كما أراد الشارع الحكيم لا تصلح للإمامة لأن المرأة مطلوبة ومرغوبة وفتنة فكيف نغض البصر وهي أمامنا ،وكيف تظن نخشع في صلاتنا وبيننا مرضي القلوب .. هيهات لهذا كله لم يجعلها الله أمامأ للرجال ولم يجعل النبوة والرسالة إلا للرجال هذه حكمته وأمره هذا والله أعلم وأحكم